شهود ب«اغتيال النائب العام»: الانفجار حطم منازلنا وسياراتنا.. ولم نر الواقعة

بدأت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار حسن فريد، السبت، نظر جلسة محاكمة 67 متهمًا باغتيال المستشار هشام بركات، والتخطيط لاغتيال شخصيات سياسية ودبلوماسية، بينهم 52 محبوسًا، و15 هاربًا.
وسمحت هيئة المحكمة لأهالي المتهمين وذويهم بحضور الجلسة داخل قاعة المحكمة، حيث تبادلوا الإشارات مع ذويهم الموجودين داخل قفص الاتهام الزجاجي.
وسلمت النيابة العامة لهيئة المحكمة، صورة من الملف الطبي للمستشار الشهيد هشام بركات، من مستشفى النزهة، وصورة للتقرير الطبي لمتهمين بالقضية، واستمعت هيئة المحكمة إلى أقوال نانا عبدالرحمن، والتي أكدت أنها لم تكن موجودة بالشقة يوم الواقعة، لأنها كانت في محافظة الشرقية، وقالت: «لما رجعت لقيت زجاج الشرفات والنوافذ بالشقة محطم بالكامل».
وقال محمد ياسر إبراهيم، مهندس يسكن بشارع 5 مصطفى مختار، إنه كان نائما واستيقظ على انفجار وأصوات تحطم محتويات الشقة، وأضاف أن الحادث وقع تحت منزلهم، وأنه كان يسكن بالدور الثاني.
من جانبه، قال محمد رؤوف، مهندس يسكن بشارع سليمان الفارسي، ويقطن بالدور الثالث، إنه استيقظ على صوت الانفجار، وأن شقته وسيارته تحطمتا بالكامل، وهو ما أكده كريم نبيل، مهندس يسكن بجوار منزل النائب العام، وأن منزله تم تدميره بالكامل، مضيفا أنه كان موجودا خارج الشقة وقت الواقعة، كما استمعت المحكمة إلى عدد من الشهود الذين أكدوا وقوع تلفيات في منازلهم وسيارتهم.
وأكد جميع الشهود الذين استمعت لهم المحكمة، أنهم لم يشاهدوا الانفجار، أو يلاحظوا السيارة التي كانت متوقفة بالمنطقة.
ونسبت النيابة العامة للمتهمين في القضية، اتهامات عديدة منها «تولي قيادة والانضمام لجماعة أُسست على خلاف القانون (مجموعات اللجان النوعية الأخوانية المسلحة)، والتي تهدف لتغيير نظام الحكم بالقوة، وتنفيذ عمليات عدائية ضد القضاة، وأفراد الشرطة، وقياداتهم، ومنشآتهم، والبعثات الدبلوماسية لإسقاط الدولة، وإمداد المجموعة بمعونات مادية ومالية، تتمثل في أموال وأسلحة وذخيرة ومفرقعات ومهمات ومعلومات، والتخابر مع حركة (حماس) لتنفيذ أعمال إرهابية في مصر، بأن اتفقوا مع ضابط مخابرات حمساوي يُدعى (أبوعمر) لتلقي عناصر مجموعة العمل النوعي تدريبا عسكريا للإعداد والتخطيط لاغتيال النائب العام».
ووجهت النيابة لهم تهم قتل النائب العام السابق، الشهيد هشام بركات، عمدا مع سبق الإصرار والترصد، بدعوى الانتقام منه، لأنه أمر بفض تجمهري جماعة الإخوان برابعة العدوية والنهضة، والشروع في قتل 8 آخرين من طاقم حراسته ومواطنين، والتخريب العمدي للممتلكات العامة والخاصة، وحيازة مفرقعات، وأسلحة نارية، وبيضاء، وذخيرة دون ترخيص، واستعمال المفرقعات بطريقة من شأنها تعريض حياة الناس للخطر، والالتحاق بمنظمة إرهابية خارج البلاد، لتلقي تدريبات عسكرية «كتائب عزالدين القسام» التابعة لحركة «حماس»، ونسبت للمتهميّن 27 و36، اتهامات الشروع في قتل فردي شرطة أمام قسم شرطة الأزبكية، وحيازة مفرقعات واستعمالها وتخريب مبان وممتلكات عامة.