المعارضة تعاود حملتها لإسقاط رئيس فنزويلا

تصاعدت الأزمة السياسية في فنزويلا وجامبيا، فبينما يسعى البرلمان الفنزويلي الذي تسيطر عليه المعارضة تعيين رئيس جديد، أمس، وإعلان خارطة طريق جديدة تطالب برحيل الرئيس الاشتراكي المدعوم من الجيش نيكولاس مادورو، الذي تنتهي ولايته في 2019، سارع مادورو، بتعيين نائب جديد موال له من أصول سورية، بينما أعلن قائد الجيش في جامبيا تأييده للرئيس يحي جامع الذي خسر الانتخابات الرئاسية الأخيرة وتراجع عن قبول هزيمته.
واستبق مادورو محاولات المعارضة الإطاحة به، بتعيين حاكم ولاية أراجوا، طارق العيسمي، 42 عاما، سوري الأصل نائبا له، والذي قد يخلف مادورو إن تمت إقالته، وطالت تغييرات مادورو التي أجراها على التشكيلة الحكومية، كلاً من وزير الاقتصاد والمالية، ووزير البترول، بينما تفاقمت حدة الأزمة الاقتصادية، التي خلقت استياء بين المواطنين برفض غالبيتهم إدارة مادورو شؤون البلاد.
انتقدت قوى المعارضة اختيار العيسمي، واتهمته بممارسة تجارة المخدرات، ورد العيسمي على ادعاءات المعارضة، ووصف من يتهمونه بأنهم «حفنة من الخونة، يهدفون إلى إلحاق الضرر بالوطن».
وفي جامبيا، أعلن قائد الجيش في جامبيا، الجنرال عثمان بادجي، أمس الأول، ولاءه للرئيس يحيى جامع الذي رفض نتائج الانتخابات التي جرت الشهر الماضي ويواجه احتمال تدخل عسكري إقليمي لفرضها، وقال «بادجي» في رسالة إلى جامع نشرتها صحيفة موالية للحكومة «اسمح لي أن أستغل هذه الفرصة لأؤكد لفخامتكم مجددا الولاء والدعم الثابت من القوات المسلحة لجامبيا».
وكان جامع قبل بالهزيمة في الأول من ديسمبر لكنه تراجع عن موقفه بعد بأسبوع، وتعهد بالاستمرار في السلطة على الرغم من موجة إدانة إقليمية ودولية، ووضعت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) القوات في حالة تأهب تحسبا لمحاولة جامع الاستمرار في الحكم بعد انتهاء ولايته في 19 ينايرالجاري، فيما وصف «جامع» الذي حكم البلاد منذ 22 عاما، تلك التحركات بأنها «إعلان للحرب وإهانة لدستورنا»، وقال «إننا مستعدون للدفاع عن بلدنا ضد أي اعتداء، لن تختار حكومتي أبدا هذه المواجهة لكن الدفاع عن سيادتنا واجب مقدس على كل أبناء جامبيا الوطنيين». وكان مرشح المعارضة أداما بارو فاز في الانتخابات التي جرت الشهر الماضي، ويتأهب لتسلم السلطة من يحي جامع في يناير الجاري.