روسيا تنشر صواريخ باليستية على حدود أوروبا

أكد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، أمس، أن موسكو ستتخذ إجراءات مضادة ردا على توسيع حلف شمال الأطلسى «ناتو»، وقال بوتين فى مقابلة تليفزيونية، بثت مقتطفات منها، «لماذا رد فعلنا انفعالى حيال توسيع حلف شمال الأطلسى؟، نحن قلقون حيال عملية اتخاذ القرارات فى الحلف».
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن رئيس لجنة الدفاع فى المجلس الأعلى بالبرلمان، فيكتور أوزيروف قوله، إن موسكو ستنشر نظامها للدفاع الصاروخى «إس- 400»، وصواريخ إسكندر الباليستية فى جيب كالينجراد الروسى. وقال أوزيروف إن روسيا تعتبر نشر صواريخها قرب الحدود الغربية ردا على نشر الولايات المتحدة الدرع الصاروخية فى أوروبا.
وبعد أقل من شهر على ما كشفته روسيا عن قوة صاروخها الرهيب العابر للقارات «ساتانا-2»، الذى يطلق عليه اسم «الشيطان»، والذى يمكنه أن يدمر دولة بأكملها، أفاد تقرير جديد لوزارة الدفاع، أن الرئيس الروسى أمر بنشر صواريخ «ديمون» الأكثر رعبا، وقال قائد قوات الصواريخ والمدفعية للقوات المسلحة، الفريق ميخائيل ماتفييسكى، إن هذه الصواريخ مبنية على مبادئ فيزيائية جديدة. وجاءت أوامر بوتين بالنشر الفورى لأنظمة صواريخ «ديمون»، ردا على الدرع الصاروخية الأمريكية على أراضى دول جيران روسيا.
وقال بوتين: «هدفنا تحييد فاعلية أى تهديد عسكرى لأمن روسيا»، محذرا واشنطن من أن روسيا «ستستمر فى القيام بكل ما هو ضرورى للحفاظ على التوازن الاستراتيجى».
بدوره، أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسى ينس ستولتنبرج، عن «قناعته التامة» بأن الولايات المتحدة ستواصل دعم أوروبا عسكريا عن طريق حلف الناتو، فى عهد الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب.
فى المقابل، قال نائب وزير الخارجية الروسى جريجورى كاراسين إن موسكو تستعد لتطوير التعاون مع إدارة ترامب بشأن أوكرانيا. وأضاف: «نستعد بالفعل لتطوير التعاون بشأن أوكرانيا بشروط مقبولة للطرفين مع الرئيس الأمريكى المنتخب».