كواليس اختيار التشكيل الوزاري الجديد

شهدت اللحظات الأخيرة للإعلان عن التعديل الوزاري، الثلاثاء، ما يشبه حالة «ولادة متعسرة» للقائمة التي ضمت 9 حقائب حيث أظهرت مفاجآت، تصدرتها الإبقاء على عدد من الحقائب كانت محل تعديل، لكنها واجهت اعتذارات بالجملة واعتراضات من الرئاسة والجهات الرقابية على المرشحين ومنها الصحة والسياحة، حسبما قالته مصادر ل«المصري اليوم».
وكشفت مصادر حكومية، أن حالة ارتباك شديدة منذ الساعات الأولى لفجر اليوم، وسيطرت على قائمة التعديل الوزاري بسبب عدة وزارات أهمها الاستثمار، التي لم تبلغ باستبعادها حتى وقت قريب من اعلان التعديل، حتى جاءها الاعتذار باستبعادها من منصبها.
وقالت المصادر التي طلبت عدم نشر أسمائها، إن عملية إسناد حقيبة الاستثمار، للوزيرة الدكتورة سحر نصر، جاءت لإنقاذ الموقف في اللحظات الأخيرة وتم التكليف بها خلال استدعاء رئيس الوزراء للوزيرة وإبلاغها قبيل الذهاب إلى البرلمان بساعة واحدة.
وأضافت أن «اتصالًا رفيع المستوى تلقاه على مصيلحي، وزير التموين الجديد، للموافقة على التموين والتراجع عن مطلبه بتولي الاستثمار، ليأتي ترشيح نصر موفقا في تولي هذه الحقيبة الهامة».
وتابعت: «تم حسم الحقائب السيادية ومنها الداخلية، وهو ما دفع بالإعلان عن حركة التنقلات الجديدة التي شملت 8 قيادات بعد أن تأجلت بسبب مشاورات التعديل الوزاري بين الرئاسة ورئيسي الوزراء والبرلمان».
وأكدت المصادر أن القائمة تعطلت لأكثر من مرة وبعث مجلس الوزراء ممثلا له، لكن مصير وزارة الخارجية شهد تراجعا عن التعديل بعد ادعاءات وسائل إعلام بحصولها على تسريبات من داخل «الخارجية».
وأشارت إلى أن «رئيس الوزراء واجهته صعوبات لم تكن في الحسبان وتمثلت في كم اعتذارات بلغ عددها 26 اعتذارا في غضون 15 يوما من الترشيحات، بالإضافة لرفض بعض الجهات الرقابية لعدد من الأسماء التي كانت مرشحة».
وأوضحت أنه «من بين المعتذرين والمستبعدين من الترشيحات الدكتور حسام بدراوي الذي اعتذر عن التعليم، ولبنى هلال التي كانت مرشحة لحقيبة التخطيط، وجاء ترشيحها من مسؤول رفيع المستوى لحقيبة أخرى غير الاستثمار، فضلا عن عمرو صدقي وأحد معاوني رئيس الوزراء المعتذرين عن حقيبة السياحة، وهو ما أبقى على يحيى راشد».
وأوضحت المصادر أن «تعليمات صدرت لعدد من الوزراء بالمكوث في مكاتبهم وعدم إصدار أي بيانات صحفية للاعتذار عن المنصب أو غيرها من انشطة الوزارة لحين تلقي التكليف أو الاعتذار ومنهم وزراء الري والأوقاف والصحة والتعليم العالي».
وأضافت المصادر أن «هالة السعيد وزيرة التخطيط، وافقت على الحقيبة بعد استبعاد الدكتور أشرف العربي الذي يعد استبعاده إحدى المفاجآت».