«زي النهارده».. وفاة الكاتب المسرحي ألفريد فرج 4 ديسمبر 2005

ألفريد فرج واحد من أعمدة المسرح العربي منذ فترة الستينيات، ينتمي للجيل الفارق الذي تلا جيل توفيق الحكيم، واستحق بحق لقب شكسبير المسرح العربي، جايل يوسف إدريس وسعدالدين وهبة ونعمان عاشور وميخائيل رومان ومحمود دياب ورشاد رشدي.
يمكن الوقوف في مسرحيات ألفريد فرج على هموم سياسية معاصرة مثلما في «الزير سالم» التي تتناول حرب البسوس، والتي نقف فيها على رؤية مسرحية للتمزق.
كان ألفريد فرج يرى في «ألف ليلة وليلة» معينا لا ينضب لأدب يجسد الهوية القومية، ومن أعماله الأخرى «سقوط فرعون» و«سليمان الحلبي»، التي تناولت قضية الاستقلال الوطني، و«رسائل قاضي إشبيلية» والكوميديا الاجتماعية «زواج على ورقة طلاق»، ومسرحية «عسكر وحرامية» و«النار والزيتون» عن القضية الفلسطينيةوكان آخر العروض التي قدمتها الدولة له على المسرح القومي، هو «عطوة أبومطوة» بطولة يحيى الفخراني و«جواز على ورقة طلاق».
أما اسمه كاملا وسيرته فهو ألفريد مرقس فرج، وُلد في قرية كفر الصيادين بالزقازيق عام 1929، ولكن نشأته الحقيقية كانت في الإسكندرية، والتي ظل بها حتى تخرج في كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية عام 1949، وعمل مدرسا للغة الإنجليزية بعد تخرجه لست سنوات، كما عمل صحفيًا وناقدًا أدبيًا بمجلة «روزاليوسف» ومجلة «التحرير» وجريدة «الجمهورية» إلى أن تفرغ للمسرح خلال أعوام 1964و 1965 وفي هذه السنوات تتابعت مسرحياته التي تناولت التغيرات الاجتماعية بعد ثورة يوليو 1952.
بدأت علاقة ألفريد بالمسرح أثناء دراسته المدرسية من خلال التمثيل، ولأنه درس الإنجليزية فقد اطلع على المسرح الإنجليزي، فقرأ لشكسبير وبرناردشو وأوسكار وايلد، وكتب أول نصوصه بعنوان «صوت مصر»، وبسبب انتماءاته اليسارية اعتُقل لخمس سنوات من عام 1959 إلى 1964، وبعد خروجه حصل على منحة تفرغ وكتب «حلاق بغداد» و«سليمان الحلبي» التي كانت تناوُلاً لفكرة الحرية والاستقلال و«على جناحالتبريزي وتابعه قفة».
تقلد فرج بعض الوظائف، ومنها مستشار برامج الفرق المسرحية بالثقافة الجماهيرية، ومستشار الهيئة العامة للمسرح ومدير المسرح الكوميدي، ثم بلندن محررا ثقافيا في الصحف العربية في لندن، إلى أن توفي «زي النهارده» في 4 من ديسمبر عام 2005.