أسماء المرشحين بالنظام الفردي عن دوائر محافظة الإسماعيلية بانتخابات مجلس النواب 2025    الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي: وحدة الكنيسة ليست خيارًا بل طاعة لنداء المسيح    ترامب يعفو عن مؤسس منصة بينانس في أحدث خطوة لتعزيز صناعة العملات المشفرة    عاجل- مجموعة "كايرو ثري إيّه" تدعم وحدة زراعة الكبد في مستشفى الناس بمبلغ 50 مليون جنيه    مستشار الرئيس الفلسطيني: هناك تصريحات مشجعة من حماس بشأن تسليم غزة وسلاحها للدولة الفلسطينية    ماكرون: العقوبات الأمريكية ضد روسيا تسير في الاتجاه الصحيح    أسامة كمال: أوروبا عايشة في أمان بفضل مصر.. والتجربة المصرية في ملف اللاجئين نموذج إنساني فريد    مجلس الوزراء اللبناني يقر اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع قبرص    الاتحاد الأوروبي يعتزم استخدام الأصول الروسية المجمدة لدعم أوكرانيا    ليون يتخطى بازل بثنائية بالدوري الأوروبي    ذئاب روما تقع في فخ فيكتوريا بلزن بالدوري الأوروبي    من "أزمة عصر وأشرف" إلى هروب الأبطال.. الاتحادات الرياضية في مرمى الاتهام    سيراميكا كليوباترا ل ستاد المحور: لا توجد عروض لعلي ماهر.. والمدرب مستمر مع الفريق    نتيجة مباراة النجمة ضد الأهلي اليوم في الدوري السعودي    وزير الآثار ووزير الثقافة الإيطالي يعقدان مؤتمرا صحفيا حول معرض كنوز الفراعنة    الصور الأولى من حفل زفاف الفنان حاتم صلاح في قصر محمد علي.. شاهد    إكرامي: سعداء في بيراميدز بما تحقق في 9 أشهر.. ويورشيتش لا يصطنع    النيابة تكشف مفاجأة في قضية مرشح النواب بالفيوم: صدر بحقه حكم نهائي بالحبس 4 سنوات في واقعة مماثلة    أسماء المرشحين بالنظام الفردي عن دوائر محافظة شمال سيناء بانتخابات مجلس النواب 2025    تنظيم قافلة خدمية شاملة لأهالي قرية حلازين غرب مرسى مطروح    الدبلوماسية النسوية: هيا نحشد جهودنا معًا من أجل حقوق المرأة والفتيات    السفير ممدوح جبر: مصادقة الكنيست على ضم الضفة إهانة للوفد الأمريكي في تل أبيب    مجموعة "الاستثمار الأوروبي" توافق على تمويل ب 9.2 مليار يورو لدعم الابتكار في قطاعات متعددة    تجديد حبس متهم بتفريغ إطارات سيارة طبيبة في مدينة نصر    نصائح مهمة لتجنب الإصابة بالتهاب أوتار الجسم    قرار من مجلس الوزراء بإسقاط الجنسية المصرية عن إبراهيم عوني وكارلوس لوسي (تفاصيل)    ورشة عمل ب«الأطباء» تحذر من التوسع العشوائي في إنشاء كليات الطب    اعتماد تخصيص 40 ألف متر بسفاجا في البحر الأحمر لإنشاء مستشفى مركزي متطور    ما الدعاء الذي يفكّ الكرب ويُزيل الهم؟.. أمين الفتوى يجيب أحد ذوي الهمم بلغة الإشارة    مصطفى مدبولي يتابع الموقف المالي للهيئة القومية للتأمين الاجتماعي وتعظيم إيراداتها    المحكمة الإدارية العليا تؤيد استبعاد هيثم الحريرى من الترشح لمجلس النواب    نظر ثانى جلسات تجديد حبس المتهم بدهس أب ونجله فى الشيخ زايد 5 نوفمبر    قافلة سكانية متكاملة بقرى مركز العريش    هل تأخير صلاة الفجر عن وقتها حرام؟