الرابحون والخاسرون فى صفقات نهاية أغسطس

مع إغلاق باب الانتقالات الصيفية فى القارة العجوز للعام 2016، سجلت الأندية الإنجليزية رقماً قياسياً غير مسبوق فى الإنفاق على الصفقات الجديدة بعدما أعلنت وسائل الإعلام العالمية عن أن صفقات «البريمييرليج» هذا العام تجاوزت فى قيمتها المليار جنيه إسترلينى للمرة الأولى فى التاريخ.
وكانت صفقة لاعب الوسط الفرنسى بول بوجبا، على قمة الصفقات التى رفعت المعدل لهذا الإنفاق الخيالى بعد أن استحوذت وحدها على عشر هذا المبلغ تقريباً حيث ضمه مانشستر يونايتد من يوفنتوس الإيطالى مقابل 100 مليون جنيه إسترلينى.
ورغم أن الصفقات الكبيرة قد حسمت مبكراً فى معظم أندية القمة فى الدورى الإنجليزى وغيره من الدوريات الكبيرة فى القارة العجوز، إلا أن صفقات اللحظات الأخيرة سجلت تواجداً كبيراً بدورها على الساحة من حيث المقابل المادى لانتقال اللاعبين، وعلى رأس هذه الصفقات انتقال جاك ويلشير لبورنموث على سبيل الإعارة وعودة ديفيد لويز لتشيلسى الإنجليزى واقتناص توتنهام لتوقيع موسى سيسوكو بعد صراع قوى مع إيفرتون، وكذلك انتقال إسلام سليمانى لليستر سيتى مقابل نحو 30 مليون يورو.
ولكن من هم سعداء الحظ فى هذه الانتقالات، ومن هم التعساء؟ هذا السؤال أجابت عنه صحيفة «ديلى ميرور» فى تقرير مفصل حول أهم الرابحين، وأكبر الخاسرين فى انتقالات اللحظات الأخيرة:
الخاسرون
إيمانويل أديبايور
بعد تاريخ طويل وحافل كان هدفاً خلاله للكثير من الأندية العالمية الكبيرة بات المهاجم الدولى التوجولى، إيمانويل أديبايور، متاحاً بالمجان ولا يجد من يشتريه. لعب أديبايور على مدار مشواره لأندية عريقة مثل ريال مدريد وأرسنال وتوتنهام، ولكنه وجد نفسه فى شهر أغسطس بلا نادٍ يرغب فى ضمه، على الرغم من أنه لايزال فى ال32 من عمره، وقد يكون مفيداً لأى نادٍ يلعب له.
وبعد موسم ماضى سيئ لعب خلاله مع كريستال بالاس لمدة 6 أشهر، حيث شارك فى 7 مباريات، وسجل هدفاً واحداً، يبدو أنه لا يوجد أى ناد على استعداد لضم نجم توجو، حتى ولو درجة ثانية. وكان نادى فولهام قد دخل فى مفاوضات معه قبل غلق باب القيد.
مامادو ساكو
مامادو ساكو أهدر موسم الانتقالات دون أن يرحل لناد جديد يبحث فيه عن فرصة للتألق من جديد بعد موسم سيئ مع ليفربول الإنجليزى، اتهم خلاله بتعاطى المنشطات ما أدى لاستبعاده من صفوف منتخب فرنسا فى بطولة «يورو 2016». وكان اللاعب قد تلقى عرضاً من وست بروميتش ألبيون، وكذلك من سندرلاند، لكنه أعلن عن رغبته فى العودة لفرنسا أو الرحيل للدورى الإيطالى، وفى النهاية هو عالق فى ليفربول يترقب الفرصة التى من الصعب الحصول عليها فى ظل أن يورجن كلوب، المدير الفنى لفريق ليفربول، لا يعتمد عليه إطلاقاً. وكان ساكو قد انضم لصفوف ليفربول فى عام 2013 قادماً من فريق باريس سان جيرمان الفرنسى.
سندرلاند
تكبد نادى سندرلاند مبلغ 14 مليون جنيه إسترلينى من أجل ضم لاعب خط وسط نادى لوريان الفرنسى، ديدييه ندونج.
وأشارت الصحف الإنجليزية إلى أن سندرلاند كان يمكنه بهذا المبلغ الكبير التعاقد مع 3 أو 4 لاعبين يدعمون صفوف الفريق.
وحمّلت تقارير إنجليزية المدير الفنى للفريق، ديفيد مويز، المسؤولية، خاصة أن هناك أكثر من لاعب كانوا على رادار الفريق مثل جيسون ديناير.
توتنهام
حملة كبيرة من الانتقادات والهجوم من وسائل الإعلام البريطانية تعرض لها نادى توتنهام اللندنى العريق بعد تعاقده مع المهاجم الفرنسى، موسى سيسوكو، مقابل 30 مليون جنيه إسترلينى.
وتساءلت الصحف: على ماذا؟ ولأى سبب يتم دفع هذا المبلغ فى هذا اللاعب؟
وقالت الصحف إن نادى نيوكاسل تكلف فقط مليونى جنيه إسترلينى لضم هذا اللاعب من قبل، كما أن اللاعب أعرب أكثر من مرة عن عشقه الكبير لنادى أرسنال، الغريم التقليدى لتوتنهام على زعامة الكرة فى العاصمة الإنجليزية.
