وزير الرى يلتقى نظيره الكونغولي.. ويشيد بدعم بلاده موقف مصر في ملف حوض النيل

التقى الدكتورمحمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والرى، وزير المياه الكونغولي والوفد المرافق له، اليوم الثلاثاء، للتباحث حول تقدم أنشطة التعاون الفني المشترك بين الجانبين، والتي تشمل العديد من المكونات الفنية التي يهديها الشعب المصري للشعب الكونغولي للتغلب على المشكلات التي تواجهه في مجال تخطيط وإدارة الموارد المائية والإستفادة من الخبرات المصرية الكبيرة في المجالات المرتبطة بالموارد المائية.
وأشاد وزير الرى، بمواقف الكونغو الديمقراطية في دعم وجهة النظر المصرية العادلة حول استعادة التوافق بين دول الحوض، والسعى لتطبيق قواعد القانون الدولي عند دراسة وتنفيذ المشروعات الكبرى على النهر.
وأكد عبدالعاطي، في تصريحات صحفية، على عمق العلاقات الثنائية على كافة المستويات مع الكونغو الديمقراطية، خاصة بعد الزيارة الناجحة التي قام بها الرئيس الكونغولي للقاهرة الأسبوع الماضي، وشدد على ان التنسيق بين الدولتين يشمل العديد من المجالات، موضحًا للجانب الكونغولي رغبة مصر في التعاون مع كافة دول حوض النيل في إطار تحقيق المنفعة للجميع وعدم الأضرار، وضرورة استعادة التوافق بين دول حوض النيل حول أنسب السبل لإدارة الموارد المائية المتاحة بما يحقق العدالة للجميع ولتحقيق مستقبل أفضل لجميع أبناء دول حوض النيل، وهو السبيل الوحيد لجلب مزيد من الاستثمارات للمشروعات بدول الحوض.
وأوضح «عبدالعاطي» لنظيره الكونغولي الوضع المائي المصري، واعتماد مصر الكامل على مياه نهر النيل، مشيرًا إلى قيام مصر بإعادة استخدام أكثر من 20 مليار متر مكعب من المياه لسد الفجوة بين الموارد المائية المتاحة والاحتياجات الفعلية لمواجهة الزيادة السكانية، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع الكفاءة الكلية لنظام إدارة المياه في مصر.
ولفت وزير الري إلى إنه سيتم تزويد الجانب الكونغولي بالخبرات الفنية اللازمة لمكون إعداد دراسة جدوى لإنشاء بنية تحتية كهرومائية، وحفر عدد (30) بئر مياه جوفية، موضحًا أنه تم الإعداد لتنفيذ عدد (12) بئر كمرحلة أولى جاري العمل على تنفيذها، وإنشاء مركز للتنبؤ بالتغيرات المناخية والأمطار بدولة الكونغو الديمقراطية.
وأضاف وزير الرى أن هذا المركز هو أحد أهم مشروعات التعاون الثنائي بين البلدين، حيث سيكون مركز التنبؤ بالتغيرات المناخية على صلة وثيقة بمركز التنبؤ التابع لوزارة الموارد المائية والرى بالقاهرة، بالإضافة إلى مكون لبناء القدرات والتدريب في العديد من المجالات مثل نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد ومراقبة نوعية المياه وهيدرولوجيا أحواض الأنهار وحصاد مياه الأمطار.