أمريكا تعلن اتفاق السعودية والحوثيين على وقف الحرب

قال وزير الخارجية الأمريكية، جون كيرى، الثلاثاء، إن المملكة العربية السعودية والمتمردين الحوثيين اتفقا، مبدئياً، على وقف إطلاق النار فى اليمن، بداية من غد، فيما نفى وزير الخارجية اليمنى، عبدالملك المخلافى، علم حكومة بلاده بالاتفاق، وقال إن تصريحات «كيرى» حول تشكيل حكومة وحدة، ووقف إطلاق النار «لا تعنينا ولا نعلم عنها شيئاً».
وأعلن «كيرى» للصحفيين، فى ختام زيارته إلى أبوظبى، أن «جميع الأطراف اليمنية اتفقت على تشكيل حكومة موحدة قبل نهاية 2016»، وقال إن وقف الأعمال العدائية فى اليمن سيبدأ غداً.
كان «كيرى» التقى، أمس الأول، فى العاصمة العمانية مسقط، وفداً من الحوثيين فى إطار مسعى جديد لتحريك جهود وقف الحرب الدائرة منذ 19 شهراً، وتسوية النزاع اليمنى، الذى تفاقم منذ مارس 2015، مع تدخل التحالف العربى بقيادة السعودية، لدعم الحكومة المعترف بها دولياً فى مواجهة الحوثيين وحلفائهم.
وكانت سلطنة عمان رعت محادثات سرية، شارك فيها الحوثيون مع مسؤولين فى المخابرات السعودية، لتفعيل «اتفاق ظهران الجنوب» الموقع فى 10 إبريل الماضى، الذى تم بموجبه وقف إطلاق النار على الحدود اليمنية- السعودية.
وميدانياً، قُتل 20 مسلحاً من الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق، على عبدالله صالح، فى وسط اليمن، وقتل 3 من القوات الحكومية اليمنية فى اشتباكات بين الطرفين، وشهدت الجهة الشرقية من مدينة تعز، جنوب غرب اليمن، معارك «غير مسبوقة» منذ أشهر، استخدمت فيها جميع أنواع الأسلحة والمركبات العسكرية، بما فى ذلك المدفعية الثقيلة والدبابات.
يأتى ذلك، فى الوقت الذى استقبل فيه ملك السعودية، سلمان بن عبدالعزيز، أحمد أبوالغيط، أمين عام جامعة الدول العربية، فى الرياض، أمس، بحضور ولى العهد، الأمير محمد بن نايف، وتناول اللقاء الوضع العربى العام، ودور الجامعة العربية فى لم الشمل العربى، والتحديات التى تواجهها الدول العربية فى المرحلة الحالية. وحرص «أبوالغيط» على الاستماع إلى رؤية خادم الحرمين الشريفين فيما يتعلق بدور المملكة وتقييمها للوضع، وما يمكن أن تقوم به الجامعة العربية من تفعيل لدورها فى مواجهة التحديات الراهنة.
وأكد «سلمان» دعم السعودية الكامل لدور «أبوالغيط» ونشاطه، بهدف استعادة دور أكثر فعالية للجامعة فى مختلف مجالات العمل العربى المشترك.
وأعرب أمين عام «الجامعة» عن تقديره الكامل للدور الذى تلعبه المملكة فى المنظومة العربية، وامتنانه للدعم الذى عبر عنه خادم الحرمين لشخصه ولعمل الجامعة. ونفى مصدر مسؤول بالجامعة العربية أن تكون الزيارة للوساطة بين مصر والسعودية.