| أمين الفتوى يجيب    حنان مطاوع تكشف شعورها بعد ترشح فيلمها «هابي بيرث داي» ل الأوسكار    نائب وزير الصحة يوجّه بإنشاء عيادات جديدة لخدمة أهالي وسط سيناء    معجنات الجبن والخضار.. وصفة مثالية لوجبة خفيفة تجمع بين الطعم وسهولة التحضير    الكشف على 1102 مواطن خلال قافلة طبية مجانية بأبو السحما بالبحيرة    وزارة التضامن تحدد آخر موعد للتقديم في حج الجمعيات الأهلية 2026    الشيخ خالد الجندي: الطعن فى السنة النبوية طعن في وحي الله لنبيه    محافظ بني سويف يتفقد مستجدات الموقف التنفيذي لأعمال المرحلة الثانية من تطوير نادي سيتي كلوب    مساعد وزير الخارجية المصري: الاتحاد الأوروبي أصبح شريكًا اقتصاديًا بمعنى الكلمة لمصر    عبد المنعم سعيد: الحزب الجمهوري يرفض إرسال جنود أمريكيين لمناطق نزاع جديدة    أندية وادي دجلة تحصل على التصنيف الفضي في تقييم الاتحاد المصري للتنس    «شعبة الخضروات والفاكهة»: هذا التوقيت تحديدًا يُعتبر فترة مؤقتة لارتفاع أي منتج    بيتصرفوا على طبيعتهم.. 5 أبراج عفوية لا تعرف التصنع    ب«لافتات ومؤتمرات».. بدء الدعاية الانتخابية لمرشحي مجلس النواب في الوادي الجديد (تفاصيل)    وزارة الدفاع الروسية: إسقاط 139 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 23-10-2025 في محافظة الأقصر    حجز الحكم على البلوجر علياء قمرون بتهمة خدش الحياء العام ل29 أكتوبر    رانيا يوسف تكشف الفرق الحقيقي في العمر بينها وبين زوجها: مش عارفة جابوا الأرقام دي منين!    النيابة العامة تنظم دورات تدريبية متخصصة لأعضاء "الأسرة".. صور    البنك الأهلي يحصد شهادة التوافق لإدارة وتشغيل مركز بيانات برج العرب من معهد «Uptime»    الصحة توقع مذكرة تفاهم مع الجمعية المصرية لأمراض القلب لتعزيز الاستجابة السريعة لحالات توقف القلب المفاجئ    مقتول مع الكشكول.. تلميذ الإسماعيلية: مشيت بأشلاء زميلى فى شنطة المدرسة    شبكة العباءات السوداء.. تطبيق "مساج" يفضح أكبر خدعة أخلاقية على الإنترنت    ما حكم بيع وشراء العملات والحسابات داخل الألعاب الإلكترونية؟ دار الإفتاء تجيب    محمد صلاح.. تقارير إنجليزية تكشف سر جديد وراء أزمة حذف الصورة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هذه «البهدلة» فى مطار القاهرة.. «حاجة تكسف»
نشر في المصري اليوم يوم 09 - 05 - 2017

المطار هو عنوان الدولة.. هو الانطباع الأول الذى يأخذه الزائر لهذه الدولة أو تلك.. بل إن هذا الانطباع الأول هو الانطباع الأخير وبالتالى هو الأكثر تأثيراً على الصورة الذهنية عند الزائر.. فإذا كان هذا الانطباع حسناً فالنتيجة جيدة.. وإذا كان سيئاً كانت الصورة الأخيرة للزائر عن الدولة سيئة بكل تأكيد.
مقالات متعلقة
* استقالة وزير ال«فيسبوك».. ضرورة
* بأمر أصحاب المصالح.. منع هدم فندق «كونتيننتال» الأوبرا
ولذلك فإن بعض الدول الأوروبية المتقدمة تحاول أن تعطيك إحساساً بأنك قادم إلى دولة متحضرة بأن تطلق أسماء لكبار زعمائها أو فنانيين كبار على المطارات مثل مطار ليوناردو دافينشى الدولى فى روما أو مطار شارل ديجول فى باريس محاولين خلق إحساس لدى الزائر بعظمة الدولة القادم لزيارتها.
وهنا نحن لا نقصد بالتحديد عظمة أو روعة مبانى المطارات فقط.. بل نقصد ما هو أهم.. سلوك الموظفين وتنظيم الاستقبال فى الجوازات وجودة الخدمات بشكل عام.. لكن أخطر وأهم ما نقصده هو خدمات ما بعد الخروج من باب صالة الوصول بداية من سائق التاكسى أو ممن يعانون للحصول على معلومة أو الفوضى الكبيرة فى ساحات الانتظار للبحث عمن يستقبلك أو يساعدك فى أن تسلك طريقك إلى المكان الذى تريده.
