فتح متحف الفن الإسلامي للجمهور مجانًا لمدة أسبوع

أكد الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، على أن افتتاح متحف الفن الإسلامي بعد عامين من ترميمه وإعادة تأهيله يمثل انتصارًا كبيراً لمصر على الإرهاب وتصديها محاولات للنيل من تراثها وتاريخها، خاصة بعد تعرضه للتفجير جراء الحادث الإرهابي الذي استهدف مديرية أمن القاهرة الواقعة في الجهة المقابلة له في منطقة باب الخلق في 24 يناير 2014.
وأضاف «العناني»، في تصريحات صحفية اليوم الخميس، أن افتتاح المتحف يؤكد على دور الدولة في إصلاح ما أفسدته أيادي الإرهاب الآثمة في الحفاظ على التراث الثقافي والإنساني للبلاد، وأعرب عن ثقته في أن يساهم افتتاح المتحف في استعادة حركة السياحة الوافدة إلى مصر، مشيراً إلى أن افتتاحه في مستهل هذا العام يبشر بالمزيد من الإنجازات لمصر عامة ولوزارة الآثار خاصة.
وأعلن وزير الآثار عن فتح المتحف للجمهور مجانًا ابتداءً من صباح يوم الجمعة، 20 يناير، وحتى يوم السبت 28 يناير الجاري، وذلك في إطار الاحتفال بافتتاحه.
وبدورها، قالت إلهام صلاح، رئيس قطاع المتاحف، إن متحف الفن الإسلامي يعتبر أحد أكبر المتاحف المتخصصة في الآثار الإسلامية على مستوى العالم بما يضمه من مقتنيات أثرية فريدة تحكي تراث مصر الإسلامي على مر عصورها، والتي تعد منهلاً علمياً لجميع الباحثين والمؤرخين في مجال الحضارة الإسلامية، وللزائرين على مختلف فئاتهم إذ تطلعهم على ما قدمته هذه الحضارة للبشرية في مجالات الطب والهندسة والفلك والفن، والتي تعد دليلا على ما وصل إليه فنانوا العصر الإسلامي من ذوق رفيع ودقة فائقة في الصناعة.
وأشارت رئيس قطاع المتاحف، إلى أنه أثناء إعادة تأهيل المتحف روعي تلاشي كافة المشكلات التي كانت موجودة خلال مشروع ترميمه في عام 2010، حيث تم إعادة النظر في سيناريو العرض المتحفي، ونقل بيت الهدايا إلى الحديقة المتحفية، مع إضافة عدد من القاعات مثل قاعة للعملة والسلاح، وتخصيص قاعة أخرى للحياة اليومية، بالإضافة إلى تخصيص فتارين جديدة لعصر أسرة محمد على، وتغيير مسمى بعض القاعات ليتلائم مع العرض المتحفي الجديد.
وأكدت على أنه تم أيضا مراعاة إصلاح بيئة العرض المتحفي، حيث أُغلقت كافة الفتارين ذات الأسقف المفتوحة والتي كانت سببا في تضرر القطع الأثرية المعروضة بها بفعل الأتربة والعوامل الجوية المختلفة، كما تم اختيار عينات جديدة لزجاج نوافذ المتحف لتقلل من نسبة مرور أشعة الشمس الضارة إلى داخل قاعاته، بالإضافة إلى تطوير المخزن المتحفي رقم 16 والذي لم يخضع للتطوير منذ افتتاح المتحف عام 1903.
ومن جانبه، أكد الدكتور أحمد الشوكي، مدير عام المتحف الإسلامي، على أن المتحف كان يضم وقت تدميره 1475 تحفة، دمر منها 179 تحفة، إلا أن قسم الترميم بالمتحف نجح في ترميم 160 منها فقط.
ولفتت إلى أن المتحف يضم الآن نحو 4400 تحفة أثرية تنتمي لعصور مختلفة من الحضارة الإسلامية من مصر والعالم الإسلامي من بينهم 400 قطعة يتم عرضها لأول مرة، وقد تنوعت القطع المعروضة ما بين أسلحة وعملات وأدوات للحياة اليومية.