بحث علمي يكشف أسرار جديدة للإله «سخمت» عند قدماء المصريين

كشف بحث قدّمته الدكتورة ماجدة عبدالله أستاذ علم المصريات والشرق الأدنى القديم بكلية الآداب جامعة كفر الشيخ ورئيس مجلس قسم التاريخ، جزءا من الغموض الذي يحيط بالإلهة سخمت إلهة الحرب عند المصريين القدماء والتى صورت على هيئة امرأة برأس أنثى الأسد وانتشرت عبادتها في مصر القديمة، وسبب انتشار مجموعات تقدر بالآلاف لتماثيل تلك الإلهة وخاصة في عهد الملك أمنحتب الثالث من الأسرة الثامنة عشرة.
وتم عرض بحثها في المؤتمر الدولي، الذي عُقد بالأقصر في الفترة من 23- 26 مارس 2017، تحت رعاية البعثة الألمانية بمنطقة كوم الحيتان بالبر الغربي بالأقصر تحت رئاسة الأستاذة العالمة هوريج سوزيران، والبعثة الأمريكية في منطقة معابد موت بشرق الأقصر برئاسة الأستاذة العالمة بستى برايان، وبحضور عدد كبير من علماء المصريات في العالم.
وأوضح البحث كيفية قراءة عرش تلك الإلهة، والهدف من وراء انتشار تماثيلها في طول البلاد وعرضها بدءاً من النوبة وحتى الإسكندرية، ولماذا نحتت في أحجار ذات لون أسود ومنها حجر الجرانيت الأسود وعلاقة اللون بقوة الإلهة، كما أوضحت كيفية قراءة العرش الجالسة عليه الإلهة، إذ نحتت تماثيل تلك الإلهة بالهيئة السالفة الذكر وجالسة على عرش ينطق بالمصرية القديمة (حوت) ويمكن أن يشكل ضخامته تعبير (عات) أي الكبير أو الضخم، والكلمتان معا تمثلان تعبير (حوت عات) أي المعبد، أو القلعة المعبدية، وبذلك سخمت الجالسة أعلى العرش هي سيدة القلعة، أو المعبد الذي توجد بداخله تعلن على بوابات تلك المعابد والقلاع أن مصر موحدة تحت حمايتها، ونقشت العلامة الدالة على ذلك على جانبى عرشها بالإشارة إلى مصر العليا ممثلة بنبات وزهور (اللوتس) ومصر السفلى ممثلة بنبات (البردى) مقيدتين معاً على علامة السماتاوى (وحدة الأرضيين) وبذلك تعلن للعالم أن مصر موحدة تحت حمايتها للأرض وللملك وللشعب المصري.