قتل 36 شخصا وأصيب 14 آخرون، بالأعيرة النارية جراء أحداث العنف التي اندلعت بين قبيلتي الكبتبيش والحمر بولاية شمال كردفان بالسودان. وكانت مجموعة من قبيلة الحمر يعملون في مناجم «العطيشان» للذهب بالقرب من أم بادر بولاية شمال كردفان، وعقب توتر الأوضاع مع قبيلة الكبابيش، نتيجة مقتل 7 أشخاص منها في حادث إطلاق نار بولاية غرب كردفان، الأحد، تحرك آخرون على متن سيارتين متوجهين إلى منطقة النهود، خوفا من البطش بهم . وفي الطريق اعترضت مجموعة مسلحة من قبيلة الكبابيش طريقهم، واقتادتهم تحت تهديد السلاح إلى غابة مليئة بالحشائش وأطلقوا عليهم الأعيرة النارية، ما أسفر عن مقتل 36 شخصا وإصابة 14 آخرين. وتابعت ميدانيا لجنة أمن مشتركة من ولايتي شمال وغرب كردفان، الثلاثاء، الوضع العام في المناطق التي شهدت النزاع بين قبيلتي الحمر والكبابيش، والجهود التي تبذلها الجهات الأمنية لاحتواء الموقف وتهدئة الوضع لتسوية النزاع. وطاف الوفد الحكومي على مناطق أم مراحيك والهور وأم بادر وأم خصوص وود بندة، والتقت المواطنين من الطرفين، واجتمعت مع الإدارة الأهلية، وشدّدت على ضرورة ضبط النفس، وحصر الخسائر والمساعدة في القبض على الجناة . وأكد والي غرب كردفان، أبوالقاسم الأمين بركة، نشر مزيد من التعزيزات الأمنية بالمنطقة لضبط الأمن والقبض على الجناة من الطرفين وتقديمهم للعدالة، مبرزا أن حكومته ستولي أمر السلم الاجتماعي، والقضاء على النزاعات القبلية اهتماماً أكبر بما يقود لاستقرار الولاية. من جانبه. قال والي شمال كردفان، أحمد هارون، إن الوضع الآن في منطقة النزاع بات تحت السيطرة، بعد التدابير الأمنية التي اتخذت والقبض على عدد من المتسببين في النزاع، والفصل بين الطرفين، والتحركات الأهلية التي قادت لتهدئة النفوس وإصلاح ذات البين، مؤكدا التنسيق بين الولايتين، لمنع تكرار ما حدث بالمنطقة وعقد التصالحات قريباً.