أعلن الكاتب الصحفي عماد الغزالي توليه رئاسة تحرير جريدة «القاهرة» خلفًا للكاتب سيد محمود، الذي استقال من منصبه، أمس الثلاثاء. وكتب «الغزالي» على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أمس: «بإذن الله أبدأ غدًا تجربة جديدة رئيساً لتحرير جريدة القاهرة التي تصدر عن وزارة الثقافة.. خلفًا لأخى وصديقى سيد محمود الذي عاد إلى بيته الأصيل جريدة الأهرام.. بعد عامين تقريباً أثرى فيهما القاهرة بأفكاره الرائعة». وكان الكاتب الصحفي سيد محمود تقدم باستقالته من رئاسة تحرير جريدة القاهرة، التي تصدر عن وزارة الثقافة المصرية، لأسبابٍ أوضحها ل«المصري اليوم» بأنها «خلافات تحريرية» وليس شيئًا غير ذلك، مُعربًا عن تقديره واحترامه لوزير الثقافة حلمي النمنم، واعتزازه بالصداقة الطويلة بينهما. وثمّن «محمود» في تصريحاته ل«المصري اليوم» اختيار «غزالي» خلفًا له، قائلًا: «إنه اختيار موفّق جدًا». ورفض وزير الثقافة حلمي النمنم التعقيب على استقالة الكاتب سيّد محمود من رئاسة تحرير «القاهرة»، قائلًا ل«المصري اليوم»، في تصريحات، أمس الثلاثاء، إن هذا «شأن داخلي للوزارة»، وإنه سيفصح عن التفاصيل عقب استقرار الأمور. وقال سيد محمود في نص استقالته: «السيد الأستاذ حلمي النمنم وزير الثقافة، تحية طيبة وبعد.. الرجاء التكرم بقبول استقالتي من رئاسة القاهرة والمقدمة بناء على طلبكم، نظرًا لخلاف حول سياسات التحرير، وتفضلوا بقبول فائق الاحترام، مع خالص الأمنيات بالتوفيق». وكانت أُثيرت واقعة قبل أسبوعين، حول ما نشره سيّد محمود، رئيس تحرير «القاهرة» السابق، بجريدة «الحياة» اللندنية، حول اكتشاف رواية جديدة لطه حسين بعنوان «خطبة الشيخ» تعود لعام 1916، والتي ذكر أنها قد تكون كُتبت قبل رواية «زينب» لمحمد حسين هيكل المنشورة في 1914 والتي تعد أول رواية عربية في العصر الحديث، فيما وصفه ب«الحدث البارز عربيًا وثقافيًا» وأن نشر الرواية قد يدرجها في سياق الجدل حول أي رواية عربية هي الأولى. واستنكر الكاتب جابر عصفور ما نشره «محمود» في مقاله بجريدة الأهرام يوم الجمعة 7 إبريل الجاري، كون «محمود» يرأس تحرير جريدة القاهرة الصادرة عن وزارة الثقافة، وكونه عد هذا اكتشافًا وهو -كما يذكر «عصفور»- «لا يدخل في أبواب الاكتشافات، ومعلومات خاطئة لا تكتفى بالخطأ فقط، وإنما تضيف إليه عدم الأمانة»، وأن د. أنور مغيث كان ذكرها في مقالة له في 2006 عن 3 روايات وجدها في جريدة «السفور» التي نشرت رواية «خطبة الشيخ» في 1916، مُشيرًا إلى أن وزير الثقافة تواصل معه لكتابة تقديم لما ستطبعه دار الكتب المصريّة من رواية طه حسين «خطبة الشيخ»، وأن الوزير أبدى غضبًا مما استنكره «عصفور» من الخبر المنشور في «الحياة».