آمال إيفرتون وأرسنال الأوروبية تصطدم بطموحات ليفربول ومانشستر سيتي

يخوض فريقا إيفرتون وأرسنال اختبارين حاسمين ضمن المرحلة الثلاثين لبطولة الدوري الإنجليزي لكرة القدم (بريميرليج)، في ظل كفاحهما لإنهاء المسابقة في المراكز الأربعة الأولى بترتيب البطولة.
ويتذيل كلا الفريقين قائمة مكونة من ستة أندية تتصارع فيما بينها لانتزاع المقاعد الثلاثة المتبقية المؤهلة لبطولة دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، خلف تشيلسي، الذي يحلق في الصدارة منفرداً بفارق كبير أمام أقرب ملاحقيه.
ويأتي توتنهام هوتسبير، الذي يحتل المركز الثاني برصيد 59 نقطة، في طليعة تلك القائمة، فيما يلاحقه مانشستر سيتي (57 نقطة)، صاحب المركز الثالث، وليفربول (56 نقطة) ومانشستر يونايتد (52 نقطة)، اللذان يحتلان المركزين الرابع والخامس على الترتيب.
ويقبع أرسنال في المركز السادس برصيد 50 نقطة من 27 مباراة، متفوقاً بفارق الأهداف فقط على إيفرتون، صاحب المركز السابع، الذي لعب 29 لقاء.
وتسببت أربع هزائم تلقاها أرسنال في مبارياته الخمس الأخيرة بالمسابقة في تراجع ترتيبه بشكل كبير، فيما دفعت النتائج اللافتة لإيفرتون، الذي لم يخسر سوى لقاء وحيد خلال آخر 12 مباراة، في دخوله صراع المنافسة على حصد بطاقة الصعود لدوري الأبطال.
وتبدو الفرصة مواتية أمام إيفرتون وأرسنال للدخول بقوة في حلبة المنافسة، غير أنهما يخوضان مواجهتين من العيار الثقيل في المرحلة المقبلة.
ويحل إيفرتون ضيفا على جاره اللدود ليفربول في ديربي (ميرسيسايد) غدا السبت، فيما يستضيف أرسنال فريق مانشستر سيتي بعد غد الأحد.
ولم يفز إيفرتون على ليفربول خلال آخر 12 مواجهة بينهما في بطولة الدوري، فيما عجز عن تحقيق أي انتصار على ملعب (آنفيلد) معقل الفريق الأحمر منذ عام 1999.
وقال الهولندي رونالدو كومان مدرب إيفرتون: «لم نتمكن من الفوز في الديربي منذ عدة سنوات، ولكني أعتقد أن الفرصة الآن باتت متاحة أكثر من أي وقت مضى للتغلب على ليفربول».
وأوضح كومان: «لقد ظهرنا بشكل جيد للغاية خلال مواجهتنا الأخيرة مع ليفربول على ملعبنا، وخسرنا بهدف جاء في الدقيقة السابعة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الثاني».
وأضاف: «الفريق سيكون مستعدا يوم السبت لإعطاء ليفربول تحديا كبيرا».
ويسعى أرسنال للخروج من النفق المظلم الذي يعاني منه خلال الفترة الماضية، خاصة بعد تراجعه أربعة مراكز في ترتيب المسابقة، لتزداد حدة الانتقادات الموجهة إلى مدربه الفرنسي أرسين فينجر، الذي مازال مصيره في قيادة الفريق خلال الموسم المقبل غامضا.
ويستأنف الفريق الملقب ب(المدفعجية) مسيرته في بطولة الدوري، التي توقفت الأسبوع الماضي بسبب مباريات الأجندة الدولية، حيث يواجه مانشستر سيتي، الذي حافظ على سجله خاليا من الهزائم في مبارياته السبع الأخيرة بالمسابقة.
وصرح فينجر، خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد الخميس للحديث عن المباراة: «إننا نمر بفترة عصيبة للغاية في الوقت الراهن لأننا لم نحقق النتائج المرجوة».
وكشف المدرب الفرنسي: «سيتم حسم موسمنا خلال الشهرين المقبلين بناء على مدى قدرتنا على القتال، مستقبلنا سوف يتحدد بناء على كفاءتنا الذهنية».
ويطمح تشيلسي في الحفاظ على فارق النقاط العشر التي تفصله عن توتنهام، عندما يواجه ضيفه كريستال بالاس غدا، فيما يخرج توتنهام لملاقاة مضيفه بيرنلي، ويستضيف مانشستر يونايتد فريق ويست بروميتش ألبيون في نفس اليوم.
ويرغب ليستر سيتي (حامل اللقب) في مواصلة صحوته بالبطولة والابتعاد خطوة أخرى عن شبح الهبوط لدوري الدرجة الأولى (تشامبيون شيب) خلال لقائه مع ضيفه ستوك سيتي غدا أيضا.
واستعاد ليستر قدرا كبيرا من اتزانه المفقود عقب فوزه في مبارياته الثلاث الأخيرة بالبطولة، وفي آخر أربعة لقاءات بمختلف المسابقات، منذ أن تولى كريج شكسبير قيادة الفريق خلفا للمدرب الإيطالي المقال كلاوديو رانييري.
وارتقى ليستر إلى المركز الخامس عشر حاليا في ترتيب البطولة، بفارق ست نقاط أمام مراكز الهبوط.
وتحدث لي جرانت حارس مرمى ستوك عن بطل المسابقة الموسم الماضي قائلا: «لقد واجهوا عدة صعوبات هذا الموسم، ولكنهم عادوا لمسارهم الصحيح مجددا».
وألمح حارس ستوك: «إن عناصر ليستر الأساسية استعادت مستواها الحقيقي، وسنواجه اختبارا صعبا هناك».
ويلتقي واتفورد مع ضيفه سندرلاند (متذيل الترتيب)، وهال سيتي مع ويستهام يونايتد، وبورنموث مع مضيفه ساوثهامبتون، السبت، فيما يواجه سوانسي سيتي ضيفه ميدلسبره، الأحد.