ديرلي.. راقص السامبا الذي يفتقده «مورينيو» قبل نهائي ستوكهولم

يلتقي نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي مع فريق أياكس الهولندي، الأربعاء، في نهائي الدوري الأوروبي «يوروبا ليج»، في مباراة يسعى خلالها كلا الناديين لاستعادة أمجادهما الأوروبية الغائبة.
ويسعى أياكس للفوز بالدوري الأوروبي، ليكون اللقب الأوروبي الأول له منذ 1995، حينما فاز بدوري أبطال أوروبا، بالتغلب على نادي ميلان الإيطالي في النهائي.
ومنذ ذلك الحين، لم يتأهل أياكس لأي نهائي في أوروبا، سواء على مستوى دوري أبطال أوروبا أو الدوري الأوروبي، فيما كانت أعظم نتائجه، بخلاف التأهل لنهائي النسخة الحالية من الدوري الأوروبي، هي التأهل لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا في نسخة «1996-1997»، بينما فشل، خلال أخر 20 عامًا، في تخطي الدور ربع النهائي في أحدبطولتي الدوري الأوروبي أو دوري أبطال أوروبا.
وبالتالي، فإن أياكس، الذي يقوده الهولندي بيتر بوش، يسعى للعودة لمنصات التتويج الأوروبية، وتعويض إخفاقه في الفوز بالدوري الهولندي خلال هذا الموسم، الذي فاز به فريق فينورد، بعد غياب 19 عامًا.
على الجانب الآخر، يسعى البرتغالي جوزيه مورينيو، المدير الفني لمانشستر يونايتد، للفوز بالدوري الأوروبي هذا الموسم لضرب 3 عصافير بحجر واحد.، من خلال الفوز بالدوري الأوروبي، يأتي أولها رغبته في العودة لمنصات التتويج الأوروبية، للمرة الأولى خلال 7 سنوات، عندما قاد إنتر ميلان الإيطالي للفوز بدوري أبطال أوروبا.
ويأمل «مورينيو» كذلك إعادة مانشستر يونايتد لمنصات التتويج الأوروبية، للمرة الأولى خلال 9 سنوات، حينما توج بدوري أبطال أوروبا في 2008، ويسعى لضمان مشاركتهم كذلك في النسخة المقبلة من البطولة، بعد تعثر وضعه في الدوري الإنجليزي الممتاز.
وأنهى مانشستر يونايتد الدوري الإنجليزي الممتاز باحتلال المركز السادس، ما لم يمكنه من التأهل لدوري أبطال أوروبا خلال الموسم المقبل، من بوابة الدوري الإنجليزي، وبالتالي فإن الفوز بالدوري الأوروبي قد يعوض له هذا الإخفاق.
ولكن قد يعاني «مورينيو» خلال النهائي من مشكلة كبيرة، حيث يفتقد للقوة الهجومية لعناصره خلال الموسم الحالي، ما تسبب في تردي ترتيبه في الدوري الإنجليزي الممتاز، كما عانى بشكل كبير في رحلته للوصول إلى نهائي الدوري الأوروبي.
وبعد فوزه «4-0» على فريق سانت إيتيان الفرنسي، لمجموع مبارتي دور ال32 من الدوري الأوروبي، فاز بنتيجة «2-1» على فريق روستوف الروسي، في دور ال16، و«3-2» على فريق أندرلخت البلجيكي في مجموع مبارتي دور ال8، و«2-1» على فريق سيلتا فيجو الإسباني لمجموع مبارتي نصف النهائي.
وبالتالي فإن المعدل التهديفي لمانشستر لم يكن على مستوى طموحات «مورينيو» خلال الموسم الحالي من البطولة، وهو ما كان معاكسًا في رحلة المدرب البرتغالي للفوز بلقبه الأول أوروبيًا، وذلك حينما فاز بالدوري الأوروبي أيضًا مع نادي بورتو البرتغالي، في موسم «2002-2003».
وفي ذاك الموسم، تمتع «مورينيو» بتوافر العناصر الهجومية في بورتو، ما ساعده على تسجيل 29 هدفا في 13 مباراة بتلك النسخة من البطولة.
ويعتبر البرازيلي ديرلي أحد أهم وأبرز عناصر بورتو الهجومية خلال منافسات تلك البطولة، حيث سجل 11 هدفا وحده، كانت جميعها أهداف حاسمة بشكل كبير.
وسجل «ديرلي» هدفي فريقه في إياب ربع نهائي الدوري الأوروبي في ذاك الموسم، أمام نادي باناثينايكوس اليوناني، لينجح بورتو في تعويض تأخره ذهابًا «1-0».
كما عاد «ديرلي» وسجل هدفين لفريقه في الانتصار الكبير على نادي لاتسيو الإيطالي بنتيجة «4-1» في ذهاب نصف نهائي البطولة، ليضع قدمًا لفريقه في النهائي، قبل التعادل في الإياب سلبيًا.
وفي النهائي الملحمي، الذي جمع بورتو بنادي سيلتيك الأسكتلندي، تقدم ديرلي ل«التنانين» في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدل من الضائع للشوط الأول، قبل أن ينجح هنريك لارسون في التعادل لسيلتيك مع بداية الشوط الثاني.
وأعاد الروسي ديمتري ألينشيف التقدم لبورتو في الدقيقة 54 من اللقاء، قبل أن يتعادل «لارسون» لسيلتيك مرة أخرى، في الدقيقة 57، لتنتهي الوقت الأصلي على هذه النتيجة، وتمتد لشوطين إضافيين، اللذان نجح خلالهم ديرلي من تسجيل هدف الفوز الغالي لبورتو، في الدقيقة 115.
وسجل ديرلي خلال منافسات تلك البطولة ما يعادل جميع أهداف مانشستر يونايتد خلال الأدوار الإقصائية للموسم الحالي من البطولة «11 هدفا».
ويتصدر السويدي زلاتان إبراهيموفيتش والأرميني هنريخ ميختاريان صدارة هدافي مانشستر يونايتد خلال النسخة الحالية من البطولة، برصيد 5 أهداف لكل منهما، إلا أن غياب النجم السويدي عن النهائي للإصابة قد يرشح «ميختاريان» لتصدر قائمة هدافي يونايتد في البطولة.
ولكن يبدو أن «ميختاريان» وحده قد لا يفيد يونايتد أمام أياكس في النهائي، خاصة وأن الفريق الإنجليزي لم يحرز سوى 8 أهداف فقط في 9 مباريات خاضها بدون «إبرا»، لم يسجل خلالهم «ميختاريان» أي هدف.
ولم يتجاوز مانشستر يونايتد حاجز تسجيل هدف واحد في المباراة سوى في مناسبتين فقط في غياب «إبرا»، وكانت في مباراة بيرنلي، والتي انتهت بفوز يونايتد «2-0»، ضمن منافسات الجولة ال34 من الدوري الإنجليزي، بالإضافة للفوز على كريستال بالاس بنتيجة «2-0»، في الجولة ال38 «الأخيرة» من البطولة.
ومع انخفاض المستوى الكبير الذي يعاني منه الإنجليزي واين روني، بالإضافة لتذبذب مستوى الإنجليزي الآخر ماركوس راشفورد، تجعل من «مورينيو» في أشد الحاجة لخدمات هداف حاسم مثل ديرلي.