عمل الكاتب المسرحي ْألفريد فرج بالجزائر من عام 1973 وحتى 1979 مستشارا لإدارة الثقافة بمدينة وهران ولإدارة الثقافة بوزارة التربية والتعليم العالى وهو واحد من أعمدة المسرح العربى منذ فترة الستينيات وواحد ممن شكلوا الذائقة المسرحية الرفيعة قبل أن يصيبها ما أصابها مع التحولات التي أعقبت الانفتاح وهو واحد من الجيل الفارق الذي تلا جيل توفيق الحكيم. استحق بحق لقب شكسبير المسرح العربى، وهو ينتمى للجيل الذي ينتمى إليه يوسف إدريس وسعدالدين وهبة ونعمان عاشور وميخائيل رومان ومحمود دياب ورشاد رشدى ويمكن الوقوف في مسرحيات ألفريد فرج على هموم سياسية معاصرة مثلما في «الزير سالم» التي تتناول حرب البسوس والتى نقف فيها على رؤية مسرحية للتمزق،وكان ألفريد فرج يرى في «ألف ليلة وليلة» معينا لا ينضب لأدب يجسد الهوية القومية ومن أعماله الأخرى «سقوط فرعون» و«سليمان الحلبى»، التي تناولت قضية الاستقلال الوطنى، و«رسائل قاضى إشبيلية» والكوميديا الاجتماعية «زواج على ورقة طلاق»، ومسرحية «عسكر وحرامية» و«النار والزيتون» عن القضية الفلسطينية. وكان آخر العروض التي قدمتها الدولة له على المسرح القومى، هو «عطوة أبومطوة» بطولة يحيى الفخرانى و«جواز على ورقة طلاق» أما اسمه كاملا وسيرته فهو ألفريد مرقس فرج وهو مولود في قرية كفر الصيادين بالزقازيق عام 1929 ولكن نشأته الحقيقية كانت في الإسكندرية،والتى ظل بها حتى حتى تخرج في كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية عام 1949، وعمل مدرسا للغة الإنجليزية بعد تخرجه لست سنوات كما عمل صحفياً وناقداً أدبياً بمجلة «روزاليوسف» ومجلة «التحرير» وجريدة «الجمهورية» إلى أن تفرغ للمسرح خلال أعوام 1964و 1965 وفى هذه السنوات تتابعت مسرحياته التي تناولت التغيرات الاجتماعية بعد ثورة يوليو 1952. وكانت علاقة ألفريد بالمسرح قد بدأت أثناء دراسته المدرسية من خلال التمثيل،ولأنه درس الإنجليزية فقد اطلع على المسرح الإنجليزى فقرأ لشكسبير وبرناردشو وأوسكار وايلد وكتب أول نصوصه بعنوان «صوت مصر»، وبسبب انتماءاته اليسارية اعتقل لخمس سنوات من عام 1959 إلى 1964 وبعد خروجه حصل على منحة تفرغ وكتب «حلاق بغداد» و«سليمان الحلبى» التي كانت تناوُلاً لفكرة الحرية والاستقلال و«على جناح التبريزى وتابعه قفة». تقلد فرج بعض الوظائف ومنها مستشار برامج الفرق المسرحية بالثقافة الجماهيرية، ومستشار الهيئة العامة للمسرح ومدير المسرح الكوميدى ثم بلندن محررا ثقافيا في الصحف العربية في لندن، إلى أن توفى «زي النهارده»فى 4 ديسمبر 2005.