لم يكن أحد يتوقع قبل ثورة 25 يناير أنة من الممكن أن يفرض الشعب إرادتة على الحكومة يوما، ولكن عندما نكتشف أن ذلك كان بتحريضا من المسؤولين وقتها تزول الدهشة، لابد وأنكم فهمتم مقصدى من الحديث، فهذة الكلمات لا تطلق إلى على ما يسمى بالمظاهرات المطالبة بنقل مصنع أجريوم والتى إنطلقت من الشعب الدمياطى حين أشاع خبر إنشاء مصنع ملوث للبيئة داخل رأس البر يؤدى إلى موت النباتات فى الأراضى الزراعية وقتل الثروة السمكية بالبحر ونشر التلوث بالهواء الجوى بالإضافة إلى ضرب مصيف رأس البر علاوة على ذلك عدم دخول شكارة سماد واحدة داخل مصر بالعكس فإنتاج المصنع كاملا مصدرا للخارج، وكل هذة الجرائم تندرج تحت مسمى واحد ألا وهو مصنع سماد أجريوم. مصنع موبكو المجاور لجزيرة رأس البر والمقام بالمنطقة الحرة تم إنشائة بنفس المواصفات وبدأ عملة بالفعل منذ عام 2008، لماذا لم يشعر أحدا به ؟ ولماذا لم يشاع عنه أى أقاويل كالتى قيلت عن مصنع أجريوم؟ هل سبب ذلك ملكيتة للدولة؟ وهل من الصحيح ما يتم تناقلة بين الناس أن الحكومة هى من حرك الجماهير ضد أجريوم خوفا من أن إنتاجة يغطى على إنتاج مصنع موبكو حيث أن أجريوم الكندية من أكبر الشركات العالمية المنتجة لهذا النوع من السماد، وأن هذا المصنع سوف يعتبر أكبر مصنع سماد فى الشرق الأوسط وبالتالى مصنع موبكو سوف يصبح بجوارة شيئا لا يذكر. أم من حرك هذة الجماهير هم تجار الأراضى وأصحاب العشش بمدينة رأس البر؟، حيث أنة كان من الدارج وقتها أن مصنع أجريوم سوف يؤدى إلى ضرب السياحة فى رأس البر وهبوط فى أسعار العقارات وأن رأس البر بالفعل ماتت للأبد، بل وأن هذا المصنع سوف يسعى مستقبلا نحو شراء الأراضى المجاورة لموقعة حتى يستحوذ على أراضى رأس البر كاملة حيث أن الجميع سوف يلجأ وقتها لبيع أراضية بعد إنتهاء هذة المنطقة السياحية الهامة. أيا كان السبب، فالمؤكد أن هذة البقعة من العالم والتى كان يطلق عليها مقر المحمية الطبيعية فى المستقبل برأس البر باتت مرتعا لكافة أشكال التلوث والإنباعثات الكيماويية وغازات الأمونيا بكميات كبيرة رغما عن نقل المصنع للضفة الغربية من القناة الملاحية وإتحادة مع مصنع موبكو وتغيير المسمى إلى (إى إن بى سى) فهذا لا يعنى نهاية التلوث بل وبالعكس فهو يعنى البداية لمصنع موبكو مضروبا فى ثلاثة، ومن يسأل حاليا عن المحمية الطبيعية نقول له عفوا .. هنا محمية أجريوم.