«الزراعة»: ارتفاع التعديات على الأراضي الزراعية إلى 1.646 مليون حالة

أكد تقرير رسمي أصدرته وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ارتفاع عدد حالات التعديات على الأراضي الزراعية خلال الفترة من 25 يناير 2011، حتى 29 يناير الماضي إلى مليون و646 ألف حالة، بإجمالي 73 ألفا و95 فدانا، بزيادة 157 فدانا و14 قيراطا، خلال 7 أيام، مشيرا إلى أن مخالفات البناء على الأراضي الزراعية خلال نفس الفترة، بلغت مليونا و643 حالة تعد، بإجمالي 72 ألفا و938 فدانا.
وقالت مصادر معنية بملف مخالفات البناء على الأراضي الزراعية، في تصريحات ل«المصري اليوم»، إن مواصلة التعديات على الأراضي الزراعية، ترجع للمقترحات التي يدرسها مجلس النواب لإصدار قانون للتصالح على مخالفات البناء على الأراضي الزراعية والعمرانية، بينما تعترض وزارة الزراعة على إقرار قانون يسهم في التوسع في التعديات، معللة ذلك بأنه يؤدي إلى انهيار الأمن الغذائي للمصريين ويقلل من إنتاجية المحاصيل الزراعية، لتسببه في ارتفاع معدلات التلوث بالأراضي الزراعية بسبب عشوائية مخالفات البناء.
وأوضح التقرير أن إجمالي ما تم إزالته من تعديات يصل إلى 19 ألفا و943 فدانا، بإجمالي 354 ألفا و465 حالة، مشيرا إلى أن عدد الحالات التي لم يتم إزالتها وتم تحرير محاضر لها طبقا للقانون 119 لسنة 2008، بلغ مليونا و290 ألف حالة، بإجمالي مساحة تصل إلى 53 ألفا و152 فدانا.
وأشار التقرير إلى أن محافظة البحيرة احتلت المركز الأول في مخالفات البناء على الأراضي الزراعية، بإجمالي مساحة تصل إلى 7 آلاف و300 فدان، تليها الغربية ب7 آلاف و12 فدانا، ثم القليوبية ب6 آلاف فدان، والشرقية ب5452 فدانا، والمنوفية ب4800 فدان، وأسيوط ب4 آلاف فدان.
من جانبه، حذر الدكتور عبدالعزيز شتا، أستاذ الأراضي في كلية زراعة عين شمس، عضو الفريق البحثي لمجلس الزراعة والغذاء، التابع لأكاديمية البحث العلمي، من مخاطر التعديات على الأراضي الزراعية، وضرورة مراجعة الحيز العمراني للقرية المصرية للحد من المخالفات، مشيرا إلى أن أراضي الدلتا ووادي النيل تعاني من التناقص المستمر في الرقعة الزراعية القديمة في مصر، والذي يتجاوز 40 ألف فدان سنويا بسبب التراخي في مواجهة مشكلة التعديات.
وأضاف شتا أن القليوبية نموذج فج للتعديات، حيث التهمت المباني المخالفة نحو 40‎‎% من رقعتها الزراعية، خلال الفترة من 2009 حتى الآن، مشيرا إلى أن استمرار التعديات يعد «كارثيا»، ويهدد السياسات الزراعية للاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية الغذائية.