السفارة الروسية فى القاهرة تفتح أبوابها لتلقى عزاء «كارلوف»

فتحت السفارة الروسية بالقاهرة أبوابها، الأربعاء، للمواطنين الروس والمصريين لتلقى العزاء فى السفير الروسى لدى تركيا، أندريه كارلوف، الذى اغتيل الإثنين الماضى.
وتوافد عشرات المواطنين الروس والمصريين وعدد من سفراء الدول الأجنبية على السفارة، من العاشرة إلى الواحدة ظهر أمس، وأعربوا عن حزنهم فى «دفتر العزاء»، ووضعوا باقات من الورود فى مداخل السفارة.
وحضر القائم بأعمال السفير التركى فى القاهرة، على رضا جوناى، مراسم العزاء، مقدماً تعازيه للسفير الروسى.
من جهة أخرى، أفادت صحف تركية، أمس، بأن الشرطى التركى الذى اغتال السفير الروسى فى أنقرة، أندريه كارلوف، كان عضوا فى الفرقة الأمنية التى تولت حماية الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان. وذكر كاتب فى صحيفة «حرييت» التركية، أن الشرطى القاتل، مولود ميرت ألطن طاش «كان عضواً فى الفريق الذى يتولى أمن الرئيس خلف حراسه الشخصيين».
واعتقلت السلطات التركية حتى الآن 13 شخصا على ذمة التحقيق، بينهم مقربون من مطلق النار. وفى خطوة نادرة، وافقت أنقرة سريعا على مشاركة 18 خبيرا روسيا فى تحقيقات اغتيال السفير، بينما يش ارك الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، اليوم، فى جنازة وطنية للسفير، وقال الكرملين إن بوتين قرر منح كارلوف لقب بطل روسيا، وهو أعلى وسام عسكرى فى البلاد.
فى سياق متصل، أبلغ وزير الخارجية التركى، مولود جاويش أوغلو، نظيره الأمريكى جون كيرى، أن الداعية فتح الله جولن «يقف وراء» اغتيال السفير الروسى.
وقال إن «تركيا وروسيا تعرفان مَن يقف وراء الهجوم على السفير الروسى فى أنقرة، إنها شبكة جولن».
فى المقابل، استنكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جون كيربى، اتهامات وسائل إعلام تركية، وقال إنه «من المضحك القول إن الولايات المتحدة على علاقة بما جرى من خلال وجود رجل الدين المعارض فتح الله جولن على أراضيها»، بينما أكد الكرملين أنه من المبكر جداً تحديد مَن يقف وراء اغتيال السفير الروسى حتى اكتمال التحقيقات.