وزير خارجية سلوفاكيا المرشح أميناً للأمم المتحدة: سأعمل على منع النزاعات

قال وزير خارجية سلوفاكيا، مرشح بلاده لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة، ميروسلاف لايتشاك، إنه سيركز على السلام ومنع النزاعات كغاية أساسية للمنظمة الدولية، كما أن اتجاهات عمله ستكون في مجالات القضاء على الفقر وضمان التنمية المستدامة واحترام حقوق الإنسان والقيم العالمية وسيادة القانون.
وشدد «لايتشاك» على ضرورة التحرك في قضايا مهمة أخرى مثل النزاعات المسلحة والإرهاب والأصولية المتشددة وتجارة الأسلحة غير المشروعة وغيرها، مؤكدا أن منع النزاعات والوساطة ركيزة خاصة في مرحلة ما قبل النزاعات التي يحدث فيها التصعيد والتوترات، وهذا يتطلب رد الفعل قبل نشوب النزاع ودعم قدرات الأمم المتحدة في مجالات الإنذار المبكر والوساطة.
وتابع: «على أمين عام الأمم المتحدة أن يصحح الاعتقاد الخاطئ أن العيش في سلام ورخاء يعنى العيش في المدينة الفاضلة (يوتوبيا)، وبالطبع علينا ألا نقدم وعظاً في الرومانسية السياسية لكن نبذل الجهود لإحياء التعددية بشكل فعال»، مؤكدا أن مناقشة القضايا في مقر الأمم المتحدة لا تفى بالمهمة، وتأثيرها لابد أن يشعر به الأفراد على أرض الواقع.
وذكر أنه سيلتقى أحمد أبوالغيط، أمين عام جامعة الدول العربية، لتبادل الآراء حول القضايا محل الاهتمام المشترك بين الاتحاد الأوروبى وجامعة الدول العربية، كما يبحث مع نظيره سامح شكرى، خلال ثانى زيارة له للقاهرة القضايا ذات الاهتمام المشترك من بينها العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبى، فضلا عن الأوضاع في سوريا وليبيا واليمن وعملية السلام في الشرق الأوسط بجانب أزمة المهاجرين التي هي مثار القلق لدى الدول العربية والأوروبية والجهود المشتركة لمعالجتها. وأضاف أن هناك نموا ديناميكيا في التجارة بين مصر وسلوفاكيا ومساعى لتعزيز التعاون الاقتصادى والتجارى بين البلدين، مشيرا إلى أنه رغم النمو الإيجابى في التجارة إلا أن هناك إمكانيات كبيرة يمكن معها التوسع في هذا التعاون، حيث يمكن للشركات السلوفاكية أن توفر منتجات منافسة في مجال التكنولوجيا والمعرفة تستخدم في التحديث المخطط له للبنية التحتية والصناعة في مصر.
وأوضح أنه بذلك يمكن لبلاده أن تساعد مصر على خلق فرص عمل جديدة، ومن ثم الحد من البطالة والإسهام في رفع مستوى المعيشة، لافتا إلى أن مجالات التعاون الواعدة بين البلدين هي قطاعات الطاقة وإدارة المياه والزراعة والصناعة وحماية البيئة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والسياحة والأدوية والمنتجات العلاجية.
ولفت إلى أنه سيتم التوقيع على اتفاقية تعاون في مجالات العلوم والتعليم والثقافة والرياضة بين مصر وسلوفاكيا عقب انتهاء مباحثاته مع «شكرى».
وحول انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، قال إن «الاتحاد الأوروبى يعد مشروعا غير مسبوق في جلب السلام والاستقرار والرخاء لدول أوروبا الموحدة إلا أن تصويت الشعب البريطانى على الانسحاب يعد مؤشرا على أن الاتحاد لا يلبى احتياجاتهم ومصالحهم».
وأكد أن أكبر تحد لقادة الاتحاد الأوروبى الآن هو تغيير هذا التصور ليصبح الاتحاد أقرب لشعوبه، ولذلك هناك حاجة لبذل الجهود لاستعادة الثقة والدعم للمشروع الأوروبى، واصفاً انسحاب بريطانيا بأنه «خطوة غير مسبوقة» وتحد غير عادى لرئاسة سلوفاكيا للاتحاد الاروبى.
وأشار إلى أن العاصمة السلوفاكية برتيسلافا ستستضيف قمة غير رسمية للقادة الأوروبيين في 16 سبتمبر المقبل لمناقشة مستقبل «الاتحاد» وسبل استعادة جاذبيته للمواطنين الأوروبيين وتعزيز المشروع الأوروبى، وأن بلاده يمكن أن تلعب دورا في المفاوضات بين الاتحاد وبريطانيا حتى بعد انتهاء رئاستها، حيث يمكن عرض تجربتها الخاصة بانفصال تشيكوسلوفاكيا السابقة، إذ استطاع السياسيون السلوفاك والتشيك الاتفاق على الانفصال بدون توتر وعنف ومشاعر سيئة و«أصبحت علاقتهما الآن في أفضل حال».
واستقبل «أبوالغيط»، الأحد، وزير خارجية سلوفاكيا، وتبادلا وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. واستعرض الوزير السلوفاكى أهم نتائج الاتصالات الجارية بشأن ترشحه لتولى «المنصب الأممى».