«نيويورك تايمز»: إدراج «الإخوان» على قوائم الإرهاب يقلق حلفاء واشنطن

قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، إن القرار المقترح بإدراج جماعة الإخوان المسلمين على قوائم الإرهاب الذي تدرسه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يقلق بعض حلفاء الولايات المتحدة العرب.
وأضافت الصحيفة في تقرير، مساء الأحد، إنه من كل المبادرات التي تبنتها إدارة ترامب الخاصة بالعالم العربي، فإن تصنيف «الإخوان» كمنظمة إرهابية له التأثير الأكبر على تعطيل السياسة الداخلية لشركاء أمريكا في المنطقة، مشيرة إلى أن «الإخوان» تنظيم كبير له ملايين من الاتباع في الشرق الأوسط.
وذكرت الصحيفة أن إصدار القرار سيضعف التوازن السياسي الهش في المغرب، حيث فاز حزب مرتبط بجماعة «الإخوان» في انتخابات أكتوبر الماضي، كما سيمنع الدبلوماسيين الأمريكيين من لقاء زعماء المعارضة في الأردن، وسيحول المجرمين من النظام المطاح به نموذجا للديمقراطية بعد الربيع العربي.
وقال المحلل في مجموعة الأزمات الدولية، إيساندر العمراني للصحيفة إن «تأثيرالقرار سيكون كبيرا، ويمكن أن تزعزع استقرار البلدان، حيث ستتشجع القوى المناهضة للإسلاميين بالتصرف برعونة، مما يؤدي إلى زيادة الاستقطاب».
وأوضحت الصحيفة أن ترامب يرى قرار إدراج «الإخوان» على قوائم الإرهاب وعدا انتخابيا، لن يحرز نتائج على صعيد مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط، ولكنه يسعد أنصاره المحليين الذين يعتبرون كل الحركات الإسلامية، أو حتى جميع المسلمين، عدوا.
وأشارت الصحيفة إلى أنه باستثناء مصر تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، فإن القرار سيكون له تداعيات خطيرة على البلدان التي تمثل في برلماناتها أحزاب مرتبطة ب«الإخوان» على السياسة الداخلية والدبلوماسية الأمريكية والحرب الأوسع ضد التطرف الإسلامي.
وبحسب الصحيفة، فإن الزخم الأولي لهذا القرار تباطأ، وفقا لتقييم مسرب من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «سي.آي.إيه»، أفاد بأن عزل الإخوان سيؤدي إلى تمكين الجماعات الجهادية، بالإضافة إلى تشكك بعض الخبراء في قانونية القرار.
وادعت الصحيفة أن تبني قرار حظر «الإخوان» من مساعدي ترامب نذير شؤم في المنطقة، حيث علاقة الدين والسياسة، في الأغلب، مستقرة ومتوازنة، ورأت أن القرار المقترح، علامة على التقارب الواضح بين ترامب والسيسي.
وقال السفير الأمريكي السابق في اليمن، جيرالد فيرستاين، الباحث في معهد دراسات الشرق الأوسط للصحيفة، إن «من السهل أن نقول لكم سنقف إلى جانب أصدقائك، لكن الأنظمة الاستبدادية دائما هشة».