«هيكل» ينتقد تعامل الحكومة مع موازنات الثقافة: «وضع لا يمكن استمراره»

انتقد النائب أسامة هيكل، رئيس لجنة الثقافة والإعلام والآثار في مجلس النواب، طريقة تعامل وزارتى المالية والتخطيط مع موازنات القطاعات الخاصة بوزارة الثقافة، وأضاف: «هذا الوضع لا يمكن استمراره»، مطالباً الحكومة بمراجعة حساباتها فيما يتعلق بالأداء الاقتصادى.
وأضاف، أثناء اجتماع لجنة الثقافة والإعلام والآثار في مجلس النواب، أمس: «عند مراجعة الموازنة العام المالى الماضى كانت عندنا مشكلة، والعام المالى الحالى أيضاً»، متابعاً: «عندما يترك الناس أماكنهم من أجل عروض أحسن في دول أخرى فهذا حقهم، حيث إن هناك أسرا تعيش ظروفاً صعبة».
وقالت ليلى منير، ممثل وزارة المالية: «إن الوزارة نجحت في رفع ميزانية قصور الثقافة، وفى حال تعرضها لمشكلة تحصل على أموال من الاحتياطى»، فعقب «هيكل»، قائلاً: «يجب تدبير الاعتمادات المالية في ضوء الخطة، ولو حصل مشكلة تعطيهم من الاحتياطى، لكن لا تحدد لهم مبلغا أقل».
وأضافت: «لا نستطيع إعطاءهم متطلباتهم، فالأوبرا تحصل على ما تطلبه خلال السنة عندما يطلب المسؤولون زيادات، وزودناهم هذا العام 9 ملايين، في حين كونهم طلبوا 12 مليونا، وندرس ذلك».
وتابعت: «الخبرات التي ترغب في ترك المكان مش هتمشى ولا حاجة».
وقال أنور مغيث، رئيس المركز القومى للترجمة، إن إنتاجهم من الكتب انخفض من 300 كتاب إلى 100 كتاب شهرياً، وهو ما يراه رقما صغيرا لمركز يعمل به 100 موظف، مشيرا إلى أن الناشرين الأجانب يواجهون أزمة، لأنهم يتعاملون بالدولار، حيث إن المركز يقوم بمخاطبة البنك المركزى بأسمائهم، لكن ما يتم هو تأخر صرف مستحقاتهم.
وأضاف: «فى موازنة المركز من خلال تعاملنا مع وزارتى المالية والتخطيط، هناك تفاهم، لكن المشكلة في خفض الموازنة من 23 مليونا إلى 20 مليون جنيه». وتابع: «هناك تأثير بسبب تعويم الجنيه على ميزانية المركز والعمل فيه»، كاشفا: «لأننا ندفع بالدولار حقوق الملكية الفكرية والمشاركة في مؤتمرات في الخارج، نحتاج تعزيزات لدعم المركز».
وطلب النائب يوسف القعيد من الرئيس عبدالفتاح السيسى التدخل لزيادة المخصصات المالية للثقافة في موازنة الدولة للسنة المالية 2017- 2018، باعتبار أن الثقافة أمن قومى، متابعاً: «لا نريد أن نزيد من أعداء هذا النظام، وأرى أن كل ما له علاقة بتمويل الثقافة في الموازنة الجديدة ينخفض، ويجب أن يكون أولوية لدى القيادة السياسية، لأن الثقافة أمن قومى». وتابع: «ما يقوم به الجيش والشرطة في محاربة الإرهاب أشبه بحرب استنزاف، والتطرف يبدأ من العقول، كما يجب ألا تقل موازنة وزارة الثقافة عن باقى الوزارات».