إيفرتون
إيفرتون ودع سباق الصفقات الصيفية بخيبة كبيرة بعد فشله فى التعاقد مع عدد من اللاعبين الذين كان يرغب المدير الفنى للفريق، رونالد كومان، فى تدعيم الصفوف بهم.
وعرض إيفرتون 25 مليون يورو على نابولى لضم المهاجم مانولو جابيادينى لكن النادى الإيطالى رفض، كما فشلت محاولاته لضم الجزائرى ياسين براهمى من بورتو البرتغالى.
وكانت خيبة كومان الكبيرة فى فقدان فرصة ضم المهاجم الإسبانى، لوكاس بيريز، الذى وقع لنادى أرسنال الإنجليزى، كما رفض موسى سيسوكو بدوره الانضمام لإيفرتون.
الرابحون
جوارديولا
جوارديولا ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد بعد أن تخلص من كل اللاعبين الذين لا يريدهم فى مانشستر سيتى باليوم الأخير من أغسطس فى إطار خطته لإعادة تشكيل خطوط السيتى.
فبخلاف رحيل بونى، قام مانشستر سيتى بإعارة الفرنسى سمير نصرى ومواطنه الياكيم مانجالا، والحارس الأساسى على مدار سنوات طويلة للنادى جو هارت، حامى عرين منتخب الأسود الثلاثة.
وبإعارة كل هؤلاء النجوم تخلص جوارديولا من الكثير من المشكلات التى كان من الممكن أن تؤثر على تركيزه فى أول مواسمه بالبريمييرليج.
بورنموث
كان إدى هاو، المدير الفنى لفريق بورنموث الإنجليزى، عنيداً فى صفقة نجم أرسنال جاك ويلشير، بعدما نجح فى ضمه لصفوف فريقه المتواضع على الرغم من العروض الكثيرة التى تلقاها اللاعب من أندية ميلان وروما وكريستال بالاس وغيرها لخطفه. وكشفت «ديلى ميرور» أن صفقة ويلشير هى الأكبر فى تاريخ نادى بورنموث، حيث لم يسبق للنادى توقيع عقد مع نجم بحجم ويلشير ولا بالمقابل الذى سيحصل عليه. ورغم سجل الإصابات المتكررة للاعب إلا أنه لاعب كرة قدم من الطراز الأول، وسيكون إضافة كبيرة تدعم آمال إدى هاو فى قيادة الوافد الحديث للبقاء هذا الموسم بين كبار الدورى الإنجليزى. وباتت مشاركة اللاعب مع «الجانرز» صعبة بعد ضم السويسرى جرانيت تشاكا من بوروسيا مونشنجلادباخ والذى تألق فى «يورو 2016».
وويلشير البالغ من العمر 24 عاما لعب مع أرسنال 159 مباراة فى جميع البطولات، سجل خلالها 12 هدفاً.
سيرجى جنابرى
كان سيرجى جنابرى يرغب فى العودة إلى ألمانيا والرحيل عن أرسنال الإنجليزى، بعدما لم يحالفه التوفيق فى صفوفه، وهو ما نجح اللاعب الذى تألق مع منتخب «الماكينات» فى دورة الألعاب الأوليمبية بريو دى جانيرو فى تحقيقه.
ورغم رغبة أرسين فينجر، المدير الفنى للجانرز، فى تمديد عقد اللاعب إلا أن جنابرى تمسك بالعودة إلى «البوندزليجا» عبر بوابة فيردر بريمن وبمقابل 6.5 مليون يورو فقط حصل عليها أرسنال.
وقضى جنابرى 4 سنوات بين جدران قلعة الإمارات، شهدت مشاركته فى 11 مباراة فقط فى البريمييرليج.
ستوك سيتى
فى إطار سعيه لتحقيق مركز متقدم فى الدورى الإنجليزى الممتاز هذا الموسم، نجح مارك هيوز، المدير الفنى لفريق ستوك سيتى، فى الحصول على توقيع المهاجم الإيفوارى ويلفريد بونى ليكون إضافة كبيرة لخط هجومه. وانضم اللاعب على سبيل الإعارة من مانشستر سيتى مقابل 2 مليون جنيه إسترلينى لينضم لكوكبة المهاجمين شاكيرى وبويان وأرنوتوفيتش ومن خلفهم لاعب منتخب مصر الجناح المهاجم رمضان صبحى.
كما نجح هيوز أيضاً فى ضم الجناح الأيسر برونو مارتينيز من بورتو على سبيل الإعارة بدوره.
برينتفورد
المدافع الدولى الإنجليزى، ريكو هنرى، كان هدفاً للكثير من الأندية خلال الشهور التسعة الماضية، خاصة فى ظل تألق اللاعب الكبير مع منتخب إنجلترا للشباب. ولكن نادى برينتفورد، الذى ينافس للتأهل إلى «البريمييرليج»، نجح فى الحصول على توقيع اللاعب من نادى والسول وبمقابل 1.5 مليون جنيه إسترلينى فقط. ويعتبر ريكو هنرى أحد اللاعبين الذين ينتظرهم مستقبل كبير، خاصة بعدما أكد سام ألارديس، المدير الفنى لمنتخب الأسود الثلاثة، أنه يتابع اللاعب ويعتبره إحدى الخامات المبشرة.