أكد والي غرب كردفان- وسط السودان- أحمد خميس بخيت، سيطرة القوات النظامية والاحتياطي المركزي على مناطق النزاع بقبائل "المسيرية" وذلك بعد الأحداث الدامية التي أوقعت عددا كبيرا من القتلى والجرحى في الاشتباكات التي جرت مؤخرا بين بطون "الزيود وأولاد عمران"، بسبب نزاع حول ملكية أرض بالولاية. وقال بخيت،في تصريح اليوم الاثنين: "إن أمن الولاية خط أحمر، وإنهم لن يسمحوا بزعزعة الاستقرار عبر الصراع القبلي بالولاية"، مؤكدا استقرار الأوضاع الأمنية في مناطق النزاع بعد تدخل القوات المسلحة والإدارات الأهلية. وأوضح والي غرب كردفان، أن قوات الاحتياطي المركزي ستعمل بجانب القوات الموجودة من أجل إيقاف الصراع القبلي الدائر بين بطون المسيرية، بالإضافة إلى تنفيذ أمر الطوارئ الخاص بحظر الدراجات النارية ومنع حمل السلاح لغير النظاميين. وتعهد بخيت، ببسط هيبة الدولة وسيادة حكم القانون حتى ينعم المواطن بالأمن والاستقرار، داعيا المجلس التشريعي لوضع خطة شاملة تعمل على رتق النسيج الاجتماعي والتعايش السلمي بين قبائل المنطقة كافة. تجدر الإشارة، إلى أن أمراء أطراف قبيلة المسيرية المتحاربة من بطون "الزيود وأولاد عمران"، وقعوا قبل أسبوعين اتفاق صلح لحقن الدماء بعد معارك استمرت لعدة أشهر، وأدت لمقتل وإصابة المئات من الطرفين، لكن سرعان ما انهار الاتفاق الذي شهد عليه نائب الرئيس السوداني حسبو عبد الرحمن.