شاب يروي واقعة رفض مستشفى بالمنصورة علاج مريضة ب «غرغرينة سكر».. والجامعة ترد

روى الشاب محمد عبدالحليم، أحد أهالي المنصورة، واقعة طرد مستشفى الطوارئ بالمنصورة لمريضة ورفض علاجها، وقال عبدالحليم في حسابه على «فيس بوك»، الثلاثاء، إن «مستشفى الطوارئ بالمنصورة طردت مريضة مصابة بغرغرينة سكر، وتستوجب بتر القدم دون تقديم أي علاج لها بحجة عدم وجود مكان لمثل تلك الحالات وخرجت المريضة من المستشفى وهى تلف قدمها المصابة في ورق جرائد».
وأضاف: «حاولت إنقاذ سيدة سقطت أمامي في الشارع بعد أن أصيبت بغيبوبة سكر فاستدعيت لها سيارة إسعاف، ونقلناها إلى مستشفى الطوارئ بجامعة المنصورة لعلاجها، فوجئت بعد 3 ساعات أن المستشفى ترفض علاجها بدعوى عدم وجود مكان بها».
وقال «عبدالحليم»: «وصلنا المستشفى ولم نجد أي إمكانيات بداية من تروللي نقلها، وانتهاء بالطبيب الذي حضر لها بعد ساعة من دخولنا مرورا بعدم وجود حامل لتعليق المحلول وفشل التمريض في تركيب المحلول لها، لأنه لا يوجد لها شرايين ظاهرة في يديها للضعف الذي تعاني منه، وبعد انتهاء الطبيب من الكشف الطبي عليها وتأكد أنها مصابة بغرغرينة سكر تستدعي بتر الساق طلب منا الانتظار لحين حضور رئيس قسم الجراحة وهو الذي يقرر حجزها بالمستشفى من عدمه».
وأضاف: «بعد 3 ساعات حضر رئيس قسم الجراحة واعترف أن الحالة لازم تتحجز بالمستشفى، لكن لا يوجد أماكن لمثل تلك الحالات، ويجب أن تغادر المستشفى فورا، ورفض الأطباء تقديم أي مساعدة لها وبصعوبة عرفت منها وعنوانها وقصتها حيث أكدت أن والدها متوفى مع أهلها ولا يوجد لها سوى شقيقها من الأم ويعتدي عليها بالضرب ويتركها من غير أكل أو علاج حتى تدهورت حالتها، فاضطرت للخروج للشارع لبيع المناديل».
وتابع الشاب: «ممكن أن أتفهم أنه لا يوجد أماكن لأمثال هذه الحالات بالمستشفى إنما الذي لا أستطيع أن أفهمه هو أن مريضة حالتها حرجة تدخل المستشفى وتخرج من غير أن تأخذ أي أدوية أو حتى تغير على الجرح الموجود في رجلها وتفضل رجلها ملفوفة في ورقة جرنال منذ أن دخلت المستشفى وحتى خروجها مطرودة منها».
وأصدرت جامعة المنصورة بيانا تعقيبا على شكوى المواطن مما حدث وقيامه بنشره على صفحات «فيس بوك» قالت فيه: «تؤكد إدارة مستشفى الطوارئ أن مثل هذه الحالات لا تتبع بروتوكول العمل بالمستشفى وهى حالات عزل يتم دخولها قسم العزل بمستشفى الجامعة عن طريق العيادات الخارجية حال توفر أسرة بالعزل نظرا لكثرة هذه الحالات، ويتردد بعض هذه الحالات على مستشفى الطوارئ عن طريق الخطأ لعدم دراية ذويهم بمثل هذه الأمور الفنية فتقوم المستشفى حفاظا على البعد الإنساني باستدعاء الطبيب المسؤول عن العزل بمستشفى الجامعة بمناظرة الحالة بالاستقبال وفى حالة وجود سرير شاغر يتم تحويلها للعزل، وفي حالة عدم توفر أسرة شاغرة يتم نصحها بالمتابعة بالعيادة الخارجية أو التوجه لأقرب مستشفى تابع لمديرية الصحة».
وأضافت الجامعة في توضيحها: «مثل هذه الحالات من المستحيل دخولها مستشفى الطوارئ لأن دخولها كارثي على المرضى بالمستشفى، حيث أن الأغلبية العظمى من حالات الطوارئ مرضى كسور عظام، ويتم تركيب شرائح ومسامير لهم وتلك العمليات تتطلب تعقيم كامل وعلى مدار اليوم للمستشفى».