صناعة سيارة سريعة أصبح أمر يمكن لأى من يملك العلم الكافى القيام به. لا توجد حاجة فعلية لمصانع عملاقة وفرق هندسية ضخمة إذا ما اقتصر الأمر على السرعة. وإذا قمنا بتكبير المقياس ليشمل خطة إنتاجية كبيرة، فسنجد أن جودة الإنتاج وإعادة التصنيع والكفاءة هى العناصر التى تؤرق مجالس الإدارات فعليا، وليس خصائص المنتج. كفانا حديث مبهم، المثال الذى نود ذكره هنا هو سيارة GT الأيقونية من فورد. السيارة التى بنيت لاستعادة كبرياء هنرى فورد بعد أن احتلت فيرارى الصدارة من 1960 حتى 1965. يجوز القول بأن سباقات مثل Le Mans هى السبب وراء دفع الصانعين للاهتمام بباقى عناصر بناء السيارة، ليس المحرك فقط. فعلى قدر أهمية السرعة والقوة، تكون أهمية الخامات وأجهزة التحكم. الهدف من تصميم جيل جديد للسيارة الخارقة لم يكن للفوز بالسباقات فقط. ولكن كان بمثابة مختبر للتكنولوجيا والأفكار الجديدة التى تبنتها الشركة لسياراتها مجتمعة. ويقول راج ناير، نائب رئيس الشركة لقسم تطوير المنتجات، والمدير التنفيذى للتقنية: «حين بدأنا العمل على الطراز الجديد فى 2013 كانت هناك 3 أهداف رئيسية. تدريب المهندسين لدفعهم لاستيعاب الانسيابية الهوائية قدر الإمكان، دفع حدود استخدام المواد الحديثة مثل ألياف الكربون وأخيرا محاولة الفوز بسباق Le Mans 24 ساعة. فهو لا شك الإختبار النهائى للتحمل والكفاءة». فى الوقت نفسه الذى تم فيه تطوير GT، قامت فورد بدمج بعض الأقسام المختلفة فى تكوينها مثل SVT وRS وفورد racing لتعمل جميعا تحت مظلة واحدة تدعى Ford Performance مما سيسهل على الشركة كثيرا تركيز المعلومات المتعلقة بسيارات الأداء القوى معا فى مكان محورى. ويقول ديف بيريكاك، المدير الإدارى الدولى لفورد performance: «بدون مثل هذا النوع من العمل الجماعى كان من المستحيل تطوير الطراز الجديد على الصورة التى نراها حاليا». تستخدم السيارة الجديدة ألياف الكربون لسقفها الممتد من أعلى المقصورة وحتى الرفارف الخلفية للعديد من الأسباب أبرزها أن خلق مثل هذا الشكل الهندسى المعقد باستخدام الصلب أو الألومينيوم هو أمر مستحيل. هذا بالطبع بالإضافة لان ألياف الكربون تتميز بصلابتها العالية مقابل وزنها الخفيف مما يجعلها واحدة من الخامات الأكثر استخدام فى عالم السباقات». تعاونت الشركة مع عدد من خبراء تصنيع وتطوير مصنعات ألياف الكربون لدراسة إمكانية إضافة المزيد من المنتجات التى ستمكن تصنيعها من الخامة ذاتها بأحجام أكبر للإنتاج. فى قلب السيارة نجد محرك EcoBoost بسعة 3500 سى سى يولد 647 حصانا. ولكن الأكثر جدارة بالاهتمام حقا هو الجانح الخلفى الفعال الذى يغير شكله حسب السرعة وضبط السائق لتوفير أفضل موازنة ممكنة بين قوة الضغط الرأسية والانسيابية. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة