بعد سلسلة استمرت 40 مباراة دون هزيمة، سقط ريال مدريد في محطة إشبيلية، بعد أن خسر الملكي أمام الفريق الأندلسي، بهدفين لهدف، في المباراة التي جمعتهما مساء الأحد، على ملعب «رامون سانشيز بيزخوان»، ضمن فعاليات الجولة ال18 من عمر مسابقة الدوري الإسباني. ورصدت صحيفة «ماركا» الإسبانية، في تقرير بعنوان «لماذا توقف ريال مدريد عن كونه لا يُهزم»، أسباب توقف الملكي عند المحطة ال40. وأكد التقرير أن مجموعة من الأخطاء أدت لتمكن إشبيلية من الفوز ونهاية السلسلة، وسقط مدريد على طريقته الخاصة،و سمح للخصم بالعودة وهزيمته في الدقائق الأخيرة بسبب سلسلة من الأخطاء والتي أنهت 40 مباراة دون هزيمة. وأضاف التقرر أن البداية كانت عبر خطأ «لا جدوى منه»، عندما رمى مارسيلو نفسه في الأرض وتسبب في عرقلة ظهير إشبيلية الأيمن ماريانو، ثم هدف في مرماه من راموس، الذي تدخل بشكل فيه قلة تركيز ليحول بذلك الكرة إلى المكان الممنوع «شباك فريقه». وتابع التقرير رغم الإرهاق الواضح على بعض من لاعبيه، لم يجر زيدان سوى تغيير واحد طيلة المباراة، وزيدان لم يعتمد على لوكاس الذي لا يتوقف في الملعب ولا على موراتا مكان بنزيمة المرهق أو حتى ماريانو، لكنه قرر عدم التبديل. وأردف التقرير أن كريم بنزيمة لم يكن سيئ، فقدم تحركات وحاول البناء مع زملاءئه، لكن في الكرة التي فقدها وأدت للهدف الثاني، لم يحاول حتى استرجاعها بل كان «يتمشى». وأخيرًا خطأ كيلور نافاس، حارس ريال مدريد الذي أهدى يوفيتيتش المرمى في الدقيقة الأخيرة، الكوستاريكي قام ببعض التدخلات لكن ساعة الحقيقة كان الخطأ فادِح، كيلور كان متمركز بشكل سيئ بعيد عن مرماه، حاول التصدي لكن لم يتمكن من إيقاف تلك الكرة التي أنهت الرقم القياسي لريال مدريد. وتعود آخر مرة خسر فيها ريال مدريد في الليجا بعد أن كان متقدم في الدقيقة 70 لموسم 2006-2007 ضد راسينج سانتاندير، وآخر مرة خسر فيها ريال مدريد بعد أن كان متقدم في الدقيقة 85 (كما حدث يوم أمس)، كانت ضد فالنسيا موسم 1991-1992. وفي النهاية وداعًا ل284 يوم دون هزيمة، بعد أن أنقذ ريال مدريد الرقم القياسي في عدة مباريات سقط في الدقيقة 92 ضد إشبيلية، السلسلة قاومت ملاعب كامب نو والاتحاد والكالديرون وسيجنال إيدونا بارك وعدة ملاعب أخرى قبل أن تسقط في سانشيز بيزخوان. هذه هي الهزيمة الثالثة لريال مدريد في عهد زين الدين زيدان الأولى كان ضد أتلتيكو، الثانية ضد فولفسبورج والثالثة ضد إشبيلية.