قال الرئيس عبدالفتاح السيسي إن الدولة تدرس قوانين للحد من النمو السكاني في البلاد، مؤكدًا أنه سيتم الانتهاء من إنشاء 180 ألف وحدة سكنية لأسر المناطق الأكثر خطرًا بحلول 30 يونيو 2018. وأضاف السيسي، في مداخلة لبرنامج «كل يوم» على قناة «أون إي»، مع الإعلامي عمرو أديب، أنه سيتم افتتاح العديد من المشروعات خلال الفترة المقبلة، مضيفًا: «أفكر المصريين أنه أثناء الترشح قلت عاوز أعمل الصندوق فيه 100 مليار جنيه على جنب من أجل مساعدة من يحتاج». تابع: «ميصحش ننام وبيننا أسر تعيش في منازل بدون سقف، ميصحش يكون فيه ناس يعانوا من الفقر الشديد وسطنا وننام». وأضاف أنه ندرس توزيع 5 آلاف رأس ماشية شهريًا على الأسر الأكثر فقرًا، موجهًا الشكر للبنوك إذا ساعدت في إعادة إعمار القرى الأكثر فقرًا. وتابع: «كنت عارف إن الموضوع محتاج أموال ضخمة عشان نحل كل أزمات القرى الفقيرة بأسرع وقت، وإحنا كمصريين عايزين نكون مهتمين بنفسنا وإيجابيين أوى تجاه أهلنا». وأكد أن «النمو العشوائي للقرى سرعته أقوى من الدولة، وإحنا كدولة لازم نسبق الناس في النمو السكاني، عندما توليت المسؤولية كانت مشروعات الصرف الصحي بالصعيد 12٪ والآن أصبحت 25٪ وبنهاية يونيو 2018 ستصل 40٪». وتابع أن «جهدنا في مكافحة النمو السكاني دون المستوى، والموضوع مش بالقانون بس، ولكن يجب على الإعلام أن يعمل معنا، ويجب أن نتحرك بشكل مكثف في موضوع تنظيم الأسرة». وأردف أن «النمو السكاني قضية كبيرة، ويعد تحديًا لا يقل عن تحدي الإرهاب، فحالة الفقر تدفع الناس للتشدد والتطرف». وتابع: «أنا بقول لكل أهلنا في الصعيد ومن خلال الجمعيات وصندوق تحيا مصر سننهي مشاكل الصعيد، لو طلبت من البنوك تمويل مش هيتأخروا لكن عليهم أعباء ضخمة للغاية في ظل الظروف الراهنة». وقال السيسي «أنا عندي حلم كبير نشيل البيت في القرى ونبني دور واتنين كمان، لكي نقضي على فكرة البناء على الأراضي الزراعية». وذكر أنه تم توجيه صندوق «تحيا مصر» لضخ 100 مليون جنيه أخرى بخلاف ال100 مليون التي تم ضخها العام الماضي لتخطيط القري الأكثر احتياجًا ودعمها، من خلال المشروعات التي تدر إنتاجًا سريعًا مثل «الجاموس العشار» لتكون بمثابة خير سريع للأسرة. وأضاف السيسي:«الصرف الصحي سيئ في مصر، قبل أن أتولى الرئاسة، وأحاول كثيرا إصلاحه لأهالينا». وأشاد الرئيس بدور «أديب» في مناقشه قضايا الفقر، قائلًا: «متابع البرنامج بتاعك، وأنا بشكرك على إلقاء الضوء على مشاكل القرى الأكثر فقراً».
