حذرت جمعية مواطنون ضد الغلاء من تداعيات وانعكاسات القرارات المتلاحقة التى نفذتها الحكومة خلال الساعات الماضية، ومنها تعويم الجنيه ورفع أسعار الوقود. وقال محمود العسقلانى، رئيس الجمعية: «الشارع المصرى فى حالة غليان لا يُحتمل، والحكومة نفسها هى من تستغضب الناس وتدفعهم للثورة والخروج لإعلان الغضب، وهو ما يخدم مخطط إثارة الغلابة واستغضابهم». وأضاف «العسقلانى»، فى تصريحات ل«المصرى اليوم»، أن الالتزام بتعليمات صندوق النقد الدولى سوف تدفع هذا البلد لطريق مظلم لا يبدو فى أفقه ثمة ضوء ولو حتى ضوء خافت. وتابع: «كنت لا أستشعر أى خوف من دعوات النزول فى 11/11، إلا أننى عقب هذه القرارات أشعر بالخوف من اليوم وما بعده من تراكمات غضب قد تشعل الشارع من جديد وتدخل هذا البلد فى فوضى خلاقة». وطالب العسقلانى، الرئيس عبدالفتاح السيسى، بضرورة العودة عن هذه القرارات المتلاحقة والتى لا يشعر معها المواطن بثمة استفاقة، لافتاً إلى أن القرار يصدر وقبل أن يستفيق الناس يصدر قرار آخر يحدث حالة «دوران» لمواطنين أعيتهم الحيل فى ظل حكومة عديمة الذكاء والحظ فى آن واحد. وشدد على أهمية عدم الاستناد للمعالجات الأمنية للأزمات، والتى قد تدخل البلاد فى نفق مظلم وتدفع به إلى حافة هاوية سحيقة. وتابع أن قرار البنك المركزى بتعويم سعر الجنيه رسميا يعد اختبارا حقيقيا للحكومة فى استقرار الأسعار لصالح المواطنين، وهو أمر سابق لأوانه لتقييم الحالة الاقتصادية لحركة السوق خلال أسبوع أو أسبوعين.