علقت الأممالمتحدة، الثلاثاء، كافة قوافل المساعدات الإنسانية في سوريا، بعد قصف أصاب 18 شاحنة مساعدات في محافظة حلب شمالي البلاد، الاثنين، وأسفر عن مقتل عمال إغاثة ومدنيين في حادثة قالت الأممالمتحدة إنها قد ترقى إلى «جريمة حرب». وقال المتحدث باسم مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ينس لايركه، في جنيف، إن الأممالمتحدة ستعمل على تقييم الوضع الأمني في أعقاب الهجوم. وكانت هذه الشاحنات ضمن قافلة من 31 مركبة تقوم بتفريغ إمدادات غذائية وطبية في مستودع تابع للهلال الأحمر السوري. وأفادت الولاياتالمتحدة بأنه لم يتضح بعد ما إذا كانت الطائرة التي نفذت القصف روسية أم سورية، إلا أن المسؤولين حملوا موسكو، الحليف الرئيسي لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد، المسؤولية عن القصف. وقال جون كيربي، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية: «كانت وجهة هذه القافلة معلومة للنظام السوري والاتحاد الروسي، ورغم ذلك فقد عمال الإغاثة هؤلاء أرواحهم وهم يحاولون إغاثة الشعب السوري». وأكد لاريكه أنه كان تم إبلاغ الحكومة السورية والمسلحين وكذلك الجانبين الروسي والأمريكي بمرور القافلة، وقد أعطى الجميع موافقتهم على مرورها. وأضاف للصحفيين: «كإجراء أمني فوري، تم تعليق تحركات القوافل الأخرى في سورية». وشدد لايركه على أنه رغم تعليق المساعدات، فإن الأممالمتحدة لا تزال ملتزمة بمساعدة المتواجدين في سورية، وقال ستيفن أوبراين، منسق شؤون الإغاثة في الأممالمتحدة: «إذا ما تم التوصل إلى أن الهجوم كان هجوما متعمدا، فإنه يرقى إلى جريمة حرب».