حمّلت الأممالمتحدة النظام السوري مسؤولية عرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى الجزء الشرقي من مدينة حلب، بعد أيام من الانتظار منذ بدء سريان الهدنة قبل عدة أيام. أعرب ديفيد سوانسون، مسؤول بمكتب الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية من أجل سوريا، اليوم السبت، عن شعوره بالإحباط إزاء عدم القدرة على إيصال المساعدات المطلوبة بشدة لمدينة حلب السورية المقسمة، بعد أيام من سريان هدنة بوساطة الولاياتالمتحدة وروسيا. وقال سوانسون: «حتى اليوم السبت لم يتم إحراز أي تقدم وهو ما يعد شيئا محبطا للغاية للمجتمع الإنساني». وما زالت العشرات من الشاحنات المحملة بإمدادات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة عالقة عند الحدود التركية. وتابع سوانسون قائلا إن ما يقرب من 80 ألف شخص سوف يستفيدون من هذه المساعدة التي تستهدف المناطق المحاصرة التي تسيطر عليها المعارضة في شرق حلب. وفي رد غير مباشر على هذه التصريحات، اتهمت وزارة الخارجية السورية بعض الجهات الدولية بإطلاق تصريحات «غير دقيقة» حول إيصال المساعدات إلى مدينة حلب. وقال مصدر مسؤول في الوزارة في تصريح لوكالة الأنباء السورية (سانا) اليوم السبت إن سوريا «تقوم بواجباتها كاملة تجاه شعبها في كل أنحاء سوريا وذلك بهدف تجاوز الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، وفي هذا المجال فإنها تفعل كل ما هو ضروري من أجل إيصال المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها في أي مكان في سوريا». لكن مبعوث الأممالمتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا ألقى معظم المسؤولية على عاتق نظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي لم يقدم أيا مما يطلق عليها خطابات التسهيل لشاحنات المساعدات لعبور الخطوط الأمامية.