تظاهر عشرات العاملين بهيئة التأمين الصحي، في أفرع الهيئة بالقاهرة والجيزة وعددًا من المحافظات، للمطالبة بتطبيق كادر خاص بهم، أسوة بزملائهم العاملين في وزارة الصحة، والمستشفيات الجامعية، فيما ردت الدكتورة سهير عبدالرحمن، مدير التأمين الصحي بالقاهرة، على المتظاهرين، قائلة إنهم يطلبون مطالب ليست من حقهم، وأكدت إبلاغها للأمن الوطني لمتابعة الموقف، وتحرير محاضر شرطية ضدهم، لاتهامهم بتعطيل العمل. وأكد متظاهرون أنهم أضربوا عن العمل للمطالبة بحقوقهم المشروعة، فيما أشار متظاهرون بمحافظة الغربية إلى أنهم حصلوا على تصريح من الجهات الأمنية بالتظاهر. وقالت الدكتورة سهير عبدالرحمن، مدير التأمين الصحي بمحافظة القاهرة، إن العيادات التي شهدت تظاهرات اليوم لإداريين، عددهم 6 عيادات فقط في «مصر الجديدة، وناصر بحلوان، وشارع الألفي، والمجمع الطبي بشبرا الخيمة، وعيادة شبرا بالمظلات». وأشارت «عبدالرحمن»، في تصريحات ل«المصري اليوم» أنها قامت بتحرير محضر بالواقعة، وأبلغت قوات الأمن، والأمن الوطني لمتابعة الموقف. وأردفت: «اتهمتهم بتعطيل الخدمة الطبية بعياداتهم، وأثبت ذلك في محضر الشرطة الرسمي، وأرفقت به أسماء جميع المٌحرضين على التظاهر من الإداريين». وأكدت «عبدالرحمن» أنها لن تصمت على هؤلاء «المُحرضين» – بحسب تعبيرها، مشيدة في الوقت نفسه بالأطباء وأعضاء التمريض الذين توجهوا لتقديم الخدمة بأنفسهم بدلًا من الإداريين، حرصًا على عدم توقف سير العمل. واعتبرت مدير هيئة التأمين الصحي بالقاهرة أن الإداريين المتظاهرين يطالبون بمطالب ليست من حقهم، وأوضحت أنهم يحصلون على حوافز بقيمة 520%، بعدما كانت 400%. وتابعت: «هذه القيمة تعلو بكثير عن زملائهم العاملين بوزارة الصحة، والذين يطالبون بالمساواة معهم، كما أنهم يرغبون في الحصول على بدل المهن الطبية مثل الأطباء، وهذه المطالب غير وارد تنفيذها». وأكدت مديرة التأمين الصحي، أنه تم السيطرة على الموقف، وعادت الأمور إلى طبيعتها في جميع العيادات التي شهدت مظاهرات، واختتمت: «مستعدة للتفاوض مع المتظاهرين، والاستماع لمطالبهم بشرط أن يعبروا عنها بأدب بعيدًا عن التظاهر».