روسيا تحذر: إرسال مستشارين عسكريين غربيين لثوار ليبيا مقدمة لعملية برية

حذرت روسيا على لسان وزير خارجيتها سيرجي لافروف، الخميس، من خطورة إرسال مستشارين عسكريين غربيين لمساعدة وتدريب الثوار الليبيين الذين يحاولون الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي معتبرًا هذا الإجراء الذي قامت به بريطانيا وفرنسا وإيطاليا مؤشرا لبدء عملية عسكرية برية في ليبيا.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية عن لافروف قوله «نعتبر أن هذه الأفعال تنطوي على مخاطر جمة ولا تعرف نتائجها». وأضاف الوزير في تصريحات أطلقها أثناء زيارة يقوم بها إلى سلوفينيا أن إرسال مستشارين عسكريين غربيين لمساعدة الثوار الليبيين ينطوي «بوضوح على تدخل بري في النزاع».
وتابع «التاريخ حافل بالأمثلة المشابهة. نبدأ بإرسال مدربين ومن ثم يطول الأمر لسنوات عديدة، ما يؤدي إلى سقوط آلاف القتلى من كل جانب».
وانضمت، الأربعاء، إيطاليا وفرنسا إلى إنجلترا في الإعلان عن إرسال مستشارين عسكريين وضباط تحت تصرف المجلس الانتقالي الليبي الذي يمثل الثوار. غير أن الدول الثلاث شددت على أن هذا لا يعني بدء عمليات برية.
وامتنعت روسيا عن التصويت على قرار مجلس الأمن 1973 الذي أجاز اتخاذ ما يلزم من إجراءات لحماية المدنيين في ليبيا الذين واجه نظام القذافي مظاهراتهم واعتصاماتهم بالأسلحة الثقيلة لتتحول ثورتهم إلى ثورة مسلحة.
وشككت موسكو في مدى التزام التحالف الدولي الذي يقوده حلف شمال الأطلنطي «ناتو» بمضمون القرار الذي يجيز فرض حظر جوي على ليبيا لكنه لا يتطرق إلى إسقاط نظام القذافي.