ونحن اليوم لا نريد أن نتحدث عن مطار القاهرة الدولى بمبانيه الثلاثة فالمبانى من الداخل لا غبار عليها إلى حد كبير وإن كانت عليها ملاحظات بالطبع ولكنها «تعدى» أو مقبولة.. لكنك يمكن أن تتحدث عن قلة عدد موظفى الجوازات والطوابير الطويلة أمامهم فى بعض ساعات الذروة خاصة فى صالات الوصول.. أو تتحدث عن الطوابير غير المنظمة فى صالات السفر وطولها إلى خارج بوابات الصالة فى مأساة حقيقية خاصة الساعة السابعة صباحاً أو الزحام الشديد عند نقطة التفتيش للدخول إلى داخل الصالة واختلاط مسافر درجة رجال الأعمال مع الدرجة السياحية وكأنه من الصعب تنظيم هذه الحالة بطوابير «زجزاجية» كما يحدث فى مطارات العالم.
يمكنك أيضاً أن تتحدث عن ظاهرة من ينادون عن بعض القادمين بداية من تحت الطائرة إلى مداخل صالات الوصول فى منظر سيئ.
ويمكنك أن تتحدث عن أسوأ ظاهرة فى أى مطار فى العالم يتميز بها مطار القاهرة وكل مطارات مصر وأحياناً بعض الفنادق وهى ذلك الشخص الذى يقف على باب دورة المياه ويقول لك كل سنة وأنت طيب ويخفى ورق التواليت أو يكسر المجفف الكهربائى حتى تضطر أن تسأله عن الورق وأشياء «مقرفة» من هذا القبيل، وكأن المطار ليس به مسؤول أو مدير يرى هذا المنظر ويأمر بمنعه.
كل ذلك يمكن أن تتوقعه وتتحدث عنه وكثيراً ما كتبنا عن مثل هذه الظواهر التى تشكل مأساة فى الخدمات فى كل مطارات مصر خاصة وقت الصباح الباكر عند سفر معظم رحلات مصر للطيران إلى أوروبا أو الدول العربية وفى المساء نفس الشىء عند ساعات العودة.
لكن ما لا يمكن السكوت عنه هو ما رأيته بعينى ظهر يوم السبت الماضى أمام صالة الوصول فى مبنى «2» أو المسمى حالياً المطار الجديد والذى تم نقل حركة الطيران السعودى إليه مع زحام أيام العمرة.
كان حظى السيئ قد قادنى للذهاب لاستقبال شخصية عزيزة على قلبى عائدة من العمرة وياليتنى ما ذهبت.. فقد رأيت ما لا يمكن أن أتخيله ولو وصفه لى أحد ما صدقته أبداً، ساعات من العذاب والتعذيب بداية من «الكمين» الأمنى على صلاح سالم قبل المطار.. ولا اعتراض إطلاقاً على التأمين والتفتيش بكل دقة.. بل على طول الوقت لدرجة أن الطابور يصل إلى الكلية الحربية أحياناً.. ولذلك فنحن نناشد المسؤولين البحث عن حلول بفتح طريق جانبى للإسراع فى التفتيش أو أى حل آخر.. والله إننى أعرف أناساً ضاعت عليهم فرصة اللحاق بطائرتهم بسبب التأخير هنا.. فقط نحن نطالب بالبحث عن حل!!.
المصيبة الكبرى إذا كنت ذاهباً كمثل حالتى لاستقبال أحد.. فالجراجات أو الباركينج أمام المطار «1» ومطار «3» فى غاية السوء والتنظيم.. وبداية هى عبارة عن متاهات وطرق ملتوية لا تعرف لها أولا من آخر تماماً مثل متاهات «بيت جحا» كما يتندر البعض ولاهم للمسؤولين عنها سوى تحصيل الرسوم من أصحاب السيارات وفقط لكن لا إضافة حقيقية فى التنظيم، هى فقط رسوم يتم تحصيلها لكى يقول المسؤول عن الشركة إنه قام بزيادة إيرادات شركته.. لكن للأسف هو وضع يده فى جيوب الناس بالقوة وأخذ الفلوس وتركهم فى «حيص بيص».
لا أماكن للانتظار فى أحيان كثيرة ولا تنظيم وسمعت أحد الناس يصرخ لأن شخصاً آخر وضع سيارته أمام سيارة ذلك الرجل لأنه لا يجد مكاناً.. معذور بالفعل لكن هذا لا يبرر فعلته الشنيعة فقد اضطر الرجل لأن ينتظر ساعتين ليأتى صاحب هذه السيارة.. ودبت الخناقة بينهما.
إن ساحات الانتظار أمام مبانى مطار القاهرة الدولى الثلاثة فى غاية السوء.. لكن الحالة الأسوأ والشاذة هى حالة مبنى «2» فتقريباً ليس له ساحة للانتظار.. وعندما ذهبت السبت الماضى لم أتمكن من الاقتراب من صالة الوصول على الإطلاق وظللت أدور حول نفسى ساعة ونصفا تقريباً حتى أقترب من الصالة وحتى نتمكن من أن ننقل إليها حقائب القادم من العمرة.
