قال القمص يوسف شكرى، راعى كنيسة الأنبا بيشوى بالإسماعيلية، المفوض من الأنبا سارافيم، أسقف الإسماعيلية وتوابعها، لإدارة أزمة الأسر القبطية القادمة من مدينة العريش، بشمال سيناء، إن عدد الأسر التي قامت الكنيسة بتسكينها بالتعاون مع مديريتى الشباب والرياضية والتضامن الاجتماعى بلغت 106 أسر بإجمالى 500 مواطن. وأضاف «شكرى» أن هناك تنسيقا بين كافة الأجهزة المعنية بالمحافظة، وأنه تم فتح أبواب مستشفى الإسماعيلية الجامعى لاستقبال أي حالات مرضية وجراحات من الأسر القبطية القادمة من العريش في أي وقت دون الارتباط بمواعيد الطوارئ بالمستشفيات الجامعية، إلى جانب تأمين الجهات الأمنية لجميع الأماكن التي تسكن فيها الأسر بنزل الشباب ومعسكر القرش ومدينة المستقبل. وأكد أنه تم فتح حساب بنكى باسم الأنبا سارافيم، في بنك الاتحاد الوطنى لتلقى التبرعات، وأنه تم التنسيق مع اللجنة المسؤولة عن إدارة الأزمة التي تضم كل ممثلى الهيئات الحكومية بالمحافظة وتوفير الأدوية والوجبات الغذائية لجميع الأسر، والتنسيق لاستقبال الطلاب بالمراحل التعليمية المختلفة لضمهم إلى المدارس القريبة من أماكن إقامتهم. وفى سياق متصل، استقبل الدكتور ممدوح غراب رئيس جامعة القناة، الدكتور خالد عبدالغفّار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، لعقد لقاء موسع مع الطلاب الأقباط الذين حضروا للإسماعيلية مع ذويهم من العريش بقاعة الاجتماعات الكبرى بالجامعة. وأكد «غراب» أن الجامعة استعدت لاستقبال الطلاب القادمين من جامعة العريش بعد حصر عددهم بالتنسيق مع رجال الكنيسة بالإسماعيلية للانتظام في الدراسة في الكليات المناظرة. وقالت مصادر بجمعية المستثمرين ورجال الأعمال بالإسماعيلية، إنه سيتم توفير العديد من فرص العمل للشباب القبطى الوافد للمحافظة من شمال سيناء في المنطقة الصناعية. وتوجه اللواء محمد يوسف مساعد أول وزير الداخلية لقطاع حقوق الإنسان، نائبا عن وزير الداخلية، إلى مقر إقامة الأسر القبطية يرافقه اللواء محمود الديب، مساعد وزير الداخلية لمنطقة القناة، واللواء عصام سعد مدير أمن الإسماعيلية، وتم تفقد حالات الأسر والاطمئنان على حالتهم وتسليم قافلة غذائية مقدمة من الوزارة. وقال القس غبريال إبراهيم، وكيل مطرانية الأقباط في ضاحية السلام بالعريش، إن الكل في شمال سيناء مستهدف، سواء مسلمين أو أقباطا، وعقب كل عملية استهداف لقبطى تستولى العناصر المنفذة على الهواتف المحمولة للضحايا، والاتصال بالأرقام الخاصة بالأقباط وتهددهم بالقتل والحرق ما سبب حالة من الرعب لديهم. وأشار، إلى «عدم تمكن الكنيسة في شمال سيناء في بث الطمأنينة في نفوس أقباط سيناء، حيث رحلت أسر كثيرة إلى مختلف المحافظات، وتقدم العاملون بالمصالح الحكومية والموظفون بطلبات نقل وانتداب إلى خارج المحافظة». وطالب بزيادة عدد قوات الشرطة في شمال سيناء، خاصة مدينة العريش، بجانب تسيير دوريات راكبة للمرور في المناطق والشوارع في العريش. وفى المنيا، قال الأنبا مكاريوس، أسقف عام المنيا وأبوقرقاص، إنه تم التواصل مع عدد من الأقباط الموجودين في العريش للاطمئنان عليهم وتسهيل عودتهم إلى المنيا إذا رغبوا في ذلك. وفى الدقهلية، قالت مصادر كنسية إن 8 أسر قبطية وصلت إلى المحافظة، بإجمالى 25 فردا، بينهم أطفال، مشيرة إلى أن الكنيسة مستعدة لاستقبال المزيد من الأسر، وفتحت مطرانية الأقباط الأرثوذكس بميت غمر أبوابها، مساء الأحد، أمام الأقباط الوافدين. وزار وفد من المجلس القومى لحقوق الإنسان الإسماعيلية، الإثنين، للوقوف على الأوضاع المعيشية لعدد من الأسر القبطية الذين غادروا منازلهم في العريش، بعد تعرضهم لمضايقات على يد عناصر تكفيرية وحدوث عدد من الحوادث بالتهديد بالقتل وحرق عدد من منازلهم. وقال الدكتور صلاح سلام، رئيس وحدة سيناء بالمجلس، الوفد زار الكنيسة الإنجيلية ومركز الشباب الدولى، والتقى نحو 10 أسر في الكنيسة و42 أسرة مماثلة تم تسكينهم في مركز الشباب، بينما جرى توفير مساكن لأسر أخرى بحيث تشير التقديرات إلى أن أعدادهم بلغت نحو 100 أسرة.
