فاروق الباز: ممر التنمية مشروع للأجيال القادمة

قال الدكتور فاروق الباز، العالم المصري، إن «مؤتمر علماء مصر بالخارج يعد انطلاقة حقيقة للنهوض بالبحث العلمى وخاصة في الطاقة المتجددة والتى تغزوا العالم الآن، ومن جاء من العلماء في هذا المؤتمر جاء ليعمل وليس ليعطى النصائح».
وعن مشروع ممرالتنمية قال: المشكلة في هذا المشروع أنه للأجيال القادمة، وكل حكومة تأتى لا يستهويها المشروع، لأن الاستفادة منه ستتحقق بعد 10 سنوات قادمة، ولكن ممكن الآن نناقش هذا المشروع ليدخل حيذ التنفيذ».
ومن ضيوف المؤتمر كانت الدكتورة سمية ياقوت، أستاذ الهندسة الصناعية بكندا، التي حصلت على لقب سيدة العام قالت إن «التعليم أساس كل شىء ولكن كيف يخرج هذا الطالب لسوق العمل، هذه هي المشكلة الكبرى في مصر».
الدكتورة هدى المراغي، أول عميدة لكلية الهندسة بكندا، أكدت أنه «لابد لكل مصنع عمل دورات تدريبية للعمال ولا ننتظر المدارس الصناعية لتخريج عمال، خاصة أن هناك مصانع سيارات سوف تأتى كاستثمار في مصر وتريد عاملا مدربا على أكمل وجه».
وأثنت على القرارت الاقتصادية الأخيرة، التي أخذتها مصر، رغم أن هناك فئة ظلمت، ودعم الدولة لن يستمر بهذه الحالة، ولهذا لابد من عمل مشروعات صغيرة حتى يتم من خلالها تدعيم محدود الدخل، مطالبة بضرورة تهييء المناخ العام لاستثمار وتفعيل قوانين الاستثمار.
قال العالم الدكتور وجيه المراغي، مدير مركز نظم التصنيع الذكية، كلية الهندسة، جامعة ويندسور، ومصمم قطارات كندا ذات الطابقين، إن عدم إلغاء مؤتمر «مصر تستطيع» رغم العمليات الإرهابية التي شهدتها مصر خلال الأيام القليلة الماضية هي أكبر رد أن مصر آمنة ومستقبلها زاهر و«لكن لازم نشتغل».
وأضاف «المراغي»، في تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم»: «لأول مرة منذ 40 عاما نرى تكاملا بين علماء الداخل والخارج والحكومة المصرية والقطاع الخاص على هدف مشترك لنهضة مصر وهو ما يعكس اهتمام الدولة بالعلماء والبحث العلمى ودوره في النهضة والتنمية».
وأشار إلى أن حضور أوائل الجامعات للمؤتمر وشغفهم بلقاء العلماء هو شىء مشرف ويجب على الدولة التواصل معهم جميعا .
وأكد أن على مصر الاهتمام بكافة المحاور والمجالات في الصحة والتعليم والتصنيع والطاقة والانتاج الزراعى بشكل متوازٍ، خاصة مشروع المليون ونص فدان لأننا دولة 90 مليون مواطن يجب أن تكون مصدرة للمنتجات الزراعية.
وأضاف: «أننا ضيعنا وقتا كبيرا ولازم نسرع في العمل، وهناك مشروعات كبرى تتم ومستمرة في الفترة المقبلة تحتاج للتنفيذ، خاصة المشروعات كثيفة العمالة بالطرق والموانئ والأنفاق والصناعات الصغيرة والمتوسطة والتى تستوعب مئات الألوف من الأيدي العاملة لمواجهة البطالة».
وأكد «المراغي» أنه قدم دراسات عليا نتج عنها القطار السريع الكندى وقطار ذو طابقين بتورنتو يتم تصديره لأمريكا وأوروبا، قائلا: «ميصحش مصر تكون من أوائل الدول في حوادث القطارات»، مضيفًا أن «المصريين يستطيعون تطوير قطارات الركاب والبضائع وحاليا شركة سيماف التابعة للهيئة العربية للتصنيع تقوم بتصنيع عربات مترو الأنفاق بكفاءة عالية».
وأضاف أن «مصر تحتاج تصميما سياسيا للتصميم الهندسى لأن امتلاك التصميم وبراءة الاختراع الخاصة به سر النجاح في المستقبل».
وأكد «المراغي» أن تخفيض الجنيه أمام الدولار سيساعد على زيادة التصدير وتقليل الاستيراد وزيادة الإنتاج المحلى وتحسين جودته، وأن مصر تعانى أزمات نقص الطاقة والمواد البترولية ويجب الاعتماد على الطاقة الشمسية وتحلية المياه والطاقة النووية وطاقة الرياح.