بروفايل : «هامون».. «القلب ينبض مجددا» ويحلم بسيناريو «ترامب»

«أنا مكافح، ومن حيث جئت تعلمت الكفاح مهما كانت الأوضاع سيئة»، عبارة طالما رددها وزير التربية الأسبق، بونوا هامون، الذى اختاره الحزب الاشتراكى، والأحزاب المتحالفة معه، ليمثل اليسار فى انتخابات الرئاسة، بعد أن أقصى رئيس الوزراء السابق مانويل فالس فى الانتخابات التمهيدية.
ويتسلح هامون بمبادئ الاشتراكية، ويعتبر أن الجمهورية الخامسة لم تعد تواكب الحداثة، ويرغب بتغييرها إلى جمهورية سادسة تعطى أهمية أكبر للبرلمان، ويؤيد تخفيض ساعات العمل وإعطاء راتب بقيمة 750 يورو شهريا للفرنسيين البالغين سواء كانوا يعملون أم لا، ومنح تأشيرات إنسانية للاجئين، وتحسين ظروف الاعتقال داخل السجون، وعدم بناء معتقلات جديدة، ويعد بأنه «سيبقى مخلصا لليسار من أجل وحدة أوروبا ومحاربة الفقر».
وبينما لا ترجح الاستطلاعات تخطيه الجولة الأولى، يرى سياسيون أن فوز هامون، سيُعزز موقف مرشح الوسط إيمانويل ماكرون بحصول الأخير على أصوات الناخبين المترددين.
ولد هامون فى يونيو 1967، ودخل عالم السياسة فى سن ال19 بالمشاركة فى تظاهرات الطلبة ضد مشروع قانون وزير التعليم الأسبق آلان ديفاكيه عام 1986، والتحق بالحزب الاشتراكى فى مدينة بريست وأصبح عضواً فى منتدى الاشتراكيين، وقاد منظمة حركة الشباب الاشتراكى، وتدرج فى مناصب سياسية عديدة، كنائب عن الحزب الاشتراكى فى البرلمان الأوروبى، ثم المتحدث الرسمى للحزب، واختاره الرئيس المنتهية ولايته فرانسوا هولاند ليكون واحداً من كوادر الحكومة.
ورغم أن بعض الفرنسيين يعتبرونه مرشحا هامشيا، إلا أنه نجح خلال حملته فى استقطاب الشباب المناهض للعولمة والباحث عن «اشتراكية حقيقية»، ورد هامون مازحا على تلك الاتهامات قائلا: «سمعت من يقول إن هامون لا يملك مواصفات الرئيس، لكن انظروا ما حدث إزاء الرئيس الأمريكى دونالد ترامب»، ودعا هامون الذى اتخذ شعار «القلب ينبض مجددا» لحملته عقب إعلان نتائج الانتخابات التمهيدية، إلى التخلص من «السياسات والحلول القديمة التى لم تعد صالحة»، مدافعا عن «مشروعه المجتمعى» الذى يركز على المسائل «الاجتماعية والبيئية».