ورثة «منيب» يهددون منير برفع 43 أغنية من «يوتيوب»

قال فتحي منيب، نجل الملحن الراحل فتحي منيب، إنهم تقدموا بما يثبت بالعقود الرسمية التي تحمل البند الصريح الذي يستوجب أنه لا يجوز غناء المطرب محمد منير في حفلاته أي أغاني تربطه بوالدنا، ومرفق معها وثيقة بخط اليد منذ عام 1984.
وذكر أن الأمر ليس وليد اللحظة كما يرى البعض، ولكنه منذ عام 1984 عندما طالب الوالد بمنع أغانيه أن يتغنى بها منير، وذلك لعدم الحفاظ على الحق الأدبي له، ولكن ما كان يقف حائلاً دون الإعلان عن ذلك هو حرصنا الشديد على من تربى معنا وصلتنا به.
وأضاف، في تصريحات ل«المصري اليوم»، أننا تقدمنا بكل المستندات إلى نقابة الموسيقيين وإلى جمعية المؤلفين والملحنين، لافتًا إلى أنه بخصوص مسلسل «المغني» الشركة المنتجة الخاصة بالمنتج محمد فوزي ليست طرفا في المشكلة لأن المسؤولية بالكامل تقع للفنان، لأنه يتعاقد بمفرده معها ويقوم بكل ما يتضمن الألحان والأغاني والموسيقى وما شابه ذلك.
وتابع نجل الراحل أن الذي جعلنا نتحرك في الاتجاه القانوني أن محامي المنتج قال إن مسؤوليتنا تقع طبقًا للعقد فقط وهو مع المطرب وليس لهم شأن مع الورثة.
وتضمنت الأغاني 43 أغنية ربطت بين الفنان محمد منير والراحل أحمد منيب، من ضمنها «حدوتة مصرية، الليلة يا سمرا، شبابيك، شجر الليمون، ع المدينة»، لافتًا إلى أننا حاليًا في جمعية المؤلفين والملحنين وأبلغونا بأن هناك أغانى أخرى في المسلسل تم استخدامها لآخرين، والجمعية بصدد رفع قضية لأن هناك لا يوجد سوى تنازلات لمحمد رحيم فقط مع المنتج، وما دون ذلك له الحق المادي والأدبي.
وأضاف: النقابة تقف جانبًا غير حيادي مع القضية مجاملة للفنان، مهددًا أنه إذا تم أي تخاذل من قَبل النقابة ولم يتم اتخاذ الاجراءات بحيادية والتي لم يحصل المطرب على أي تصريح بأن يتغنى بهذه الأغانيات في الحفلات التي يتربح منها.
وتضمنت المستندات، التي حصلت «المصري اليوم» عليها، عقد اتفاق يتضمن اتفاقا بين شركة «سونار» والراحل أحمد منيب، وخطابا ووثيقة لنقابة المهن الموسيقية، بها ما يفيد بأنه تم الاتفاق بين الطرفين على أن مجموعة الأغاني المرتبطة بهم بتلحينها من قِبل الأخير، وأقر الطرف الثاني المتمثل في الشركة المنتجة بأنه الملحن للمصنفات التي سبق بيانها، ولم يسبق له بيعها للغير أو لأي جهة أخرى ولن يبيعها في المستقبل، بالإضافة إلى أن الطرف الثاني يتنازل تنازلا نهائياً عن المصنفات السابق بيانها ويتكون التنازل من تاريخ هذا الاتفاق بتاريخ 6 أكتوبر 1981، لاستغلالها في جميع الأغراض التجارية التي يراها الطرف الأول مناسبة، وأن للطرف الأول حق الاستغلال في جمهورية مصر العربية وجميع أنحاء العالم، وأن للطرف الثاني حقوق الطبع الميكانيكية.
وتضمن العقد أنه لا يجوز للمطرب أو المطربة أداء هذه الألحان المذكورة بالحفلات أو المحال العامة إلا بعد الرجوع إلى الطرف الثاني ولاحتفاظه بحقه في الأداء العلني، وأنه يقر الطرف الثاني بأنه قد تقاضى أجره بالكامل في هذا العقد المتفق عليه بين الطرفين.
وأضاف فتحي منيب أن «الجمعية» تقف مع الملحن، وهذا من شأنها ونحن نستخرج شهادة تفيد بأنه لم يدفع أداءً علنيا طيلة مشواره الفني للجمعية.
واختتم نجل الراحل حديثه بأن أغنية «حدوتة مصرية» مثلا خصيصا للفيلم فقط ولم يتم السماح بتداولها في الحفلات الغنائية، مهددًا مرة أخرى بأنهم بصدد رفع ال43 أغنية المشتركة من على موقع الفيديوهات الشهير «يوتيوب» بالمستندات، خاصة أن هذا الموقع لا يتحدث إلا من خلال الورق والمستندات وهو ما لدينا، وأن على الدولة حماية حقوق الوالد والتي منحتنا جائزة الاستحقاق تكريما لوالدي من المستشار عدلي منصور.
وقال المستشار القانوني لجمعية الملحنين عبدالستار عبدالحميد، إنه هناك بلاغ مقدم للنيابة ضد الشركة المنتجة لمسلسل «المغني»، وجارٍ التحقيق فيه، لافتًا إلى أن هناك بجانب ورثة «منيب» عدد من الأعمال التي تم استخدامها دون أخذ تصريح بها، وهناك أيضا قرارات أخرى لمجموعة منهم أعمال تم تقديمها بالمسلسل لأم كلثوم، عمر بطيشة، محمد سلطان خاصة بالفنانة فايزة أحمد، كمال الطويل، محسن الخياط.
وأضاف: هناك تبريرات يتخذها بعض المنتجين منها إعادة نشر أغاني قديمة وإحيائها من جديد، ولكن ذلك لا يفيد لأنه بدون تصريح مسبق وبدون إعطاء الحقوق الأدبية والمادية للمصنف، فهنا يقع ضرر للطرف الآخر ومخالفة صريحة للقانون الذي ينص على أنه «لا يجوز استغلال مصنف إلا بتصريح كتابي مسبق».
وأضاف المستشار القانوني للجمعية أن الشركة أرسلت لنا في نهاية رمضان تطالب بتصريح ل7 أغانٍ من مسلسل «المغنى»، وعندما راجعنا توصلنا إلى أن العدد أكثر من ذلك وطالبناه بالتصويب وذكر المصنفات الأخرى التي من ضمنها ورثة منيب وآخرين، ولكن لم يأتينا الرد، لافتًا إلى أنه يظل الموضوع قيد التحقيق والوقوف عن حسن أو سوء النية عند الاستخدام.