"المرشحون الغامضون".. ظاهرة أصبحت مألوفة علي الشارع المصري مع قرب فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية حيث يظهر علي الساحة بعض الشخصيات التي تسعي لجذب انتباه الشارع إليها أو لتحقيق شهرة تساعدها علي المضي قدما في تحقيق طموحات أو أهداف ما. وعلي الرغم من أن بعض هذه الشخصيات قد تكون معروفة في مجال عملها ومشهودا لها بحسن السلوك واتساع الأفق فإن الشارع المصري يجهلها لبعدها عن الساحة السياسية.. ومن بين هؤلاء حسن علي هارون، الأستاذ بجامعة الأزهر الذي أعلن نيته في خوض السباق الرئاسي حيث أكد أن لديه 40 محورا للنهوض بمصر. ويري هارون أن الانتخابات الرئاسية المقبلة ستشهد أكثر التجارب ديمقراطية، من حيث الشفافية والنزاهة، لذلك قرر الترشح لمنصب رئاسة الجمهورية.. مشيرا إلي أنه سيطرح برنامجه الانتخابي علي الشعب مباشرة من خلال مؤتمرات شعبية بجميع محافظات الجمهورية. وأكد أن برنامجه الانتخابي يتضمن خطة للنهوض بمصر علي المدي البعيد في مقدمتها القرار السياسي المتعلق بتنظيم استخدام الطاقة المتجددة. وفي السياق ذاته أعلن أيضا رجل الأعمال محمود رمضان ترشحه في الانتخابات الرئاسية بعد أن أسس حزبا جديدا يحمل اسم "الشارع".. وولد "رمضان" بالمطرية في القاهرة وتخرج في كلية الحقوق جامعة عين شمس عام 1990 ثم حصل علي دبلوم الدراسات العليا في القانون المدني ويعكف حاليا علي الحصول علي درجة الماجستير بالإضافة إلي حصوله علي عدة دورات في تعلم القيادة ومهارات إدارة الأزمات و التفاوض. اختار "رمضان" أن يبدأ حملته الانتخابية بالدعاية الإلكترونية من خلال "فيس بوك" و "تويتر" و"يوتيوب" لأنها أسرع الوسائل وصولا للشباب.. ويحمل برنامجه الانتخابي اسم "مصر 2014 الحلم والطريق". وأكد رمضان احترامه لكافة المرشحين مشددا علي أنه لن يتراجع عن خوض ماراثون الرئاسة لأن الأفكار هي التي ستتنافس والشعب سيكون الحكم ليختار الأفضل.. وأوضح أنه إذا فاز في الانتخابات الرئاسية فلن يقيل أحدا من منصبه ولكنه في الوقت نفسه سيطرح مسئولي الدولة في استفتاء علي الشعب بعد مضي 6 أشهر من توليه المنصب. و طرح رمضان حلولا لمشكلات التعليم والأمية منها محاولة الاستفادة من المؤسسات الدينية «الكنائس والمساجد» في حلها، من خلال قيام رجال الدين بتعليم الناس أحكام دينهم ومحو أميتهم، أما التعليم، فالأهم فيه هو توفير الجو الملائم للاستيعاب ببناء مؤسسات تعليمية.. كما قدم رؤية لتطبيق نظام اقتصادي جديد يجمع بين مزايا الاشتراكية والرأسمالية ويتلافي عيوبهما مشيرا إلي إمكانية تأجير الأرض لمن يعمرها خلال عام علي أن تقوم الدولة بتقسيط ثمنها علي 40 عاما بدلا من سداد قيمتها علي عام أو عامين. وأكد رمضان أنه إذا فاز بالانتخابات الرئاسية فإنه سيخصص أماكن للتظاهر والاعتصامات بالإضافة إلي إعطائه فرصة مدتها 6 أشهر للائتلافات والحركات الثورية لاختيار الشكل القانوني الذي ستعمل عليه تحت رقابة الدولة. وتطرق رمضان إلي الفلاحين في حديثة حيث أكد أنه سيلغي نسبتهم في عضوية البرلمان. أما الدكتور حامد طاهر نائب رئيس جامعة القاهرة الأسبق والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية فأكد أن أهم الأسباب التي دفعته للترشح هو جمعه بين الثقافة العربية والغربية حيث أقام بفرنسا 7 سنوات إلي جانب زياراته للعديد من الدول. ونشر طاهر كتيبا صغيرا أشار فيه إلي 50 نقطة من بين 500 لتناولها في البرنامج الانتخابي منها ضرورة إقامة علاقات طيبة مع كل دول العالم والبلدان التي توترت العلاقات بينها وبين مصر إلي جانب الحفاظ علي كرامة المواطن المصري في جميع الدول التي يذهب إليها.. مشددا علي ضرورة تشجيع الاستثمار بجميع جوانبه سواء الأجنبي أو المحلي. أما