أكد الألماني توماس ستويبر مخرج فيلم «قلب مثقل»، الذي عرض اليوم داخل مسرح الهناجر ضمن قسم مهرجان المهرجانات بالدورة الثامنة والثلاثين لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، أن بطل الفيلم الممثل بيتر كورث، معروف بأعماله المسرحية الهامة في ألمانيا، واجتهد كثيرا وظل يعمل ويحضر لشخصية «هيربرت» بطل المصارعة أكثر من ستة أشهر، زاد فيها وزنه ما يقرب من 25 كيلو وتدرب على الملاكمة، وجمعته أكثر من جلسة مع مرضى التصلب الجانبي العضلي، وهذا جزء من مهارات الممثل أن يحضّر للشخصية التي يقدم على تجسيدها. وتابع توماس: «المرض انتشر في السنوات الأخيرة بشكل كبير، ولم يصل العلم حتى الآن لعلاج مباشر له كونه يدمر العضلات ويدخل مريضه في عزله مجبر عليها عن الحياة، وحاول أن يرصد تأثيره من خلال كاركتر الملاكم لأنه يعتمد في حياته على العضلات»، مؤكدا أن «جرعة الاكتئاب قد تكون واسعة في العمل لكنها واقعية وضرورة وإن كانت حادة بعض الشيء، وهذه هي رسالة السينما أن تبكي وتضحك في لحظة تطهيرية جماعية للجمهور»، مشددًا على أن القضية وعلى الرغم من قسوتها لكن لا يمكن الهروب منها. وتابع خلال ندوة تم تنظيمها عقب عرض الفيلم: «لم أبحث عن قصة ترتبط بالسن، وبطل الفيلم ليس في سن الشيخوخة بدليل أنه إذا لم يصب بالمرض كان من المحتمل أن يعيش فترة طويلة». وأكد «توماس» أن «علاقة هيربورت بطل القصة غير السليمة بابنته والشخصية التي يحبها واعتذاره لهما في النهاية حينما علم بمرضه جزء من رحلة بطل الفيلم لأنه أدرك أهمية تلك العلاقات في حياته»، مضيفا: «نعم المرض كان أداة درامية وإن كان بطل الفيلم بدأ حياته بشكل محطم والمرض حوله وأصبح يفكر بطريقة مختلفة». ويستكمل توماس حديثه قائلا: «كان من الممكن أن أقدم القصة عن مرض الكانسر، لكن Als مرض غير منتشر، وليس له علاج كونه يكسر العضلات ويعيش بسببه المريض كأنه في سجن وعزلة عن كل من حوله»، مشيرا إلى أن الفيلم حقق إيرادات تقترب من 1.3 مليون يورو، وهو ما شجع المنتجين على التعامل معه في مشاريعه القادمة.