أعلنت الحكومة الكندية، السبت، أنها تعتزم التعاون مع نظيرتها الأمريكية لمعالجة قضية ارتفاع عدد طالبي اللجوء الذين يعبرون من الولاياتالمتحدة إلى كندا بطريقة غير شرعية. وقال وزير الأمن العام الكندي، رالف جوديل، خلال زيارة إلى بلدة إيميرسون في مقاطعة مانيتوبا، التي اضطرت في الأسابيع الأخيرة للتعامل مع مسألة تدفق عشرات المهاجرين الفارين من الولاياتالمتحدة الذين يطلبون اللجوء في كندا، انه وصل إلى هذه البلدة الصغيرة ليعاين على ارض الواقع الوضع ويشكر السكان على استضافتهم هؤلاء المهاجرين. وخلال مؤتمر صحفي نقلت وقائعه عبر التليفزيون قال الوزير «نحن بحاجة إلى تعاون وثيق مع الولاياتالمتحدة من أجل أن نفهم كل العوامل إلى تساهم في هذه الهجرة وقد ابلغنا الاميركيون انهم يريدون بدورهم الحصول على كل المعلومات وفهم اسباب» هذه الظاهرة. وأضاف «سنواصل التعاون بصورة وثيقة معهم من اجل التعامل مع هذا الوضع بافضل طريقة ممكنة». كانت السلطات الكندية اعلنت الخميس أن عدد المهاجرين الذين تقدموا بطلبات للجوء في كندا بعد عبورهم من الولاياتالمتحدة ارتفع منذ بداية العام. وقالت وكالة خدمات الحدود الكندية إن نحو أربعة آلاف شخص تقدموا بطلبات في الفترة الممتدة من الأول من يناير وحتى 21 فبراير مقارنة بنحو 2500 شخص خلال نفس الفترة من العام الماضي. ويشمل هذا العدد القادمين عبر الحدود بطريقة غير شرعية والقادمين من الولاياتالمتحدة من المعابر الحدودية.