المرشح الرابع فهو محمد الحسانين الذي ولد عام 1970 بمدينة بيلا بكفر الشيخ وحصل علي بكالوريوس الطب والجراحة بتقدير جيد جدا (جامعة المنصورة) عام 1994 ثم درجة الماجستير في الأمراض الباطنة بتقدير جيدا جدا (جامعة عين شمس) عام 2002 بالإضافة إلي حصوله علي الدكتوراه من جامعة عين شمس.. وهو عضو بالعديد من الجمعيات منها جمعية أصدقاء مرضي الكبد في الوطن العربي واللجنة العلمية للمؤتمر الدولي الثالث للجمعية العربية للجهاز الهضمي. ونشرت ل"الحسانين" العديد من القصص والمقالات الطبية والسياسية والاجتماعية في صحف الأهرام والمساء والجمهورية والأخبار. وقد أكد الدكتور محمد الحسانين رئيس حزب الشباب ومرشح الرئاسة، أنه يضع الشباب علي قمة الهرم السياسي، مشيرا إلي أنهم لم يأخذوا حقوقهم بعد ولابد أن يقودوا هذه الأمة. وطالب حسانين الإعلام بضرورة التزام الحيادية في التعامل مع مرشحي الرئاسة لأن المنافسة في الانتخابات تكون بين الأفكار وليس الأشخاص. و لم تغب محافظة الإسكندرية عن ضوء الانتخابات الرئاسية حيث أعلن ياسر فراويلة أنه يفكر في الترشح للانتخابات لينافس المشير عبدالفتاح السيسي.. مؤكدا أنه سيكون مرشح التيار الإسلامي القومي علي الرغم من اختلافه الأيديولوجي والسياسي مع جماعة الإخوان المسلمين. و قال فراويلة: "يوجد غضب في وسط الإسلام السياسي، وكثير من قيادات هذا التيار، خصوصا جماعة الإخوان، لن يتمكنوا من الترشح" في إشارة إلي الإجراءات المشددة التي اتخذتها السلطات ضد قيادات بعض من التيارات الإسلامية". وأكد فراويلة أنه لن يترشح للانتخابات للحصول علي الشهرة مؤكدا أنه سيخوض الماراثون الرئاسي بجدية لافتا إلي المشكلات التي تواجه المرشحين المغمورين ومنها توثيق بطاقات تزكية الناخبين لهم، في مكاتب التوثيق، وهي أحد شروط الترشح. وفي السياق ذاته ظهر أيضا حفيد الزعيم الوطني الراحل أحمد عرابي ويدعي طارق إمام علام وكيل مؤسسي حزب الحرية وعلي الرغم من أن عرابي جده لوالدته إلا أنه يفتخر به دائما ويستخدم اسمه من أجل جلب تأييد المصريين له. ويصف علام نفسه بأنه وسطي ومعتدل ويهتم بالفقراء الذين يحتاجون للرعاية الطبية والصحية من أجل الحفاظ علي كرامة الإنسان. و أبدي علام تخوفه الشديد من خوض الانتخابات الرئاسية عقب إعلان المشير عبدالفتاح السيسي عزمه الترشح مشيرا إلي أن ترشح المشير سيجعل المرشحين الآخرين مجرد ديكور لأن غالبية المصريين تري في السيسي المنقذ و البطل. أما أحمد مختار شرف الدين وشهرته "أحمد المختار" والذي أعلن عن ترشحه للانتخابات الرئاسية فهو من مواليد 23 مايو 1957, بحي الشرابية بالقاهرة ويعود أصله إلي الصعيد ويقول إنه ينتمي للأشراف ونسبه يرجع إلي سيدنا الحسين ومن أسرة متوسطة وقد سارع بإرسال البيانات الإعلامية لغالبية المؤسسات الصحفية والإعلامية ليحجز لنفسه مكانا في خريطتها التحريرية. ومختار حاصل علي بكالوريوس العلوم العسكرية وتخرج في الكلية الحربية عام 1978 وأحيل للتقاعد المبكر من القوات المسلحة في يوليو 1989. وأكد مختار في مقدمة برنامجه الانتخابي أنه سيسعي لبناء الإنسان الإيجابي الذي يتمتع بالأخلاق الحميدة إلي جانب عمل بنية تحتية تنعش الاقتصاد بشكل قوي.. وبدأ "مختار" حملته مبكرا حيث قام بنشر صورة علي كباري وشوارع القاهرة الحيوية. و يبدو أن الانتخابات الرئاسية القادمة ستشهد عددا كبيرا من المرشحين من بينهم الصحفي حسام شمس الدين الذي ولد بأكتوبر عام 1966 ويقيم بمحافظة القاهرة وهو عضو بنقابة الصحفيين واتحاد الصحفيين العرب والمنظمة العالمية للصحافة بالإضافة إلي الدورات التدريبية من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية إلي جانب حصوله علي عدة مستويات في اللغة البولندية.