استخدمت الشرطة في مدينة بيساو عاصمة غينيا بيساو الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المحتجين الذين كانوا يطالبون بإجراء انتخابات جديدة، السبت، في الوقت الذي حثت فيه بعثة إقليمية على تنفيذ اتفاق لإنهاء أزمة سياسية بدأت قبل عام . وعزل الرئيس جوزيه ماريو فاز رئيس وزرائه دومينجوس سيموس بيريرا في أغسطس آب 2015 مما أثار صراعا داخل الحزب الحاكم أدى إلى إصابة مؤسسات تلك الدولة الواقعة في غرب افريقيا بالشلل. ونظم المتظاهرون الذين حمل بعضهم لافتات تطالب باستقالة الرئيس مسيرة إلى قصر الرئاسة في العاصمة بيساو مطالبين بحل البرلمان وإجراء انتخابات جديدة وذلك قبل تدخل شرطة مكافحة الشغب. وتشتهر تلك المستعمرة البرتغالية السابقة بعدم استقرارها وقد شهدت تسعة انقلابات أو محاولات انقلاب منذ عام 1980. وأدت هذه الاضطرابات إلى تحول غينيا بيساو إلى نقطة عبور للكوكايين المهرب من أمريكا الجنوبية إلى أوروبا. وحذرت الأممالمتحدة من أن هذه الأزمة قد تفيد مهربي المخدرات وتجتذب «جماعات إرهابية متطرفة» تسعى إلى أن يكون لها تواجد في المنطقة. واتفقت الجماعات المتناحرة على اتفاق لإنهاء الصراع الداخلي السياسي الشهر الماضي ولكن تنفيذ الاتفاق تعطل. وسافرت رئيسة ليبيريا ايلين جونسون سيرليف إلى بيساو يوم السبت على رأس وفد من مجموعة إيكواس الإقليمية التي ساعدت في التوسط في إجراء محادثات بشأن الاتفاق . وبعد مناقشات ناشد الوفد كل الأطراف الالتزام ببنود الاتفاق بما في ذلك تعيين رئيس وزراء يتولى تعيين حكومة شاملة جديدة وموافقة البرلمان على برنامجها. ودعا الوفد أيضا إلى إجراء حوار وطني بهدف الاتفاق على معاهدة للاستقرار السياسي بالإضافة إلى إجراء تعديلات دستورية ومؤسساتية قبل الانتخابات المقبلة المقررة إجراؤها في 2018.
