مصر تدعو «الكوميسا» للاستفادة من المشروعات الملاحية

دعت مصر كل دول تجمع الكوميسا للعمل على تعظيم الاستفادة من مشروع الخط الملاحي النهري بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط، وأكدت مصر أن المشروع سيحقق الكثير من الفوائد والمصالح المشتركة لدول تجمعنا على أكثر من مستوى.
جاء ذلك في مداخلة المهندس إبراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات الاستراتيجية والقومية خلال رئاسته وفد مصر في أعمال القمة التاسعة عشرة لتجمع الكوميسا والتي تعقد في مدغشقر وضم الوفد المصري كلا من المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة والسفير أمجد عبدالغفار مساعد وزير الخارجية للمنظمات الافريقية.
وقال محلب إن تعزيز التجارة الأفريقية البينية الحلقة الرئيسية في خطط الاندماج الأفريقي المنشودة التي تعتبر بدورها خطوة مفصلية في سبيل تحقيق آمال وتطلعات الشعوب الأفريقية في التنمية المستدامة في إطار أجندة التنمية 2063.
وأعرب مساعد الرئيس عن سعادته وفخره بأن تكون مصر من بين الدول أعضاء الكوميسا منذ عام 1998، ومن أوائل الدول المنضمة لمنطقة التجارة الحرة منذ إطلاقها في عام 2000، وأشار إلى عقد قمة التكتلات الاقتصادية الثلاثة بشرم الشيخ في شهر يونيو 2015، وتدشين منطقة التجارة الحرة الثلاثية، فضلاً عن تنظيم منتدى الاستثمار بأفريقيا في فبراير الماضي بشرم الشيخ خطوات مهمة في هذا الإطار، نأمل أن يتم استغلال الزخم المتولد عنها بالشكل الأنسب.
وتابع محلب: تنعقد قمتنا تحت شعار «التصنيع الشامل والمستدام»، إدراكاً منا لحقيقة أن التنمية الصناعية هي إحدى الركائز الأساسية لعملية الاندماج الإقليمي، وأن التنمية الصناعية وتعزيز قدرة دول الكوميسا على زيادة نسبة القيمة المضافة المُدخلة على العملية الإنتاجية أمر ضروري وشديد الأهمية، لنقل نوعية صادرات دول تجمعنا من الاعتماد على صادرات المواد الأولية إلى الصناعات التحويلية، بما يحقق مزيداً من النفع الاقتصادي والمردود التنموي لشعوبنا.
وأضاف محلب أن مصر تابعت باهتمام كبير ما دار من نقاشات طوال الاجتماعات الماضية بشأن التنمية الصناعية وانعكاساتها على مختلف المجالات الاقتصادية، والجهود التي يبذلها التجمع من أجل تبني استراتيجية صناعية تمثل قاعدة أساسية لبناء خطة عمل شاملة ومستدامة للتصنيع للكوميسا.
وأكد محلب استعداد مصر لريادة قطاع التصنيع في الكوميسا، والذى يعد الجانب الأكبر من الناتج القومي المصرى، كما يمثل أحد أكبر اقتصاديات قارتنا الأفريقية،حتي يتسنى لنا الإسهام بما يتوافر لديها من خبرات لتعزيز التعاون المشترك في مجال التنمية الصناعية، وتوفير ما يلزم من دورات تدريبية وفنية في هذا الإطار.
ودعا محلب دول التجمع لاستكشاف آفاق ومزايا استغلال المنطقة الاقتصادية لخليج السويس، والتي نأمل أن تمثل قاعدة تصديرية لأفريقيا، ونافذة رئيسية لمنتجات القارة للعالم الخارجي.