وأخيراً نصحنا أحد أمناء الشركة بأنه مفيش فايدة.. مفيش عربيات هتعدى وأشار لنا إلى مكان بعيد أكثر من 500 متر تقريباً لنركن سياراتنا فيه ثم نصعد على أرجلنا لنصل إلى صالة وصول مبنى «2» ورضخنا وفعلنا لكن يالهول ما رأيت من منظر لا يمكن أن تجده أمام أى مطار فى العالم ولا فى بلاد «الواق الواق».. منظر فى منتهى التخلف، الزحام الشديد أمام الصالة.. وجماهير غفيرة من المستقبلين فى عز الحر وأحياناً يسمحون لبعض السيارات بالمرور بينهم فيحدث هرج ومرج وصفارات من «الونش» وناس تصرخ لسيدة عجوز فى انتظار ابنها أو مستقبليها ولا سيارات لنقلهم لأنه ليس هناك جراج خاص، أو حتى بعيد يمكن الوصول إليه.. وخناقات بين الكثيرين لمحاولة الاقتراب من باب الخروج وكله فوق بعضه سيارات محظوظة دخلت بالواسطة وأتوبيسات سياحة وكراسى متحركة لكبار السن والمعاقين وكله فى قلب الشارع وكله يصرخ بمن فيهم أمين شرطة سمعته بنفسى يقول والله ماعارفين نعمل إيه.. الناس معذورة واحنا بناخد تعلميات كتيرة.. عندنا تعليمات من أكثر من مسؤول.. كله داخل فى بعضه.. من أمن المطار ومن شركة المطارات وكله داخل فى كله إحنا مش عارفين نعمل إيه.. والغريب أن كل الناس غاضبة وكل الناس بتشتم فى المسؤول.. تعجبت جداً من المنظر وأصابتنى حالة إحباط شديدة.. معقول مش عارفين ننظم خروج الناس من المطار.. لقد سمعت بعض الأخوة العرب يتعجبون مما يرونه وهم يجرون حقائبهم ولا يجدون تاكسى حتى للوصول إلى أماكن الانتظار.
أما أنا فوقفت بعيداً أراقب الزحام والصراخ والفوضى وتواصلت مع من أنتظره تليفونياً إلى أن خرج وسط الزحام وحملنا الحقائب على عربة صغيرة ومشينا بها من أمام الصالة «نتدحرج» فى منحدر طويل ومتعب نطلع رصيف وننزل فى قلب الشارع ثم نصعد إلى آخر.. شىء مضحك فعلناه وفعله كثيرون غيرى وهم فى حالة غضب شديد وعندهم «حق».
إن مهزلة ساحات الانتظار فى مطار القاهرة لابد لها من حل.. لقد فاض الكيل سواء فى الإدارة الداخلية للمطار أو حتى إدارة الخدمات وساحات الانتظار.. فضوها سيرة.. واتركوا الإدارة لشركة أجنبية داخل المطار وخارجه وعلى رأى البعض أن الواد «حكشة» فى أى ساحة انتظار شعبية يمكن أن يدير «بيت جحا» المسمى ساحات الانتظار فى المطار أفضل من كل هؤلاء الذين يسمون أنفسهم خبراء فى الشركات القابضة والشركات التابعة والشركات النايمة فى مطار القاهرة الدولى.. إن طرق الانتقال والمرور أو الوصول من صالة أو ساحة انتظار إلى الأخرى أو من مبنى إلى آخر شىء مضحك أو يدعو للعجب والحزن ولا مثيل له بالعالم.
إن المسؤول الذى يشاهد هذه الحالة من «البهدلة» فى مطار القاهرة الدولى ولا يتحرك عليه أن يستقيل فوراً أو يطلب المساعدة أو يعلن عجزه.. ولا يمكن أن تستمر المسؤولية تائهة بين وزارة الداخلية ووزارة الطيران المدنى وجهات عديدة تابعة لوزارات أخرى تعمل فى المطار.. وترى الفشل ومعاناة وبهدلة الناس بعينها ولا تتحرك.
إن هذه الصورة التى رأيتها أمام بصالة الوصول بمبنى «2» الجديد «تكسف» أو حاجة تكسف كل المصريين وشىء مخز.. بل هو شىء يجعل السائح «يطفش» ولا يأتى مصر أبداً كما سمعت أمام هذه الصالة من بعض الأخوة العرب.
رفقاً بالسائح الذى نريده.. رفقاً بمصر، ورفقاً بالمصريين وبهدلتهم، أيها السادة الجالسون فى المكاتب المكيفة!!.
[email protected]
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.