«الصعيد فكر بلا تطرف» لقاء حواري ثقافي بفرع ثقافة أسيوط

نظم فرع ثقافة أسيوط قافلة تربوية تثقيفية تحت عنوان «الصعيد فكر بلا تطرف»، بمشاركة وزارة التربية والتعليم وبيت العائلة وإتحاد شباب أسيوط وديوان عام محافظة أسيوط وجامعة أسيوط وإدارة الوعظ والإرشاد الدينى بأوقاف أسيوط.
جاء ذلك في إطار حرص وزارة الثقافة لنبذ العنف والتطرف والتوعية المجتمعية، وتأكيدا بأهمية ودور التعاون لتغيير المفاهيم الخاطئة والمعتقدات والقيم والمبادئ التي تحرض على العنف والإرهاب.
وبدأ الحوار المجتمعى بكلمة إفتتاحية ل ضياء مكاوي، الذي رحب بالحضور، وأكد أن التعاون هو أساس الوثاق الواقى للأمة من الإرهاب والتطرف ونبذ العنف، وأضاف مكاوي أنه لابد البدء من الأجيال الصغيرة التي هي أساس وعماد الوطن.
وأضاف مكاوي إن «القافلة تدعو إلى ترسيخ المبادئ الصحيحة والتسامح والعقلانية والبعد عن التطرف والإرهاب والوسطية، وتتضمن بعض المحاور التربوية والدينية والقانونية والثقافية والاجتماعية».
وأشاد صلاح فتحى وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة أسيوط، بدور الثقافة في خدمة المجتمع وأنها تفتح ذراعيها للتعاون مع جميع المؤسسات الحكومية.
كما أضاف الشيخ سيد عبدالعزيز رئيس المنازعات ببيت العيلة بأوقاف أسيوط، أن «الإرهاب والتطرف الفكرى لا دين له»، متسائلا: «كيف يعيش كل رب أسرة أو أم في كابوس مزعج لحين عودة أبنائهم سواء من مدرسة أو درس أو حتى جامعة؟! لا فرق بين ولد أو بنت فالكل سواء، شعور قاتل أن تعيش بكل هذا الكم من الضغط النفسى والفزع على أسرتك داخل وطنك».
وأوضح الدكتور خلف عمار رئيس لجنة الوعظ والإرشاد بأوقاف محافظة أسيوط، أن «الإسلام يتسع لكل الشعوب على اختلاف طبقاتهم ولغاتهم وألوانهم، فرأينا الأمم المختلفة تدخل في هذا الدين ليصبحوا بعد ذلك إخوانا متحابين، لأنه لا يميز طرفا على حساب طرف، ولا قوما على حساب آخرين».
وذكر الدكتور علي أحمد علي نائب رئيس الهيئة النيابة الإدارية، أن «العنف مسألة معقدة مرتبطة بأنماط تفكير الأفراد وسلوكهم، تشكله القوى الفاعلة في إطار العلاقات والأسر والمجتمعات المحلية والمجتمعات عموما».
كما اختتم عقيل إسماعيل عقيل عضو اتحاد شباب أسيوط، قائلا: «في الحديث هنا عن العنف المدرسيّ يمكننا أن نجمل العنف بالطلبة والمُعلمين أيضًا، فيتولّد العنف بين الطلبة لأجل العديد من الأسباب، فمنها العنف لأجل العِرق أو الدين أو التفوّق العلمي»، كما وعد الطلاب بعمل معسكرات ثقافية وفكرية لتغيير المفاهيم الخاطئة والمعتقدات والمبادئ التي تحرض على العنف.
واختتم اللقاء الحواري بعرض فنى للفرقة القومية للموسيقى العربية بقيادة المايسترو حسام حسني، التي امتعت الحضور بالأغانى الوطنية.