الرد المسؤول

عزيزى نيوتن..
مقالات متعلقة
* حكاية نيوتن
* محاولة اغتيال نيوتن
تابعت باهتمام المقال المنشور لكم بجريدة «المصرى اليوم» يوم السبت الموافق 31 /12 /2016 والذى تم فيه نشر الرسالة الثانية المرسلة لسيادتكم من الأستاذ الدكتور نادر نورالدين. ورغم أن ردود سيادتكم كافية لإظهار الحقيقة ووضع الأمور فى نصابها الطبيعى، إلا أن المجلس رأى تعضيد كلام سيادتكم ليس بكلام مرسل، ولكن بأرقام وبيانات لا يمكن لأحد التشكيك فيها. واسمح لى أن أوضح ما هو المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، والذى أتشرف برئاسته، خلال هذه الفترة وما هو دوره.
المجلس واحد من مجموعة مجالس تصديرية تعمل كجهة استشارية لمعالى وزير التجارة والصناعة، بهدف العمل على تنمية الصادرات المصرية من مختلف القطاعات التصديرية، وتوجد عدة أغراض من إنشاء المجالس التصديرية من أهمها:
1- وضع استراتيجية لتنمية صادرات القطاع الذى يمثله.
2- دراسة المشاكل والمعوقات الرئيسية للتجارة الخارجية والسياسات المنظمة لها ووضع مقترحات حلها ورفعها لجهات الاختصاص.
3- ربط جميع الجهات المعنية بالعملية التصديرية بكيان واحد، مما يسهل إصدار القرارات وحل المشاكل المتعلقة بالتصدير.
4- إعداد الدراسات واقتراح الخطط والبرامج التى تكفل زيادة الصادرات الزراعية المصرية ورفع قدرتها التنافسية.
5- طرح رؤية المصدرين للتشريعات والسياسات الحكومية، من حيث انعكاساتها بالسلب أو الإيجاب على الصادرات، واقتراح ما يلزم لتطويرها.
أما فيما جاء فى المقال على لسان الدكتور نورالدين بأن هناك حظراً على الواردات الزراعية المصرية لعدد 47 سلعة زراعية من دول الاتحاد الأوروبى (27 دولة) جميعاً وما يجاورها، بالإضافة إلى اليابان وروسيا، ومنذ يوليو عام 2010، فيما يتعلق بحجم الصادرات الزراعية المصرية، أود أن أحيطكم علماً بالآتى:
■ زادت الصادرات الزراعية المصرية من 1.7 مليون طن بقيمة 484 مليون دولار خلال موسم 2005 /2006 لتصبح 3.5 مليون طن بقيمة 2.1 مليار دولار خلال الموسم التصديرى الأخير 2015 /2016 بنسبة زيادة وصلت إلى 113% للكمية و345% للقيمة، وإذا تمت إضافة التصنيع الزراعى تصل الصادرات إلى حوالى 4.8 مليار دولار.
■ تصدر مصر حوالى 91 سلعة زراعية إلى أكثر من 143 دولة على مستوى العالم.
■ مصر تعد أكبر دولة فى العالم مصدرة للبرتقال الطازج، بكمية وصلت إلى حوالى 1.4 مليون طن بقيمة وصلت إلى نصف مليار دولار خلال الموسم التصديرى الأخير 2015 /2016.
■ بالنسبة لصادراتنا لأوروبا، زادت صادرات مصر من المنتجات الزراعية لدول الاتحاد الأوروبى (حوالى 74 سلعة زراعية) من كمية 555 ألف طن بقيمة 203 ملايين دولار خلال موسم 2005 /2006 لتصل إلى 705 آلاف طن، بقيمة 596 مليون دولار خلال الموسم التصديرى الأخير 2015 /2016 بنسبة زيادة وصلت إلى 27% للكمية و193% للقيمة.
■ بالنسبة لروسيا فقد زادت صادرات مصر من المنتجات الزراعية لروسيا من 207 آلاف طن بقيمة 54 مليون دولار، خلال موسم 2005 /2006 لتصل إلى 581 ألف طن بقيمة 251 مليون دولار خلال الموسم التصديرى الأخير 2015 /2016 بنسبة زيادة وصلت إلى 181% للكمية و366% للقيمة.
