عمرو البشبيشى: التحق بالبرنامج الرئاسي ليكون «ترساً في التنمية» ويحلم بأن يكون محافظاً

حين تم الإعلان عن تدشين البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، اختار عمرو البشبيشى التقدم للبرنامج ليكون «ترسًا ضمن قاطرة التنمية» في مصر.
وقتها كان «عمرو»، الذي تخرج في كلية الحقوق ونال درجة الماجستير في القانون العام، يعمل في المكتب الفنى لدى محافظ كفر الشيخ، حيث كانت اهتمامات عمله تنصب على الإلمام بمشكلات الناس والسعى إلى حلها.
يهتم «عمرو» بتطوير مهاراته بالتعلم المستمر كى يكون عضوًا نافعًا لبلده كما يرى في حديثه ل«المصرى اليوم»، معتبرًا أن ذلك الأمر اكتسبه من عائلته التي اختارت الطب مهنة لها، متذكرا حديث والده معه عن أهمية ذلك.
ذات يوم دخل إلى مكتب والده، قائلًا: «أنت تهتم بحضور المؤتمرات العلمية رغم المكانة الرفيعة التي وصلت إليها»، فكان جواب الأب: «لو بطلت أتعلم مش هشتغل».
حينها أخذ «عمرو» نصيحة الوالد وقرر العمل بها فكان يطمح أن ينال لقب «وكيل نيابة» لكن «لم أوفق وده كان الصالح ليا»، على حد تعبيره، فحصل على درجة الماجستير في 2012 بعد عامين من تخرجه، ونال دورات في اللغة الإنجليزية والأمن القومى من خلال ما كانت توفره وزارة التنمية المحلية من دورات، فضلًا عن سعيه مستقبلًا إلى الحصول على درجة الدكتوراه.
«البرنامج مش إضافة علمية، إنما هو نقطة مضيئة تخلى البلد تطلع للأمام».. هكذا يرى «عمرو» البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب، وهو يعقد الأمل على أن ترى الدولة جهودهم في حل «المشكلات الضخمة» لأنه رغم كل هذا «الشباب لسه مش متشافين»، في إشارة لمهام عمله بمحافظة كفر الشيخ التي قد لا يسمع عنها أحد.
يوم المقابلة الخاصة بالقبول في البرنامج، باغته أحد السائلين بعبارة تقول: «أنت جاى ليه؟»، نظرًا لسيرته الذاتية التي لديها مقومات عملية حتى درجة الماجستير ودورات في الإدارة واللغات والأمن القومى، فرد حينها عمرو المولود في الثمانينيات من القرن الماضى: «أنا شايف إن البرنامج هيخلينى أشتغل في المكان الصح ومن غير ما مجهودى يضيع من غير أثر».
لم يكن له نشاط سياسى أو اجتماعى قبل التحاقه بالبرنامج الرئاسى، الذي بلغت مدته نحو 9 أشهر انتهت في نوفمبر 2016، وكان من المواقف المؤثرة التي لا ينساها، يوم تقمصه شخصية محافظ كفر الشيخ ضمن نموذج المحاكاة الخاص بالبرنامج.
وقتها، كان يمثل منصب المحافظ ضمن 20 مجموعة شبابية، وعرض رؤيته لما ستكون عليه كفر الشيخ عام 2030، و«كان لى الشرف أتكلم أمام الرئيس وساعتها الرئيس قال يومها: (المحافظ هو رئيس جمهورية محافظته)».
لا يرى عمرو نفسه يحمل لقب عضو مجلس النواب أو يخوض تجربة الانتخابات المحلية، بل يعمل على تطوير مهاراته لأن «هدفى خلال 10 سنوات أن أكون محافظًا لكفر الشيخ»، لافتًا إلى أنه في الوقت الحالى مسؤول عن عدد من الملفات بالمحافظة في إطار عمله اليومى لحل مشكلاتها «عشان نوصل لحاجة أحسن».