ينتظر مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة هانى أبوريدة، عودة المهندس خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة، من سويسرا لحسم مصيره بعد الحكم القضائى ببطلان انتخابات الجبلاية وحل المجلس. وينتظر أن يجتمع خالد عبدالعزيز مع هانى أبوريدة السبت المقبل لاتخاذ القرار النهائى بشأن كيفية تنفيذ الحكم القضائى دون أن يكون تدخلاً حكومياً من جانب الجهة الإدارية خوفاً من قيام أى عضو بمجلس أبوريدة بإرسال أى شكوى ل«فيفا» تتسبب فى توقيع عقوبات دولية. كانت اللجنة القانونية برئاسة حسين حلمى قد جهزت الاستشكال على الحكم القضائى من أجل إيقاف تنفيذ الحكم بشكل مؤقت لحين الوصول إلى حل نهائى، بإقناع مجلس أبوريدة بتقديم استقالته وتكليف العميد ثروت سويلم بإدارة الاتحاد. ومن المنتظر أن يعقد وزير الرياضة جلسة أخرى مع عمر هريدى وماجدة الهلباوى وماجدة محمود، أصحاب الدعوى القضائية، الذين أصروا على تسليم وزير الرياضة الصيغة التنفيذية للحكم يداً بيد. ورصدت «المصرى اليوم» الجلسة الودية التى جمعت أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة قبل سفر بعضهم إلى أديس أبابا لدعم هانى أبوريدة فى انتخابات الكاف. واستمرت الجلسة سبع ساعات تحدثوا خلالها عن إمكانية تقديم استقالاتهم، لكن كل عضو راح يؤكد أمام الجميع أنه لن يقدم على هذه الخطوه منفرداً واشترطوا تقديم استقالة جماعية، وهو الأمر الذى دفع أحمد مجاهد لكتابة مذكرة بصيغة رسمية تفيد باستقالة المجلس ووقع عليها بعض أعضاء المجلس حتى يحسموا موقف الأعضاء من الاستقالة الجماعية، لكن سحر الهوارى رفضت التوقيع، وهو ما دفع مجاهد لتمزيق الاستقالة الجماعية باعتبار أن جميع الأعضاء لم يوقعوا عليها. وحمّل الأعضاء الثنائى حازم وسحر الهوارى خلال الجلسة مسؤولية بطلان الانتخابات وإبعادهم عن عضوية الجبلاية لإصرارهما على الترشح لعضوية المجلس رغم صدور حكم قضائى باستبعادهما، لكن سحر الهوارى رفضت توجيه أى اتهامات لها ولشقيقها، وأكدت أن حل المجلس كان بسبب المخالفات فى الدعوة للانتخابات، وهو ما جعل مجاهد يواجه أعضاء المجلس بحيثيات الحكم القضائى الذى جاء به أن من ضمن أسباب القرار ترشح «آل الهوارى» بعد استبعادهما بحكم قضائى، واتهم أعضاء المجلس خلال الجلسة المستشار أحمد حلمى الشريف، رئيس اللجنة العليا للانتخابات، بالتواطؤ مع حازم وسحر الهوارى بإقرار ترشحهما وإقناع مسؤولى «فيفا» بإدراجهما فى قائمة المرشحين. وكشف مصدر مسؤول باتحاد الكرة أن أحمد حلمى الشريف اعترف لأعضاء مجلس أبوريدة الذى تم حله بأنه تعرض لضغوط كبيرة من جانب هانى أبوريدة والثنائى حازم وسحر الهوارى لإدراج اسمى «آل الهوارى» فى الانتخابات بموافقة من الجهة الإدارية. ويخشى ثلاثة أعضاء من مجلس أبوريدة تقديم الاستقالة وإعادة الانتخابات مرة أخرى لصعوبة نجاحهم فى أى انتخابات مقبلة، على رأسهم مجدى عبدالغنى ومحمد أبوالوفا وعصام عبدالفتاح، فيما يرفض حازم إمام الترشح مرة أخرى لإنتخابات الجبلاية لعدم وجود مناخ يساعد على خدمة العمل العام. وقال إمام ل«المصرى اليوم»: «لن أتقدم باستقالتى لأننى لم أقترف شيئا يدفعنى للرحيل عن الجبلاية»، لافتاً إلى أنه غير متمسك بعضوية مجلس إدارة اتحاد الكرة لأن ترشحه كان لخدمة الكرة المصرية فقط وليس لأهداف أخرى. وأوضح أن تاريخه الكبير وتاريخ عائلة «إمام» يدفعانه لاتخاذ القرار الصحيح فى الوقت المناسب بعد عودته من دبى، ووفقا لما يراه بقية زملائه. فى شأن مختلف، أشعل أحمد شوبير، نائب رئيس اتحاد الكرة السابق، المعركة الانتخابية مبكرا عندما أعلن أنه سيخوض الانتخابات على منصب الرئيس فى حالة إقامتها، وتعهده باختيار قائمة غالبيتها من الوجوه الجديدة لتجديد الدماء.