■ وصلت السلع الزراعية المصرية لأسواق جديدة لأول مرة فى تاريخها، مثل الصين بالنسبة للموالح وحالياً العنب وفيتنام وبنجلاديش والهند وماليزيا، وجار فتح السوق اليابانية أمام الموالح المصرية، وهناك مفاوضات مع الكثير من الدول لدخول المنتجات الزراعية مثل البرازيل وتايلاند وأورجواى والأرجنتين والصين بالنسبة للبطاطس والرمان والبصل، وأستراليا بالنسبة للعنب، وكذلك نيوزيلاندا وتايوان والفلبين والبرازيل.
ما هذا العبث الذى الذى يقوله الدكتور نادر نورالدين؟ وما هدفه من هذا الكلام المرسل المبنى على أسس غير صحيحة؟ وكان من الأجدى الاتصال بنا أولاً، ونرجو من الدكتور نادر موافاتكم بمصادره للحصول على هذه البيانات المغلوطة.
■ بالنسبة لموضوع الإى كولاى E-Coli بالفعل فى عام 2010 صدر قرار من الاتحاد الأوروبى بوقف صادرات مصر من بعض الحبوب نتيجة وجود ادعاء حول تسبب شحنة حلبة مصدرة من مصر بانتشار الإى كولاى E-Coli، وقد استقبلت مصر فريق تفتيش تابع للاتحاد الأوروبى للتحقيق، وتتبع مصدر شحنة الحلبة، حيث تمت زيارة أماكن زراعة هذه الشحنة ومحطة التعبئة التى تم التصدير منها، وتم عمل تحقيق موسع من قبل المحققين مع كل المشاركين فى منظومة إنتاج وتصدير هذه الشحنة، وقام الاتحاد الأوروبى برفع الحظر الذى فرضه على مصر بعد تأكده من سلامة كافة الإجراءات المتبعة فى مصر وعدم قدرته على إثبات أن هذه الشحنة هى السبب فى انتشار هذه البكتريا، وكما تعلمون سيادتكم فإن الاتحاد الأوروبى لا يتساهل فى أى موضوع يتعلق بصحة المواطن الأوروبى.
■ ونؤكد على كلام سيادتكم، فيما بتعلق بالأراضى التى تم استصلاحها فى الصحارى المصرية، والتى تقدر على الأقل بمساحة تتراوح ما بين 1 و1.5 مليون فدان، معظمها تم بجهود فردية من أشخاص أخذوا على عاتقهم غزو الصحراء، وبدلاً من تكريم الدولة لهم، فإنهم لم يستطيعوا تقنين هذه الأراضى لهم حتى الآن.
■ وأخيراً فإن دأب السيد الدكتور نورالدين على مهاجمة التصدير الزراعى المصرى وتشويهه بمعلومات مغلوطة فى الكثير من المنابر الإعلامية، سواء المقروءة أو المرئية لسبب لا نعلمه، علماً بأن قطاع التصدير الزراعى هو من القطاعات القليلة التى صمدت أمام الأزمات التى مرت بها الدولة منذ عام 2011، وأصبح من أهم القطاعات التى تساهم فى دعم الاقتصاد الوطنى، بعد انهيار الكثير من القطاعات التى كانت تدر عملة أجنبية للدولة، وصحيح أن هناك معوقات تواجه القطاع، ولكن الدولة تحاول حلها، ونحن كذلك نحاول جاهدين إصلاح وتطوير قطاع التصدير الزراعى.
■ إن نشر مثل هذه المعلومات المغلوطة، عبر وسائل الإعلام، يؤثر بشكل كبير فى سمعة الصادرات الزراعية المصرية، ويدفع الدول المستوردة لفرض مزيد من الإجراءات المتشددة عليها، وكان آخرها حظر دولة السودان الشقيقة استيراد المنتجات الزراعية المصرية لمجرد نشر بعض الأخبار فى بعض الصحف المصرية عن تلوث المنتجات الزراعية المصرية التى نشرت خلال الفترة الماضية.
كما أود أن أحيطكم علماً بأننى، بخلاف عملى فى رئاسة المجلس وعضوية البرلمان، فإننى أعمل فى قطاع التصدير الزراعى منذ أكثر من 25 عاما.
عبدالحميد دمرداش
رئيس المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، عضو لجنة الزراعة بمجلس النواب
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة