الصين تموّل المرحلة الثانية لمشروع القمر الصناعي المصري

وقَّعت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، مع سونغ آي قواه، السفير الصيني بالقاهرة، الاثنين، على خطابات متبادلة لإعداد دراسات الجدوى لمشروع القمر الصناعي "مصر سات-2"، لتطبيقات الاستشعار عن بعد، والبالغ تكلفته التقديرية 64 مليون دولار (المرحلة الثانية)، ومشروع إنشاء مركز التدريب المهني بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، من خلال منحة صينية تبلغ 7 ملايين دولار، وذلك في إطار تعظيم الاستفادة من المنح الصينية المقدمة لمصر والبالغة 267 مليون دولار.
وأوضحت الوزيرة، أن الخطابات المتبادلة هي تفعيل لكل ما تم الاتفاق عليه خلال زيارة الرئيس الصيني إلى مصر، مشيرة إلى أنه يتم الاستفادة من الصين في تنمية المهارات ودعم مشروعات التنمية فى محور قناة السويس.
وأعربت نصر عن تقدير الحكومة لمجهودات الحكومة الصينية ودعمها لمسيرة التنمية والإصلاح الاقتصادي في مصر، مؤكدة تميز العلاقات المصرية الصينية، وما اتسمت به من عمق وتميز منذ إنشاء العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين عام 1956، داعية إلى أهمية العمل على تعزيز العلاقات الثنائية في كل المجالات الاقتصادية و الاستثمارية.
وأوضحت الوزيرة أن " مصر سات-2"، يهدف لأغراض المشروعات البحثية والاستشعار عن بعد، إذ تعد الصين من بين الدول الرائدة في مجال تكنولوجيا الفضاء والاستشعار عن بعد، لافتة إلى أن هناك تكلفة تقديرية بحوالي 64 مليون دولار لتنفيذ المشروع ككل.
وذكرت أن المشروع يأتي في إطار تعزيز الاستفادة من الخبرات الصينية في مجال البحث العلمي في عدة مشروعات، حيث تم التوقيع على الخطابات المتبادلة الخاصة بمشروع إنشاء وتجهيز مركز اختبار وتكامل وتجميع الأقمار الصناعية مع الجانب الصيني، من خلال منحة تقدر ب23 مليون دولار تقريبا، ويقوم حاليا الجانب الصيني بدراسة الأعمال الإنشائية لموقع المشروع المعدة من جانب هيئة الاستشعار من بعد.
وأشارت إلى أنه بالنسبة للخطاب الثاني، فهو لمشروع مركز التدريب المهني بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ويهدف إلى إنشاء مركز تدريبي مهني متكامل لتدريب كوادر العاملين بهيئة الاقتصادية لقناة السويس على أحدث نظم الإدارة والتشغيل، ما سيساهم في خلق بيئة مواتية لجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية، وهناك تكلفة إجمالية تقديرية لإنشاء المركز ككل بنحو 7 ملايين دولار.
وأوضحت الوزيرة أن الجانب الصيني شريك مع مصر في عدد من المشروعات الاستثمارية.
وقدم الدكتور أحمد درويش، رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، شكره وتقديره للوزيرة، على توفير هذه المنحة، مشيرا إلى أن جزء من العرض الجاذب الذي تمنحه المنطقة الاقتصادية للقناة للمستثمر هو قيامها بتوفير تدريب للعمالة المصريين ليكونوا على أعلى مستوى، معربا عن عزمهم أن يكون مركز التدريب المهني بالمنطقة رائدا في قارة أفريقيا.
من جانبه، أكد السفير الصيني أن دعم الصين للمشاريع البحثية والتنموية في مصر يمثل تعبيرا عن عمق العلاقات المصرية الصينية، مشيرا إلى رغبة الجانب الصيني في استمرار دعم وتنفيذ برامج التعاون الثنائي خلال المرحلة المقبلة.
وأشاد بجهود مصر في تبنى برامج الإصلاح الاقتصادي، مشيرا إلى أن محور التنمية بمنطقة قناة السويس سيعمل على تحويل مصر إلى منطقة جذب واعدة للاستثمارات الأجنبية في الشرق الأوسط و شمال أفريقيا.