«النقطة الواحدة» تشعل الصراع فى المجموعة الأولى

تبدأ منتخبات المجموعة الأولى لنهائيات كأس الأمم الأفريقية «الجابون 2017» الجولة المقبلة من البطولة من نقطة الصفر، بعدما انتهت الجولة الأولى بالتعادل بين الأطراف الأربعة وبنتيجة واحدة، حيث تعادلت غينيا بيساو، الوافد الجديد، مع الجابون، صاحب الأرض والجمهور، 1/1، فى المباراة الافتتاحية، وكرر الأمر نفسه منتخبا الكاميرون وبوركينا فاسو بالتعادل بنفس النتيجة فى المباراة الثانية.
وسيطرت فرحة كبيرة على جماهير غينيا بيساو عقب المباراة، ونقلت الصحف المحلية عناوين ضخمة من حيث الإشادة باللاعبين والجهاز الفنى، وكتبت صحيفة «غينيا نيوز توداى»: «الثعالب يفرضون احترامهم بتعادل مستحق»، وأوضحت الصحيفة أن الفريق كان نداً قوياً للمنتخب الجابونى وفرض كلمته عليه فى الشوط الثانى بهجمات خطيرة أسفرت عن هدف التعادل القاتل».
وكان المهاجم الجابونى الشهير بيار ايميريك اوباميانج، لاعب بوروسيا دورتموند الألمانى، قد افتتح التسجيل مطلع الشوط الثانى (ق 53) بعد عرضية من الجهة اليمنى لبوانجا، تابعها بسهولة فى المرمى، وأدرك جوارى سواريش التعادل برأسية قوية من مسافة قريبة (ق 90)، مانحا غينيا بيساو التعادل، ومسجلا اسمه بأحرف من ذهب فى تاريخ بلاده كونه صاحب أول هدف لها بالنهائيات القارية.
وأشادت الصحف الجابونية بمهاجم بوروسيا دورتموند بعدما قدّم مباراة جيدة وبذل مجهوداً كبيراً، لكن غينيا بيساو لم تكن صيداً سهلاً.
ولم يسبق للجابون أن التقت غينيا بيساو من قبل فى أى مسابقة ودياً ولا رسمياً.
من جهته أكد الإسبانى خوان أنطونيو كاماتشو، المدير الفنى للفريق، عقب المباراة، أن فريقه أضاع فوزاً سهلاً بعدد كبير من الفرص المهدرة، وقال: «النقاط الثلاث كانت فى أيدينا، لكن المنافس أدرك التعادل فى وقت قاتل، لم نفقد الأمل ومازالت لدينا مباراتان للتعويض».
وأضاف: «ضربتنا لعنة مباريات الافتتاح، كنت أخشى هذه المباراة رغم تأكيد الكثيرين على سهولتها، لا شىء سهل الآن فى كرة القدم، وقد تأثرنا كثيراً فى نهاية المباراة بالإرهاق، وهو ما منح المنافس بعض الأفضلية فى السيطرة على الكرة».
على الجانب الآخر، سيطرت الفرحة على باسيرو كاندى، المدير الفنى لغينيا بيساو، وقال: «قهرنا كل الصعاب وحققنا إنجازاً لبلادنا بالوصول لهذه النهائيات لأول مرة، ولايزال طموحنا كبيرا فى الفترة المقبلة، ونحلم بالوصول بعيداً فى هذه النهائيات رغم صعوبة المهمة المقبلة أمام منتخبى الكاميرون وبوركينا فاسو».
فيما شنت الصحف الكاميرونية هجوماً عنيفاً على لاعبى الفريق بعد التعادل مع بوركينا فاسو 1/1، محملة اللاعبين مسؤولية الخسارة بعدما أدوا بدون روح وسيطر الغرور والثقة الزائدة بالنفس على أدائهم.
وكان بنجامين موكاندجو قد تقدم ل«الأسود» فى الشوط الأول الذى شهد فرصاً بالجملة ضائعة للفريق المتوج باللقب من قبل 4 مرات، وقبل ربع ساعة من نهاية الشوط الثانى أحرز ايسوفو دايو هدف التعادل لخيول بوركينا وصيف نسخة 2013.
وشهدت المباراة تواجداً كبيراً لجماهير الكاميرون، نظراً لوقوعها على الحدود مع الجابون، وأشارت الصحف المحلية بالكاميرون، أمس، إلى أن آمال الفريق فى التتويج باللقب القارى الخامس تبدو فى مهب الريح فى ظل لاعبين بلا روح.
من جهته، حمّل البلجيكى هوجو بروس، المدير الفنى للكاميرون، المهاجمين مسؤولية الخسارة، وقال: «حصلنا على فرص كثيرة للتسجيل فشل المهاجمون فى ترجمتها، ماذا نفعل أكثر من ذلك؟».
وتابع: «كنا الطرف الأفضل، وسيطرنا على المباراة، خاصة فى الشوط الأول، ولكننا حقيقة نفتقد المهاجم القناص القادر على ترجمة سيطرتنا إلى أهداف تمنحنا نقاط الفوز بالمباريات».
وأشار بروس إلى افتقاد الفريق لجهود عدد من لاعبيه المؤثرين الذين اعتذروا عن عدم المشاركة مع «الأسود» فى البطولة.
وكان 7 لاعبين من الكاميرون قد رفضوا المشاركة مع الفريق فى هذه الدورة.
فى المقابل، أثنى البرتغالى باولو دوراتى، المدير الفنى لفريق بوركينا فاسو، على لاعبيه، مشيراً إلى أنهم استوعبوا جيداً ما قاله لهم بين الشوطين، ومن ثمّ تم تعديل النتيجة وإدراك التعادل.