تشيلسي وبيرنلي.. سيطرة للبلوز و«هازارد» يستعيد بريقه

واصل تشيلسي انتصاراته، وحقق الفوز الثالث على التوالي على حساب ضيفه بيرنلي بنتيجة 3-0، في المباراة التي جمعت بين الفريقين يوم السبت، في إطار الجولة الثالثة من البريميرليج.
تشيلسي لم يجد أي صعوبة في تحقيق الانتصار، الفريق تلاعب تمامًا بالضيوف الذين فشلوا في مجاراة أصحاب الأرض أو الصمود أمام الضغط القوي والسريع والمحاولات المتتالية للتسجيل، وكان فريق بيرنلي محظوظًا بالخروج خاسرًا بهذه النتيجة فقط.
المباراة شهدت العديد من الأحداث، نستعرض معكم أبرزها في السياق التالي..
- هيمنة تشيلسي
بعد نهاية الشوط الأول وخلال المكان المخصص للصحفيين في ملعب ستامفورد بريدج، علق أحد الصحفيين على أحداث الشوط الأول قائلًا، لو كانت هذه مباراة «ملاكمة» لأنهى الحكم المباراة لعدم التكافؤ.
مباراة من جانب واحد هي أقل وصفًا لمباراة الأمس بين تشيلسي وبيرنلي، فالبلوز سيطروا بشكل شبه تام على المباراة، كانوا الأخطر في أغلب وقت المباراة، أمطروا مرمى بيرنلي بالمحاولات، لكن يقظة الحارس هيتون واستبسال دفاع بيرنلي حرما تشيلسي من نتيجة أكبر.
تشيلسي ظهر بشكل قوي وأفضل، على الرغم من أن الفريق خاض المباراة بنفس التشكيل الذي لعب به أول مباراتين في الموسم، لكن التحسن والتطور والنضج الخططي بدأ يظهر على اللاعبين من خلال أسلوب المدرب الذي بدأ يأتي ثماره مبكرًا ب3 انتصارات من 3 جولات في البريميرليج.
- هازارد الحاسم
«إيدن هازارد عليه أن يكون حاسم في كل مباراة، أنا سعيد اليوم لأنني رأيت ذلك»،
هكذا علق أنطونيو كونتي، مدرب فريق تشيلسي عن نجم الفريق.
هازارد قدم مباراة رائعة أمام بيرنلي، ذكّر الجميع بالمستوى الذي بسببه حصد جائزة أفضل لاعب في موسم 14/15 عن جدارة واستحقاق.
هازارد سجل هدفًا وأزعج دفاع بيرنلي طوال المباراة، وتميز بقوة هجومية انعكست على إحصائيات المباراة، حيث سدد فريق تشيلسي 22 تسديدة «7 منها لهازارد»، نجح من خلالها الفريق تسجيل 3 أهداف «هدف منها للنجم البلجيكي، وسدد على مرمى الخصم 10 تسديدات «4 منها لهازارد».
- تشيلسي يتفادى خطأ ليفربول
في الجولة الماضية نجح فريق بيرنلي في الفوز على ليفربول من خلال 3 محاولات فقط على مرمى الفريق، نجح في استغلال 2 منهما، مع تقديم دور دفاعي صلب طيلة فترة المباراة.
كونتي درس فريق بيرنلي بشكل جيد، وقرر استغلال الأطراف بشكل أكبر، أمام فريق يدافع بشكل متكتل من مناطق نص الملعب والقلب الدفاعي ويترك المساحات على الأطراف للخصم الذي لن يجد سوى الكرات العرضية أو محاولة الدخول للقلب، حيث يكون رجال المدرب شون دايتش مستعدين تمامًا للتعامل مع هذا الموقف.
أطراف تشيلسي كانوا هم أبطال المباراة، فسواء هازارد أو ويليان وبيدرو ووزيس الذين شغلوا مراكز الأطراف بشكل أساسي أو بديل، فالمحصلة جميعهم شاركوا في أهداف المباراة، فهازارد سجل وويليان سجل وموزيس البديل سجل من عرضية البديل بيدرو، بينما كان الثنائي كانتي وماتيتش هما الجنديان المجهولان للمباراة بأدوارهم الدفاعية وتأمين تقدم الأطراف المتواصل.
فريق بيرنلي لم يظهر بشكل جيد تمامًا في الشوط الأول، بينما حاول العودة في الشوط الثاني، لكن تكتيك كونتي وذكاءه في دراسة الخصم ومعرفة نقاط ضعفه وعيوبه هو ما جعل فريق تشيلسي يتفادى الفخ الذي سقط فيه فريق ليفربول الجولة الماضية وجعل فريق بيرنلي في هذه المباراة يظهر وكأنه فريق ضعيف هش بدون أي قوة أو إمكانيات تتيح له مقارعة فريق البلوز.