«الزراعة» و«التموين» تبحثان المقترحات لمنع خلط القمح المستورد بالمحلي

تبحث وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، بالتنسيق مع وزارة التموين، عدد من المقترحات لضوابط استلام محصول القمح خلال الموسم الزراعي المقبل، تفادياً للمشاكل التي ظهرت في موسم التوريد السابق، بهدف وصول الدعم الحكومي للمزارعين، وعدم السماح للتجار بالتلاعب بخلط القمح المحلى بالمستورد، والقضاء على ظاهرة التكدس أمام الشون، فضلا عن تفعيل دور التعاونيات.
وكشف تقرير لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، الصادر عن الاجتماع التنسيقي الأول لمسؤولي التموين والزراعة، أن الضوابط تمنع استقبال الأقماح المستوردة في الأماكن التخزينية المقررة لاستقبال الأقماح المحلية من الجمعيات، وتحديد لجان الاستلام ودور كل عضو في هذه اللجان بكل دقة، على أن تكون هناك لجان لاستلام المحصول تابعة لوزارة التموين، ولجان استلام تابعة لوزارة الزراعة بالجمعيات الزراعية لاستلام القمح من المزارعين، على أن يكون ضمن اللجنة فنيين في الفرز والاستلام.
وتتضمن الضوابط الجديدة قيام الجمعيات التعاونية بالاستلام المباشر من المزارعين، وهو ما يتطلب تحديد الجمعيات التعاونية التي سوف تقوم بالاستلام من المزارعين بكل منطقة، التي يتوافر لديها القدرة على القيام بأعمال الاستلام من حيث توافر مكان يكفي لاستقبال المزارعين والاستلام منهم، كأماكن للتجميع، وليس التخزين، وتوافر العدد الكافي من العاملين الفنيين، وتوفير المستندات اللازمة لاستلام الأقماح من المزارعين، فضلا عن تحديد المزارعين الذين سيقومون بتسليم محصولهم، واعتماد وتدقيق بيانات كشوف الحصر بأسماء المزارعين والمساحات المنزرعة.
كما تشمل الضوابط توفير السيولة النقدية لبنك التنمية والائتمان الزراعي المسؤول عن سداد ثمن القمح للمزارعين بناء على المستند الرسمي المعتمد من لجنة الاستلام بالجمعية التعاونية، موضح به الكمية التي قام المزارع بتوريدها والمبلغ المستحق له، والاستلام بأصل كشوف الحصر المعتمدة والمختومة ولا يعتد بأي صور لكشوف الحصر.
كما تتضمن الضوابط قيام وزارة التموين بتحديد أماكن استلام الأقماح من الجمعيات (الصوامع والهناجر والشون)، والسعة التخزينية لكل منهما على أن يتم ربط الجمعيات بالأماكن التي سوف تقوم بالتسليم لها، على أن يتواجد بكل مركز أماكن تكفي لاستقبال الأقماح المحلية المتوقع استلامها من الجمعيات المربوطة عليها، وتحديد أيام التوريد والاستلام عن كل جمعية لعدم حدوث تكدس.
في سياق آخر، قال الدكتور عصام فايد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن الحكومة تلقت عرضا من قبل مستثمرين روس من أصول مصرية لإنتاج ألبان الأطفال المجففة في مصر، من حليب الماعز، وأنه تم تكليف قطاع الثروة الحيوانية بإعداد دراسة عن أعداد حجم الثروة الحيوانية وطبيعتها ونوعيتها من رؤوس الماعز في مصر، بناء على دراسة تلقتها الوزارة من جهاز الخدمة الوطنية، موضحا أنه تم تدبير التمويل اللازم للانتهاء من المشروع.