50 قتيلا بمجزرة ل«داعش» فى سوريا

قتل أكثر من 50 شخصا، بينهم 15 مدنيا، الخميس، فى مجزرة دموية جديدة لتنظيم «داعش» على قريتين تسيطر عليهما قوات النظام السورى فى محافظة حماة وسط البلاد، وقال مدير «المرصد السورى لحقوق الإنسان» رامى عبدالرحمن: «شنّ التنظيم هجوما على قريتى عقارب والمبعوجة فى ريف حماة الشرقى، ما أسفر عن مقتل 15 مدنيا، بينهم 5 أطفال، و27 مقاتلا مواليا للنظام، ولا تزال هوية 10جثث أخرى غير معروفة إذا كانت لمدنيين أو مقاتلين موالين.
وقالت وسائل إعلام رسمية والمرصد السورى إن التنظيم هاجم قرية قرب الطريق الرئيسى بين حلب وحمص وقتل العشرات من السكان»، وقال التنظيم فى رسالة على مواقع التواصل الاجتماعى إنه سيطر على قرية عقارب الصافية، فيما أفادت وكالة الأنباء السورية «سانا» بأن الجيش السورى تصدى للهجوم، وذكرت أن المسلحين قتلوا 20 شخصا فى القرية قبل أن يتمكن الجيش والفصائل المتحالفة معه من هزيمتهم، وقال المرصد إن الاشتباكات مستمرة هناك وفى قرية الصبورة، وأضاف أن ما لا يقل عن 31 شخصا بينهم مدنيون ومقاتلون من الجانبين قتلوا وأصيب العشرات، وقال إن بعض القتلى كانوا أسرى لدى التنظيم، وتقع القريتان شمالى سلمية قرب الطريق الوحيد الذى لا يزال قابلا للاستخدام بين حلب ومناطق أخرى من سوريا تسيطر عليها الحكومة، وقال المرصد إن هذا أعنف هجوم ينفذه «داعش» على الطريق حتى الآن هذا العام.
وفى سياق متصل، تواصلت الأزمة بين أنقرة وواشنطن، ودعا وزير الخارجية التركى، مولود جاويش أوغلو إلى رحيل المنسق الأمريكى للتحالف الدولى ضد «داعش» فى العراق وسوريا، بريت ماكجورك، واتهمه بدعم المقاتلين الأكراد فى سوريا والانفصاليين الأكراد على الأراضى التركية، بينما قالت وسائل إعلام تركية إن الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، أبلغ نظيره الأمريكى، دونالد ترامب، خلال زيارته لواشنطن هذا الأسبوع بأن بلاده ستتحرك «دون الرجوع لأحد»، إذا واجهت هجوما من أى نوع من «وحدات حماية الشعب الكردية».
فى المقابل، دعا السيناتور الأمريكى جون ماكين، إلى طرد السفير التركى من واشنطن على خلفية أعمال العنف التى اندلعت بين متظاهرين وطاقم أمن خارج مقر إقامة السفير فى واشنطن خلال زيارة أردوغان. وقال ماكين رئيس لجنة القوات المسلحة فى مجلس الشيوخ «علينا أن نرمى سفيرهم خارج الولايات المتحدة، هذا النوع من الأمور يجب ألا يمر من دون رد دبلوماسى». وأضاف أن اتخاذ إجراءات قانونية أمر وارد.
وفى جنيف، أعلن المبعوث الأممى لسوريا، ستيفان دى ميستورا بدء عمل الآلية التشاورية حول الدستور السورى، وقال رئيس وفد الحكومة السورية بشار الجعفرى: «توصلنا إلى اتفاق، بدأ بموجبه لقاء غير رسمى بخبراء سوريين ومن الأمم المتحدة حول الدستور، واتفقنا على تسميته اجتماع الخبراء الدستوريين، وهدفه فقط الاتفاق على المبادئ الدستورية العامة»، وأضاف «تم الاتفاق على أن تكون الاجتماعات غير رسمية، وأن الوفد الحكومى هو الذى سيقرر النتائج النهاية لعمل الخبراء». وتابع الجعفرى «طرحنا على المبعوث اجتماع الخبراء كبديل عن الآلية التشاورية التى رفضناها لأسباب عديدة، ونؤكد أن موضوع الدستور هو حق حصرى للشعب السورى ولن نفرط به».
وقالت الرئاسة السورية إن «رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى أكد فى رسالة، نقلها مبعوثه مستشار الأمن الوطنى العراقى، فالح الفياض، أهمية استمرار التعاون بين سوريا والعراق فى حربهما ضد التنظيمات الإرهابية التكفيرية على الحدود بين البلدين»، وأضافت أن الرئيس بشار الأسد أكد خلال استقباله الفياض، أن «أى إنجاز يحقّقه الجيشان السورى والعراقى فى محاربة الإرهاب خطوة على طريق إعادة الأمن والاستقرار فى البلدين».